17-10-2013 12:06 PM
بقلم : د. شفيق ربابعة
مهلا يا عيد لا عيد
مهلا يا عيد, هَرِمْنا وساءت حالنا
كما ترى من قريب وبعيد
لاعيد والقتل في الشام يزيد
وحراكنا مقموعٌ بالنار والحديد
ومطالبه ثابتة , عنها لن نحيد
لا عيد والسودان به لهيب شديد
وتقسيمه لدويلات أُريد
وفي بغداد جثث تتطاير كالثريد
والإنفجارات في العراق تُبيد
وشعبنا المقهور كالعبيد
"بأيّة حال عدتَ يا عيد"
لا عيد والأقصى تحت التهديد
والصهاينة بساحاته تميد
وفي مصر انقلاب ووعيد
وبالفساد بيننا من يُشيد
والشعوب تئن, فمن المستفيد؟
مغلوب على امرها بالتحديد
"ليس العيد بلبس الجديد"
ولغلاء الأسعار عنها نحيد
ونسرنا في حجيج مجيد
ورفع السعر فيه تجديد
والسيسي يتوعد الشعب بالمزيد
وبشّار ابن حافظ فخور وعنيد
وبالكيماويّ والطيران
ذبح شعباً وطنيّاً عتيد
يقذفه بغازٍ قاتلٍ مبيد
وهو في عيشه سعيد
وبقتله لشعبه فريد
وفي الجزائر رئيس خالد وحيد
لن يتزحزح عن الكرسيّ أو يحيد
لو ألغي الدستور في البلاد
أو زُيّف النشيد
وبقيّة البلدان في غمٍ مديد
والظلم كالفساد يسيد
المال والثروات في تبديد
تنساب لدعم الطغاة والتآمر
على كلّ ذي رأي سديد
قبّحهم الله لفعل وغيد
ضد الإسلام مصوّب وأكيد
ورغم كلّ الذي يجري
تُطِلّ علينا أيها العيد
لاعيد, ولا للعيد, لاعيد
يا رب نصرك الشديد
وكما الجماهير تريد
مهلا يا عيد