19-10-2013 03:09 PM
بقلم : زكريا محمد إبراهيم الخطيب
ألست أولى القبلتين يا مسلمين؟ أما زلتم تذكرون أنني ثالث الحرمين؟ ألم أشهد حادثة الإسراء والمعراج؟ ألم يصلي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حرمي بالأنبياء؟ ألا يعادل أجر الصلاة في باحتي خمسمائة صلاة في مسجدٍ دوني؟
يقتحم المستوطنون اليهود باحات المسجد الأقصى تكراراً ومراراً مدججين بدعم القوات اليهودية التي تؤيد مزاعم صهيونية مصطنعة وتوفير البيئة المناسبة لممارسة المستوطنين بعض الطقوس الدينية اليهودية.
يعد المسجد الأقصى ركناً أساسياً ورئيساً بين المقدسات الإسلامية وأيُ إيذاءٍ لهذا الركن يعد إيذاءً لقدسية كل المقدسات الإسلامية وتعدي على حرمتها.
إن من باب أولى أن يكون ما للمسلمين من مقدسات تحت نطاق ولايتهم وحكمهم، واقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى هو إهانة لكل المسلمين، وإن بقي المسلمون بصدد الفرجة فقط أمام ما يفعله الصهاينة بالمسجد الأقصى فالوضع سيتفاقم إلى درجة الخطر مما قد يساهم في زيادة الضغط على المصلين في المسجد الأقصى وبالتالي تقليل عددهم شيئاً فشيئاً في الصلوات.
إن غفل المسلمون عما لهم من مقدسات فلا يغفل ولا ينام رب تلك المقدسات عن حمايتها، وغداً لناظره قريب، فلنحاول أن نبذل قصار جهدنا لنقف أمام اقتحام المستوطنون للمسجد الأقصى بشتى الوسائل خاصة الإعلامية والدولية منها.