29-04-2010 04:00 PM
الرياضه عندنا للأسف الشديد بلا روح وقد باتت وسيلة لتفريغ الامراض الاجتماعية المنشتره في المجتمع والمحزن ان نفر من اصحاب هذه الامراض باتوا ينتشرون في ملاعبنا وها هم يفرغون احقادهم على المجتمع مع نهاية كل مباراة.
فتراهم ينتشرون في الشوارع والزقاق والاماكن العامة ويطلقون ابواقهم المسمومة تجاه المجتمع ويعيثون فيه خرابا وفسادا وهذه الفئة الضالة المضلة عددها ليس بالقليل وانما هم من الكثرة ولكنهم غثاء كغثاء السيل يحسبهم الناظر جميعا وقلوبهم شتا .
هؤلاء النفر يزرعون في المجتمع الامراض ويغرسون فيه النعرات ويتظاهرون بحب فريقهم المفضل ولكنهم يكسرون ويدمرون ويعتدون على ممتلكات خاصة واخرى عامة بحاجة تشجيع فريق رياضي .
وهل كانت الرياضة يوما بلا روح وهل كانت الرياضة تعني السب والشتم والتكسير والتدمير والاعتداء على الاخرين وحرياتهم وإغلاق الطرق ومنع الناس من ممارسة حياتهم اليومية .
فبعد كل مباراة خاصة ان كانت بين الفيصلي والوحدات نشهد أحداثا مؤسفة يتعالى فيها النعرات وينطلق السباب والشتم وتنتهك القوانين والانظمة دون ان يتحرك المصلحون او يتفلسف المتفلسفون فالكل يصمت والجهات المفروض بها ان تتقدم وتتحرك وتكافح هذا العنف الاجتماعي نراها صامتة ساكته وكانها من اصحاب الكهف الكرام لا حراك بها.
فما يحدث بعد كل مباراة ربما يؤثر على المجتمع الاردني اكثر من غيره من المجتمعات سيما ان مجتمعنا وللاسف الشديد معرض للتاثر بتلك الاعمال اكثر من غيره من المجتمعات والمفروض ان نعمل على دراسة هذه الظاهرة وايجاد الحلول المناسبة لها قبل ان تستفحل وقبل ان تولد المزيد من الامراض الاجتماعية والظواهر السلبية وقبل ان تفلت الامور من زمامها ونقول باليتنا عالجنا الامر قبل استفحاله .
ولا اطالب من هذا المنبر الغاء المباريات ومنعها ولكن لماذا لا تكون هذه المباريات بدون جماهير فترة من الزمن بحيث تتم متابعتها لمن اراد من خلال شاشات التلفاز ولماذا لا يكون هناك قوائم سوداء لاشخاص يمنعون من حضور هذه المباريات في المدن الرياضية ولماذا لا نتشدد مع الفئة الضالة التي تقوم بالتخريب والتكسير والاعتداء على ذوق الاخرين واطلاق الشتائم على الاخرين .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-04-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |