12-10-2013 12:27 PM
بقلم : د. فاضل الزعبي
مرض الاسد وما لقى مين يداويه و يجلس معه الا القرد، و القرد عاجز عن معالجة الاسد ، او لا يريد ذلك ....
الرفاق في الغابه انفضو من حوله، و الاوضاع اضطربت و خرجت عن السيطره بين حيوانات الغابه , و اختبئو بحجج مختلفه، و من منهم يريد ان يجالس اسد مريض فقد بطشه و قوته. و الواوي لقاها فرصه حتى يصول و يجول.
القرد استغل الاسد و تقديره اله لانو ظل معوه في هالمحنه ، و استغل القرد كمان امتعاضه من جمهور الغابة لهجرهم و عدم السؤال عنه، و بدا يحرش الاسد على الواوي، عدو القرد، و الذي لا ينفك يحتقر القرد و يستهزأ به.
القرد بيموت من الواوي , لانه الواوي مشغل القرد بهلول كل ما يشوفوه. و بخليه يعمل عجين الفلاحه و نوم العازب.
القرد قرب جنب أذان الاسد و وشوشوه: اسمع يا اسد، الواوي يصول و يجول و ينشر الشائعات بانك مهزوم ضعيف و يجمع التواقيع لعزلك عن مخترة الغابه لينصبوه مختارا عوضا عنك، و طول نهاره بيغني فات الميعاد, لازم ما تنسى ابدا هاظا الحكي , و بعدين انا راح اخلي يجي لهون و انت عارفه مسلوّع و ما بوخذ في ايدك غلوه.
هذا الحديث و لسوء حظ القرد ، سمعه الفأر المختبئ في الخزق اللي تحت الشجره، و انسل راكضا الى الواوي ينبئه بما يحاك له من القرد السعدان المسخره. و ألفار له ثأر عند القرد و بدو يسدد الحساب.
لم يرتعب الواوي، و اعد خطة للرد، اغتنم فرصة ذهاب القرد لجلب الماء من الجدول البعيد، و ذهب لزيارة الاسد ، و الله يا مختارنا من يوم مرضك وانا بلفلف في كل صقاع الارض باحثا عن دواء يشفيك من مرضك ، الاسد عاجله و سأل : وهل وجدته؟. اجابه الواوي بخبث، نعم نعم.
الاسد استعجله و قال : الي به ، ما هو. بسرعه يا حبيبي.
حبيبنا الواوي اجاب بنظرة مأساويه و بوجه حزين مأساوي: ان شفائك هو باكلك للسان قرد. لن يشفيك الا لسان قرد نيىء.
عاد القرد و حامل معوه الميه و عاجله الاسد بحركة كاراتيه و خمط لسانه. و أصبح القرد اخرسا بلا لسان.
و الواوي يضحك منتصرا : ها يا سعدان، شفت اللسان اللي بنم علي شو بسوي فيه.
ابو يوسف فهم الان لماذا كل السنة الحاره مقطوعه، نعم تحرشو بالواوي و كان انتقام الواوي انو قطع لساناتهم كلها.
يعني هذا القرد نوى شر للواوي ، طيب احنا ما سوينا للواوي ايشي.
اي الواوي و الله محترمينه و مرات بناديه نمر و بندلعه فهد , ده انا بحمي بنفسي و بنيموه في وسطينا بيني و بين مرتي.
و بعدين و الله ما بنعمل ايشي ساكتين و ماكلين هوا.
اسمعها من ابو يوسف ، عند الواوي موهبة بيعرف انته شو بتفكر، مش ضروري تكون حكيت، المهم فكرت و لا لأ.
بدك الصحيح و الله كلنا فكرنا و بنفكر و بندردم بسواليف جوا راسنا. عشان هيك كان لساننا علاج و طار من حلوقنا.
بس اللي الواوي ما عرفه ، انو تدربنا على التيليباثي.
ميشان هيك مش محتاجين لساناتنا. مبروكه عليهم.
و لهون بدي اوقف , بصراحه هيك موضوع ما بحب احكي فيه , ليطير لساني.