حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21891

أنثى وسط النيران !

أنثى وسط النيران !

أنثى وسط النيران !

09-10-2013 10:24 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نرمين مطر
كم أصبح صعب أن تحافظ الفتاة على نفسها في مجتمعنا ! حولنا نيران كثيرة ونحن مركزها, كلها تحاول حرقنا, فما أن نبتعد عن واحدة, حتى تلامسنا الآخرى ! دوماً نحن الطرف الخاسر إن لم نفتح أعيننا جيداً, ما بين الخوف الزائد على النفس, ورغبتنا بالتصرف على سجيتنا, وكلام الناس الذي يتراوح بين, معقدة هي, لا تستقبل مع الذكور ولا ترسل, أو متفتحة لا أخلاق لها, إن جربت أن تتعامل معهم بعفوية !
طبيعي أن يحاولوا ويصروا على أن يحادثونا, وهم بالطبع لا يلامون ! ومهمتنا نحن أن نجيد التصرف, وبطبيعة الحال ندرة أن يؤيد تصرفنا ! طبيعي أن يلاحقونا, وطبيعي أن نلام نحن على ملاحقتهم لنا ! "فلا دخان بلا نار! إن لم ترخي له الحبل لما لاحقك ! " .
يتحدثون بين بعضهم عن مغامرتهم, ودوماً يظهرون أنفسهم الأبطال فيها, ونحن دوماً الضحية! و "نحن" تعود على فتيات همهم أن لا يلعبوا دور الضحية, الفئة منا التي همها الأكبر أن تحمي نفسها من مجتمع مهمته أن يقسو عليها !
هي مشاعر أعيشها دوماً, أعاني منها ! ومازلت أتخبط بين عفويتي ورغبتي لعيش الحياة ببساطة, وبين خوفي من أناس تنتظرك لتخطأ حتى تحاسبك, ولو كان مجتمعنا عادل لخفف عنا العبء كثيراً, لو كان الشاب يعاقب كما الفتاة, لما شبهت الفتيات بالكرة, فمثلما يهوى الشبان لعب الكرة, يهوى كثير منهم اللعب بأعراض ومشاعر الإناث , وأن يتناقلوا سيرتهن, كما يتناقلون الكرة بينهم!
لو كان مجتمعنا عادل, لضبط الذكور أيضاً أنفسهم, ففي مجتمعنا ضبط النفس ووضع الحد لنفس الغير, يقع على عاتق الفتاة وحدها !
لذا فالتحترسي يا حواء فنحن في غابة, وبعض الحيوانات تبدو أليفة,وفي الحقيقة هي أشدهم وحشية !








طباعة
  • المشاهدات: 21891
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم