حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23598

الخلل التعليمي الحاصل سيقلب المجتمع الأردني رأسا على عقب !!!

الخلل التعليمي الحاصل سيقلب المجتمع الأردني رأسا على عقب !!!

الخلل التعليمي الحاصل سيقلب المجتمع الأردني رأسا على عقب !!!

12-10-2013 11:12 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أيمن موسى الشبول
المجتمع الاردني ستقوده النساء في المستقبل القريب إن لم بتم تدارك الوضع الحالي القائم وان لن يتم معالجة الخلل التعليمي الحاصل في الاردن ; ولا أقول ذلك تضخيما” للواقع ، ولكنها الحقيقة المرة والتي قد تخفى على بعض الاردنيين ولكن كثيرون باتوا يلمسونها اليوم ، ومن الطبيعي أن يرضي هذا الخلل الحاصل المستعمر الأجنبي والعدو الصهيوني ، لا سيما وأن الاردن يمثل خط المواجهة الأطول مع الأحتلال اليهودي وعملية تغييب وتحييد الرجال والشباب الواعي المثقف هو مصلحة أكيدة لليهود ولكل طامع ومحتل لأرضنا العربية ...
قد يظن البعض بأن سيادة النساء للمجتمع الأردني يتكون بسبب القوانين الوضعية في الاردن ، والتي خصصت لها الكثير من الأمور ثم وهبتها الكثير من الحقوق على حساب الرجل ، قد يحمل هذا القول جزء” من الحقيقة ولكن السبب الحقيقي لسيادة المرأة للمجتمع الأردني سيكون بسبب البون الشاسع بين المخرجات التعليمية لمدارس الذكور ومدارس الاناث ...
وبنظرة سريعة للجامعات الاردنية فسنجد بأن عدد الاناث في جامعاتنا يفوق بنسبة كبيرة عدد الذكور ، وهذه أمور موثقة ومثبتة ؛ فنسبة الاناث في جامعات الأردن تتراوح بين ٦٠ ٪ و ٧٠٪ في أغلب الجامعات الحكومية الاردنية ، وقد ترتفع في المستقبل في حال تم تشديد المراقبة في امتحان التوجيهي ، كما أن أوائل الثانوية العامة باتوا ومنذ سنوات عديدة من الاناث دون أي منازعة تذكر من الذكور وفي جميع فروع التوجيهي باستثناء الفرع الصناعي المحصور في فئة الطلاب ، وهذا الخلل التعليمي الحاصل في الاردن له أسبابه الكثيرة وهي الأسباب التي جعلت الكفة تميلةبقوة لصالح مدارس الأناث يوم تراجعت مدارس الذكور ويوم عمها الفوضى وسادها التسيب والانفلات ، كما أن هناك أسباب رجحت كفة التعليم وأفضليته لصالح مدارس الاناث الحكومية في الاردن وهي :
1 ) العادات المحافظة للمجتمع الاردني والتي تراقب مراقبة حثيثة تصرفات وسلوك البنات بينماتهمل في كثير من الأحيان تصرفات الذكور ، فالانثى ستعاقب من قبل الاهل والجميع ان حدث وتأخرت على المدرسة أو هربت منها بينما كانت المساءلة شبه معدومة من الاسرة والجميع ان ارنكبت هذه الأشياء من قبل الابن ، هذا بالاضافة لطبيعة البنات وحيائهن الشديد والذي جعلهن أكثر تنفيذا” للواجبات وأكثر أدبا” واستماعا” واصغاء” للدروس والحصص ، وهذا الشيء هو غير موجود في أغلب مدارس الذكور الحكومية الاردنية : فلا يوجد التزام بالدوام المدرسي ولا بتنفيذ الواجبات المطلوبة ولا بوجد هدوء وانصات في داخل الغرف الدراسية ولا .... وهذا مرده لانعدام الرقابة الأسرية المطلوبة ، بالأضافة الى تكبيل يد المعلم داخل الغرف الصفية بالقوانين المانعة لكل شيء ، هذا بالاضافة لعدم تفعيل قوانين الضبط لتجاوزات الطلاب بسبب الضغوط المجتمعية الكبيرة والتي تمارس على الادارات وعلى المعلمبن عل حد„ سوآء ... فالادارة والمعلمون اليوم يريدون السلة دون عنب ! والنتبجة والنتيجة الفعلية في مخرجات مدارسنا الذكورية كانت في نهاية الأمر : سلة بلا عنبب !!!!
٢) أما السبب الآخر للتفوق التعليمي والعلمي الحاصل لمدارس الاناث فيكمن في وجود دافع قوي عند الفتاة الاردنية يحضها ويحثها على الاجتهاد وعلى الدراسة وبدفهها لمحاولة التفوق الدراسي بهدف الوصول للتعليم الجامعي ومن ثم تحصيل شهادات وتحصيل وظيفة والتي أصبحت تمثل إحدى أهم الشروط وأهم مفاتيح الزواج وسترة الفتاة الاردنية في ظل الظروف الحياتية والمادية الصعبة في الاردن ...
صحيح بأن هناك نسبة لا بأس بها من الذكور قد تجاوزت التوجيهي بطريقة ملتوية ومعلومة للجميع ، وصحيح بأن كثير من هؤلاء الذكور قد التحق بالجامعات الحكومية وغير الحكومية ، رصحيح بأن الكثير من هؤلاء الذكور سيحصل على الشهادات الجامعية المطلوبة في نهاية الأمر ، ولكنهم لن يكونوا منافسين حقيقيين للاناث في تحصيل العلم والثقافة اامطلوبة ، ولن يستطيعوا كذلك بأن يكونوا منافسين لهن في سوق العمل بعد التخرج ، والسبب يكمن في عدم التأسيس المطلوب في المدارس ثم البحث عن الشهادة وليس العلم في الجامعات .... وهم سيكونون رغم شهاداتهم التي حصلوها مجرد أون„ فارغة وهناك فرق كبير بين من ملك الشهادة وبين من ملك العلم ...
وهذا الواقع التعليمي المختل الحاصل في مجمتعنا الاردني سينعكس سلبا” على مستقبل مجتمعنا عندما تغدو النساء في واجهة الثقافة والريادة واتخاذ القرار ، بينما ينحصر دور الرجال وييبتعد عن قيادة المجتمع وصناعة المستقبل ...
لا يظن البعض بأنني أقف هنا ضد تعليم المرأة ونيل حقوقها في الأردن ، فأنا والله سعيد جدا” لمواصلة الالتزام في مدارس الاناث وللعطاء المميز هناك ، ولكنني هنا اردت التحذير من خطورة ما نحن مقبلبون عليه في الاردن نتيجة هذا الخلل الحاصل ، والذي سيفقد الذكور الاردنيين أي كفاءة وعلم وثقافة تؤهلهم لادارة وقيادة المجتمع الاردني ، وفي مرحلة معينة فقد يفتقدون حتى العلم والكفاءة المطلوبة لادارة وقيادة أسرهم الصغيرة وأبناءهم !!!








طباعة
  • المشاهدات: 23598
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم