08-10-2013 04:52 PM
بقلم : اللواء الركن المتقاعد وليد النسور
نثمن بكل فخر واعتزاز لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه رؤيته الملكية الثاقبة لاحتياجات شعبه , حيث يكرمنا في كل مره بمكرمة ملكية نوعية يكون بها السباق قبل الحكومات , فهو حفظه الله صاحب نظرية استباق الأمور قبل حدوثها بالفكر والمعرفة النابعين من المحبة والاهتمام والتقدير الذي يكنه لبلده وأمته .
ان الاصلاح الحقيقي لا يمكن أن يبدأ بنجاح, من الكل الى الجزء , والأصح أن يكون من الجزء الى الكل , فالمحافظات والادارات المحلية اذا وضعت لها الخطط والبرامج الاصلاحيه وتم تأييدها بمشاريع واعده - وحسب الميزة التنافسية لكل محافظة- فانها ستكون الرافعة الحقيقية للعمل المؤسسي الناجح الذي سينعكس خيره ونتائجه على المواطنين في كل محافظة , ثم على بلدنا الاردني بشكل عام .
ونحن في محافظة البلقاء نقدر عاليا مبادرة جلالة الملك في الطلب من الحكومة لادراج خطط التنمية في المحافظات للثلاث سنوات القادمة في الموازنة العامه للدوله من خلال صندوق خاص لهذه الغايه لتعزيز الوضع الاقتصادي وتوزيع مكاسب التنمية بعدالة بين المحافظات التي تعد من أهم مرتكزات العملية الاصلاحيه الشامله التي يخطو الأردن تجاها .
واننا اذ نشكر استجابة الحكومة السريعه للتوجيهات الملكية من خلال الجولات الميدانية , لنأمل أن تقدم قريبا انجازات حقيقية لتنمية المحافظات من خلال استغلال المنح الخارجية المقدمة للملكة خاصة الخليجية منها لاطلاق مشاريع تنموية واعده حقيقية يلمس المواطن نتائجها على أرض الواقع وتنعكس اثارها الجانبية على مستوى معيشته مع التركيز على البنية التحتية , وتوفير الخدمات الأساسية التي لها أثر مباشر على استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية في كل محافظه حسب الميزات الخاصة بها .
ان محافظة البلقاء كانت ولا زالت على العهد والوفاء للعرش الهاشمي , شأنها في ذلك شأن باقي محافظات المملكة , وهذة المحافظه يجب أن يكون لها من الخصوصية والأولوية في كل المجالات فهي أم الأوائل في التعليم والصحة والبلديات , وفيها أول مدرسة ثانوية على مستوى المملكة وبلديتها أقدم بلدية أيضا , ومستشفى الملك الحسين في السلط من أعرق وأقدم المستشفيات في الأردن .الناظر واقعيا يجد أن هذه المحافظه قد تأخرت عن غالبية شقيقاتها في انشاء منطقة صناعية متكامله مؤهله بها لتكون نقطة تحول لجذب الاستثمار بما ينعكس ايجابا في التخفيف من الفقر والبطالة وكذلك بحاجة الى انشاء كلية للطب البشري في جامعة البلقاء التطبيقية خاصة مع قرب انتهاء مشروع مستشفى السلط الجراحي الكبير , بالاضافة الى العديد من المشاريع الاقتصادية والسياحية خاصة على شارع الحزام الدائري (الستين) واعطاءه الصبغة التجارية.. .
فالنجاحات والاصلاحات والتطوير والتغيير في كل محافظة سيقود الى التنمية المستدامة الشاملة الحقيقية التي هي حلم الجميع .
أدام الله هذا البلد امنا عزيزا مستقرا في ظل قيادتنا الهاشمية قيادة العز والفخر والشموخ .