22-10-2013 09:08 AM
سرايا - سرايا - انتقل الصراع السياسي في مصر إلى أدق التفاصيل في حياة المواطنين فأفسدت السياسة حياة بعض الأسر التي تواجه اختلافًا في الرأي، ففي مصر فقط أفسد اختلاف الرأي للود قضايا عديدة تنظر أمام محكمة الأسرة ومحاكمة أخرى للفصل في الخلافات الزوجية كما أنه أصبح من المألوف في الوضع الراهن أن تسمع عن صداقات انتهت بسب اختلاف الآراء السياسية ووجهات النظر كما أضحت الأحدث تنغص حياة بعض الأسر المصرية فتارة تنتهي حياة زوجية دامت سنوات نهاية بائسة بسبب الأحداث والضحية أطفال صغار ونساء يتوجهن إلى محكمة الأسرة لخلع أزواجهن لوجود خلافات سياسية, ورجال يطلقون زوجاتهم لمشاركتهن في مسيرات مؤيدة ومعارضة. "المصريون" رصدت تحول الخلافات السياسية من منابر السلطة والمعارضة والوسائل الإعلامية لتفسد حياة المصريين.
*** طلق زوجته لمشاركتها في مظاهرات الإخوان
طلق رجل زوجته بسبب مشاركتها في مظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ورفض محاولات كل الوسطاء الذين تدخلوا لإثنائه عن قراره. كانت الزوجة تشارك في مسيرة للإخوان فى أثناء مروره بالصدفة بجوار المسيرة، وعند مشاهدته زوجته استوقفها وبادرها بإلقاء يمين الطلاق عليها، وأمرها بالعودة إلى منزل أسرتها لحين اتخاذ إجراءات الطلاق الرسمية. الواقعة استدعت تدخل بعض أصدقاء الزوج ورءوس العائلات في المنطقة لإثنائه عن قراره قبل البدء فى اتخاذ الإجراءات الرسمية لطلاقها، إلا أنه أصر على موقفه، معللاً ذلك بعدم استئذان زوجته منه إلى جانب معارضته الإخوان المسلمين بشدة. وقام الزوج بالفعل بطلاقها وانتهت الحياة بينهما بعد 10 سنوات بينهما دامت من الحياة السعيدة والتفاهم بينهما؛ ولكن المشكلة التى واجهتهما وأدت إلى استحالة الحياة بينهما هو اختلاف الآراء السياسية .
*** "تسلم الأيادي" صداع في رأس الزوج.. هيام: كنت أتناول الإفطار في رمضان بمفردي وقمت بخلعه بسبب الأغنية
"أول مرة أشوف بيتي تسكنه المشاكل والمشاكسات طول اليوم، أنا وزوجي انقسمنا بهذا الشكل وأصبحت رابعة والتحرير ومرسى والسيسى خلافات يومية في المنزل" بهذه الكلمات بدأت "هيام" حيث لم تتخيل يومًا أن اختلاف وجهات النظر السياسية يؤدي إلى انفصال الحياة عن زوجها بعد زواج دام 10 عامًا, شهد منزلها خلال هذه الأعوام حالة من الهدوء والسكينة, ولكن بعد أن تبنى كل منهما رأيًا سياسيًا مناقضًا للآخر بدأت المناوشات والخلافات تزيد, وقالت "هيام": "أول مرة منذ 12سنة لم يحدث مثل ما حدث في شهر رمضان الماضي, حيث كنا طوال شهر رمضان فى خلاف دائم ومناوشات شديدة بيني وبين زوجي حيث كانت تصل بيننا إلى أن يتناول كل منا إفطاره بمفرده بسبب اختلاف وجهات نظرنا وذلك لأن كل منا متمسك بوجهة نظره ولا يعترف بوجهة نظر الآخرين. كانت "هيام" تعتقد أن اختلاف الآراء السياسية بينها وبين زوجها، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، ومعارضتها السياسية لآرائه، ظاهرة صحية من نتاج ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، لكنها مع بداية شهر رمضان بدأت تدرك أن لهذا الاختلاف آثاره على كيان أسرتها، عندما دخل ذلك الاختلاف فى اختباره الأول وهو بسبب المناوشات السياسية اليومية بينها وبين زوجها لم تستطع أن نتجمع على مائدة إفطار في رمضان كالعادة ولكن شاهدت تفرقة وتفكك في الأسرة .
ويعد تناول طعام الإفطار فى أجواء أسرية أول أيام شهر رمضان من التقاليد الراسخة التي تحرص عليها الأسر المصرية، غير أن هذا التقليد غيبته السياسة لدرجة ما، حيث امتلأت الميادين المؤيدة والمعارضة لمرسى بمحتجين تركوا منازلهم، وتناولوا الإفطار مع المعتصمين، وهى الظاهرة المستمرة بالنسبة للكثيرين منذ بداية رمضان. أكدت "هيام" أنها كانت تعيش أيامًا سعيدة وحياة زوجية هادئة جدًا مع زوجها وابنها, كانت تعيش أوقاتًا ممتعة مع زوجها بعيدًا عن أي خلافات. وكانت "هيام" تميل إلى معارضة الرئيس المعزول مرسى ولكن زوجها كان من المؤيدين للشرعية وأثناء فض اعتصام رابعة بدأت المناوشات تزيد بينهما عندما بدأت هيام تغنى أغنية تسلم الأيادي وعندما سمعها زوجها وهى تجعل ابنها يردد وراءها كلمات الأغنية, قام بتغير القناة وإغلاق التلفاز ما أثار غضب الزوجة من رد فعله, فقامت الزوجة بفتح القناة مرة أخرى وذلك لإجباره على احترامها فقام بالدعاء على كل معارض وقام بضرب الزوجة ضربًا مبرحًا ما أدى إلى مشاجرة عنيفة بينهما خاصة عندما وجد ابنه يردد الكلمات خلف الزوجة، فإن "هيام" لم تستطع الحفاظ على هذا الهدوء الذي كان يسود المنزل وقررت بنفسها إنهاء علاقتها مع زوجها التي استمرت 10 سنوات, وتوجهت إلى القضاء لخلعها من زوجها, حيث أقامت هيام دعوى قضائية أمام محكمة طالبة الخلع من زوجها.
الزوج لـ"المحكمة": "رأيها مستفز وأنا زهقت منها" وفى سابقة تعد الأولى من نوعها أقامت مدرسة مصرية فى العقد الثالث من عمرها دعوى قضائية لخلع زوجها أمام محكمة الأسرة، بعد 12 عامًا من الزواج، متهمة إياه بالتعدى عليها بالضرب أكثر من مرة بسبب سخريتها من القرارات والخطابات الصادرة عن الرئيس السابق محمد مرسى. وأكدت "الزوجة" في طلبها أنها على خلاف مستمر مع زوجها الموظف فى إحدى مؤسسات الدولة حول سياسات مرسى منذ توليه الحكم حتى عزله. وأشارت "الزوجة" إلى أن المشاكل تقع بينهما مباشرة عقب صدور أى قرار من الرئيس السابق "مرسى"، ويقوم زوجها بالاعتداء عليها بالضرب بسبب اختلافهما بالرأى، مما يضطرها لمغادرة منزلها إلى بيت والديها. وأكدت "الزوجة" أنها بعد ثمانية أشهر من الخلافات مع زوجها بسبب "مرسى" أدركت أنها لا تستطيع أن تعيش معه. أما الزوج، فقال إن "زوجته مستفزة وتعلق بسخرية على كل القرارات التى كان يتخذها مرسى وتستمع لقنوات تبث سمومًا ولا تقول الحقيقة". فاصل من التعذيب لـ"نهى" بسبب "تسلم الأيادى" نهى: زوجى كان يجبرنى على التصويت لمرشحى "الحرية والعدالة".. وكان يضع صور "مرسى" على جدران الشقة لقد تحول زوجى إلى وحش يفتك بكل من حوله، فور سماع أغنية "تسلم الأيادى"، بهذه الكلمات، بدأت "نهى"، التى تعرضت لفاصل من التعذيب، على مدى أكثر من يوم كامل، مرت عليها كالدهر، حديثها عن مأساتها مع زوجها الإخوانى، الذى قيد حريتها يومين متتاليين، وسقاها من صنوف العذاب ألواناً، لأنها تكره جماعته، وتحب جيش وطنها وتسمع الأغانى التى تؤيده، مثل "تسلم الأيادى" التى كانت سبباً مباشراً فيما حدث لها. قالت الزوجة المكلومة، فى منزل أسرتها, حيث كشفت عن أن زوجها حبسها يومين، دون طعام أو شراب، كما منعها من دخول الحمام انتقاماً منها، لأنها قامت بتشغيل أغنية تسلم الأيادى، تزامناً مع احتفالات الذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر، مؤكدة أنها لاقت خلال هذين اليومين، أشكالاً من العذاب والإهانة، حيث قيدها بالحبال، وضربها بالحديد والخشب، ضرباً مبرحاً، ترك فى جسدها جروحاً وكدمات، كما قام بصعقها بالكهرباء، ولم يعبأ بحالة الإغماء التى أصابتها أكثر من 3 مرات متواصلة، أمام طفليها.
وقالت نهى، إنها كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة، عندما خنقها بحبل الغسيل. تصمت نهى قليلاً، ثم تعود بذاكرتها إلى الوراء، حيث أوضحت أنها تزوجت من صبحى قبل 8 سنوات، وأنجبت منه، يوسف، 6 سنوات، وملك، 3 سنوات، مشيرة إلى أن زوجها يعمل موظفاً بالقطاع الحكومى، ورغم ظروفه المادية الصعبة، فإن الحياة مرت بينهما فى هدوء، حتى اندلعت ثورة يناير، وبدأ انتماؤه للإخوان يظهر بقوة، ويتحكم فى سلوكه، حتى إنه كان يجبرها على التصويت لمرشحى حزب الحرية والعدالة، فى الانتخابات البرلمانية، ولم تجرؤ على معارضته خوفاً من اعتدائه عليها. وتابعت "نهى" أن زوجها حاول إجبارها على التصويت فى الانتخابات الرئاسية للمعزول محمد مرسى، ولأنها لم تكن مقتنعة به رئيساً للجمهورية، منحت صوتها لمرشح آخر، وأشارت إلى أن زوجها وضع صور المعزول على جدران الشقة، بما فيها حجرة النوم، وعلى دولاب الملابس، وكان كثيراً ما يقوم بتشغيل الأغانى التى تؤيد الإخوان. وقالت، إن زوجها لم يكن يوماً متديناً، ولكنّ انتماءه الإخوانى طغى على سلوكه، حتى تحول إلى وحش آدمى، على حد قولها، فى الفترة الأخيرة. وأضافت نهى: يوم إجازة زوجى كان التليفزيون يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر، بإذاعة الأغانى الوطنية، وكان من بينها تسلم الأيادى، التى جعلته يشتاط غضباً، فور سماعها، حيث قام بتحطيم كل ما حوله، وقام بضربى مستخدماً لوحاً خشبياً، ثم بقطعة حديد، أحدثت جروحاً قطعية بجسدى، ثم حاول خنقى بحبل الغسيل، وبعدها قام بتقييدى بسلك كهربائى بالسرير، وقام بتوصيل الكهرباء للسلك عدة مرات، أصبت خلالها بالإغماء، وكان يقوم بإفاقتى بالنشادر، ليعاود صعقى بالكهرباء، وكان كل هذا التعذيب أمام الأطفال الصغار.
وتقول نهى، وقد انخرطت فى بكاء شديد، إنها عندما عادت إلى وعيها فى اليوم التالى، رفض زوجها إخراجها من الحجرة، كما رفض إدخال الطعام والشراب لها، ومنعها من دخول الحمام، وظلت طوال اليوم تعانى من الألم والجوع والعطش، حتى تدخلت ابنة زوجها من زوجته الأولى، وقامت بفتح باب الحجرة لها بعد نزوله إلى العمل، وساعدتها فى الهرب مع صغيريها. وتشير نهى إلى أنها ما إن وصلت باب منزل أسرتها، حتى أغمى عليها مرة أخرى، فتم نقلها إلى المستشفى للعلاج، وأكدت أنها لن تعود له أبداً وسوف تقيم ضده دعوى خُلع أمام محكمة الأسرة. تخلع زوجها بسبب اعتصامه مع الإخوان الزوجة: ضربنى علقة ساخنة واتهمنى بالكفر شهدت محكمة الأسرة بزنانيري أول قضية خلع بين زوجين بسبب الظروف التى تمر بها البلاد, ونتيجة الخلافات السياسية حيث تحول عش الزوجية الهادئ إلى استديو تحليلى للأحداث السياسية, انقسمت فيه الأسرة لفريقين الأول يضم الأم وهى من مؤيدى الفريق عبدالفتاح السيسى, والثانى يضم الأب من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وشديد التعصب للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق, مما جعل الحياة مستحيلة بينهما ولا تطاق, وتحول الزوجان إلى أعداء تبادلا السب والإهانة والضرب بسبب الخلاف فى الرأى. دخلت سيدة تدعى "ريهام" فى أواخر العشرينات من عمرها تخفى ملامح وجهها وملامح الاعتداء بالضرب مرتدية نظارة تحاول غخفاء أثار الضرب الذى تعرضت له إلى مكتب تسوية المنازعات الأسرية بزنانيرى تطلب الخلع من زوجها "عادل" لانتمائه وتشدده لجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذى أدى إلى اشعال الخلافات بينهما فى المنزل الذى تحول إلى جحيم, الأمر الذى لا تستقيم معه العشرة بينهما. قام الخبراء بتهدئتها والتحدث إليها بلطف فانهارت الزوجة فى نوبة من البكاء وظلت تبكى بغزارة لأكثر من ربع ساعة لا تستطيع التوقف عن البكاء, وبعد ان سكتت قليلًا عادت لتروى مأساتها قائلة: كنت أعيش مع زوجى حياة هادئة تزوجنا زواجًا تقليديًا فقد تخرجت من الجامعة وتقدم لخطبتى ابن الجيران لحسن سيرتى وسمعة عائلتى فى المنطقة التى نسكن فيها وتم زواجنا بهدوء، فلم أكن أحلم بفارس الأحلام الذى سيخطفنى على حصانه الأبيض ولكن كنت أبحث فقط عن زوج يتقى الله فى ويحفظنى ويرعانى, وكان زوجى يبحث عن أثنى ترعى أبناءه وتحسن تربيتهم وتحافظ على بيته فى غيابه وتعيش معه على الحلوة والمرة وكان زوجى متدينًا وعلى قدر كبير من الالتزام ولكنه لم يكن متشددًا. وأضافت "ريهام" كانت حياتى هادئة عادية أنجبت بنتًا وولدًا أصبحا فى المرحلة الإعدادية ومتفوقين فى دراستهما عشت أنا وزوجى من أجلهما, ولم يعكر صفوى حياتنا إلا بعد أن تولى الدكتور محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين حكم البلاد، حيث تحول زوجى من شخص معتدل دينيًا إلى شخص متشدد أمرنى فجاة ودون أى مبرر أن أرتدى الخمار ولم أمانع وبالفعل قمت بعمل ما طلب منى, ومرة أخرى منعنا من مشاهدة التليفزيون واقتصر الأمر فقط على القنوات الدينية وقناة الجزيرة الإخبارية, ورغم أننى اختلف مع زوجى فى آرائه السياسية إلا اننى تحملته, ولكن بعد حدوث ثورة 30 يونيه التى أدت إلى إنهاء حكم الإخوان وسقوط الدكتور محمد مرسى من حكم البلاد انهارت حياتى وتحول زوجى إلى وحش مفترس وجاء إلى المنزل ووجدنى وأبناءه نستمع إلى خطاب الفريق السيسى ونشجعه فانهال علينا ضربًا وسبصا واتهمنا "بالكفر" وترك المنزل وهجرنا وذهب للاعتصام بميدان رابعة العدوية, ولم يعد إلى المنزل وتركنا لأكثر من شهر حتى شهر رمضان الكريم لم يودنا وأغلق هاتفه المحمول ولم يقم بالسؤال عنّا. وقالت "ريهام" تحسر قلبى كثيرًا على زوجى الذى انجرف فى هذا التيار المتعصب وأصبح لا يطيق أن يتحدث أحد بكلمة واحدة عن مرسى أو السيسى وحاولت مرارًا وتكرارًا الوصول إليه ولكن بلا فائدة, حتى فوجئت فى يوم ما بأشخاص يطرقون باب شقتى حاملين زوجى على اكتفاهم مصابًا بكسور وكدمات نتيجة الاشتباكات التى دارت بينه وبين قوات الشرطة، معتقدًا أنه يدافع عن الإسلام, وقمت على رعايته حتى تماثل للشفاء. وأشارت "ريهام" بعد أن تعافى زوجى لم يتخذ درسًا مما حدث له فذهب لعمله وتشاجر مع رئيسه فى العمل وزملائه وجاء إلى المنزل وانهال علىّ وعلى أولاده ضربًا وسبًا، وأصبحت حياتى لا تطاق وزوجى لا يسمع للنصيحة, فطلبت منه الطلاق إلا أنه زاد فى عناده وفى إساءة معاملتى وجئت إلى هنا أطلب الخلع من زوجى.
للتعليق اضغط هنا