21-10-2013 09:30 AM
بقلم : ديما الرجبي
اشاعات أو ما يسبق الحدث ؟!
ما بين أخبار تُكذب وأخبار توثق ، يبقى تساؤل المواطن كما هو دائماً ، ما بين تغيّر بمراكز الدولة وإقالة وإنتخاب وتنصيب !!
ما جديدنا نحن ؟!
من وجهة نظر مواطن تتلاحفه الأحداث والمستجدات الحكومية ، وبصدق وبعيداً عن اي تجميل للحروف ، أعتقد بأننا إن لم نكن على يقين بأن من سيأخذ مكان رئيس الدولة الدكتور عبدالله النسور سيحدث تغيراً شاملاً جذرياً مقنعاً ينتج عنه ولو بمثقال ذرة تحسين للغلاء المعيشي بإستلامه هذا المنصب فلا داعي لإستلام أيٍ كان مكانه .
و إن لم يتم فتح ملفات الفاسدين النهاهبين لمقدرات الوطن والمواطن فلا داعي للتغّير .
وإن لم يكن من سيستلم مكان دولته قادراً على صنع فرق جوهري و مفصلي بمجلس النواب وتصرفاتهم وتوزيع المهام كما يجب الى الوزارات ومكلفينها من زراعة الى تجارة الى .........الخ
كي يتيقظون الى مسؤولياتهم اتجاه المواطن ، فأعتقد بأن المنصب يجب ان يبقى لمن يسكنه .
نحن نبحث عن " الإنصاف " وعن مراعاة اوضاعنا المادية المتدهورة وعن من ينقذ فوهة تلك البركان المتأججة ، من الإنفجار ، نحن بحاجة الى من يدرك حجم التهاوي الذي نقع به كل يومٍ ، نحن بحاجة ماسة لأحدٍ يُطفىء نار الصفيح الذي نجلس عليه ، نريد " رحمة " و " حكمة " و " حلول بديلة " بعيداً عن رغيف الخبز .
اليوم وبهذه الأوقات وبتسارع القرارات المتخذة أمست نسبة " الجوع " رجاءً التفريق بين كلمة " جوع وفقر .
اصبحت النسبة مخيفة ، وهناك من يبحث في حاويات القمامة عن لقمة العيش !!.
في سوريا صدرت فتوى " تحليل أكل الميتة والحيوانات " وذلك بسبب المجازر الدكتاتورية السادية التي ترتكب بحقهم ، ولا حياة لمن تنادي ، لمن يعلم ويحيد ، ومن يستطيع إيصال المساعدات الإنسانية لهم ويلعب دور المُقيد !!
القصد هو ، أن الجوع بداية التهاوي لمن لا يعي أو يعي !! لا يهم ، هنا نحظى بالأمان !! الحمد لله .
لكن أمان وإختناق وضغوطات وجوع لا يولدون الا " إنفجار " أو " فساد إنساني " .
قد يكتفي الشارع بإطلاق الدعابات الساذجة وبعض الإعتصامات وخلافه من الأمور التي توحي بالرفض ، لكن المخيف والذي يشكل تهديداً حقيقياً لنا ، هو تصرفاتنا مع بعضنا البعض ، " سرقات ، جرائم قتل ، انحراف ، مخدرات ، خطف .... الخ
الخلاصة هل ستختلف الأمور للأفضل عند التنقلات ؟ أم سنبقى نعاني من ثقافة التدوير ؟
هل سنكون من ضمن الأولويات ؟ أم سنبقى في قاع القرارات ؟
وإن لم يكن ، اعتقد ان الذي نعرفه أفضل من الذي لا نعرفه !؟ ولك الله ومن ثم الصبر ايها المواطن ...
والله المستعان
للتعليق اضغط هنا