09-10-2013 10:21 PM
بقلم : ديما الرجبي
لكُل زمنٍ عبادة !! . وأقصد هنا منذ أيام الجاهلية كانت عبادة الأوثان أقرب ما تكون للمنطق . وبعد أن ظهر ديننا الحنيف وظهر الإسلام ، أصبح مؤكداً دون شك ان عبادة الله واتباع رسوله الكريم هما الخلاص الوحيد لحال الأمم . لأن الأوثان لا تغني ولا تسمن من جوع ، وكلٌ كان مُخيراً بإختيار إله له يتبعه وبالنهاية هناك " جهنم وجنة " لمن يختار أو يحيد .
وبعد موت الرسول عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ، ظهرت الفتن ، من مسيلمة الى حالنا اليوم ، وتقسم الدين بين تكفيرين وصفوين ووهابين وسلفين واخوان مسلمين ، " ومسلمين " .
ربما اليوم له عبادة مختلفة والعياذ بالله ، لشدة الفتن التي نشهدها ونتعايش معها والتي حدثنا عنها قرآننا ورسولنا الكريم ، أمست العبادة " على ذوقك " الا من رحم ربي من العباد الصالحين .
اليوم وأصنفه وغيري ، من أخطر الأزمنة وأكثرها جوراً وقسوة وفساد ، لأننا لم نكن كفاراً واسلمنا ، بل نحن مسلمين . نُجيّر الدين كما نشاء ونفتي كما نريد ولمن يريد ولحساب من لا يقطع رأس أو يخصي رجولة ربما . " وهذا أشد من القتل ".
ومن هنا دخلنا بإثم الخوف من العبد وليس الرب . " الشرك " ، والعياذ بالله .واؤكد " الا من رحم ربي وهدى "
اعتقد بأن " ديانة العسكر " في مصر أمست بيد من ينطق بصوت الحق " وهو ليس بحق " وأصبحت الطاعة للـ(.....)!!
ولكن سبحان الله ، دائماً تكون نهايتهم على يد سلاطينهم ، فمن نار الدنيا الى سعير جهنم بإذن الله ، ولكن التخاذل والقذارة التي نشهدها تستفزك الى حد التساؤل ؟
هل أمسى هناك فرق بين عبادة الأوثان وعبادة الإنسان لشبيهه ؟؟ عندما تفتي أنت وغيرك يا من تدعي صوت الحق بلسانك بأن إستزاف دم المسلم للمسلم العربي حلال . وأن الرسول الكريم وهو بريء من فتاويكم الرعناء " إختار الجيش " ليكن جيشه المختار !!
هنا يقع السؤال غيظاً . بأي حق ؟ ولأجل ماذا ؟ وكيف تجرؤ؟
لماذا تدخلون سياستكم وتراخيكم " بديننا " ؟ ليخرج (...) من قصوركم نبي ّ، إبتعدو عن الدين والقرآن والسنة ولا تنافقوا ولا تحرفوا ولا تستعينوا بآياتٍ واحاديث .
لا تنطقوا بالدين الا بحقٍ او إصمتوا كما انتم .
لن يأتي يوماً ونيأس من رحمة الله بنا ، ولن تطول أعماركم كي تستمرون بالفتن والفساد ، والعبرة بالخواتيم ، وصحيفتكم شاهدٌ عليكم . خُلقنا مخيرين لا مسيرين نعم ، ولكل اختيار عاقبة لا يستهانُ بها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء)
والله المستعان