13-10-2013 12:04 PM
بقلم : صدام راتب المجالي
في حضرة العيد.. عبادة وفرح وامل وصلة رحم, وخروج عن المألوف واستثناء كله رحمه كفله ديننا الحنيف بأيام لا جوع فيها مليئة بالحب والتسامح والفضيلة, وعلاقة تكاتف تجمع الغني بالفقير.. والكبير بالصغير.. تلم الشمل وتردء الصدع وترد الفرع الى الاصل.
في هذا العام عيد ما استطاع اهله أن يضحي بخراف البلد التي أكلت وشربت من خيره ومائه لأن أساعرها فاقت أسعار خراف الأجنبي الغريب الضعف وما حول.
في هذا العام عيد تخضع ملابسه التي سيرتديها الكبار والصغار لضريبة تفسد متعة التسوق بل قد تفسد فكرة الشراء أصلا.
في هذا العام عيد لا رواتب فيه للموظفين ما يعني أن الأطفال سكاكرهم زهيدة وألعابهم رخيصة ورحلاتهم قصيرة.
في هاذا العام لا رواتب قبل العيد وهذا يعني أنه لا زيارة الى بيت الأخت في العقبة ولا بيت الخالة في الرمثا ولا بيت العمة في الكرك.
في هذا العيد لا هيل بالقهوة وكعك يقتصر على التمر والعجوه ولا تضاء به إنارة البيت كاملا تعبيرا عن الفرح والبهجة.
فكل عام وجياع وطني بالف خير..
كل عام وكل طفل ما استطاع أن يرتدي زي العيد بخير..
كل عام وكل طفلة ما حملت دمية هذا العيد بخير..
كل عام وكل عامل ما استطاع أن يؤدي سنة الذبح أو النحر بخير..
كل عام وكل مزارع تضرر في زرعه بخير..
كل عام وكل مسؤول شريف نزيه لم يمارس الفساد بألف خير..
ورحم الله الشاعر الذي شغل الناس وملأ صيته الأرض حين قال: عيد وبأي حال عدت يا عيد.. رحمك الله يا أبا الطيب المتنبي, فلو كنت بيننا في هذا العيد ترى ماذا كنت ستقول؟؟!
للتعليق اضغط هنا