حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26649

دعوة للوقف الفوري للحرب الدائرة في سوريا

دعوة للوقف الفوري للحرب الدائرة في سوريا

دعوة  للوقف الفوري للحرب الدائرة في سوريا

23-10-2013 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالكريم محمد احمد القاضي
بسبب الظروف المؤلمة والمفجعة التي آلت إليها الأمور على مقربة من حدود دولتنا وبجوارنا أصبحت بخطرها المحدق الداهم بالشعب السوري الشقيق تنذر بالتحلل من كل القيود والتي كانت سائدة لديهم. وكما هو الحال في المجتمعات العربية باعتبارها قيم سامية كانت تحافظ عليها تلك المجتمعات حيث برزت كثير من المطالبات النشاز والمفاهيم التي لم تكن مألوفة من قبل وقد اندرجت تحت عناوين التحرر أو الحرية أو الثورة على سلطة القبضة الحديدة وسلطة الحزب قائد المجتمع والدولة الحاكمة أو مقاومة المؤامرة والخروج عن السلطة ومكافحة الإرهاب بعد ارتكاب الأخطاء التي سببت تلك الذريعة فجلبت الأزمات والمشاكل الكبيرة لكثير من تلك الدول التي كانت تحت قبضة الحكم المسيطر على زمام الأمور و التي كانت تنعم بالاستقرار والهدوء وقوة الاقتصاد و قوة الدولة وهيبة المؤسسات فتبدلت لدى تلك الدول كثير من الأوضاع وبرزت تحديات أغرقت كاهل المجتمعات ومؤسسات الدولة و تسببت بتردي أوضاعها المادية والمعيشية والأمنية والاقتصادية وحتى الفكرية والعقدية والتي ساد فيها الدمار والقتل وانتهاك حقوق الإنسان والتهجير واللجوء والنزوح حتى أصبحت وكأنها عودة إلى العصور المظلمة التي انحرفت باستعمال أدوات الإبادة والفتك ببن البشر وبالانحدار باتجاه واقع مرير ونتيجة مؤلمة و برزت فئات قد تحللت من كل القيم الدينية باتجاه محاربة الشعب بآلة القتل والدمار التي كانت معدة لمقاومة المحتل واستعادة وتحرير الأراضي المحتلة مما أدى للتطرف نتيجة لأساليب القمع والقتل والتدمير والقصف العشوائي للمدن والقرى والأرياف بطرق مستمرة دون توقف مما سبب التدمير الهائل فبرزت طرق الإلحاد أوالمبالغة به بارتكاب المحرمات وقابله الغلو في الدين من قبل بعض الفئات حتى كفرت غيرها وابتعدت عن روح الدين الحق والمدنية وغرقت بدوامة من العنف المتكرر الذي ولد الحقد والكراهية بين فئات المجتمع وطوائفه العرقية تحت مسميات تجسد العنف سبيلاً لجلب المكاسب السياسية والسيطرة على مراكز القوى لغايات حسابات موازية لتجاذب القوى الخارجية و جلب الثروة ورواج تجارة أدوات العنف والأهداف الخارجية وحب الاستقواء المقرون بالإرهاب بكل عناوينه ومسمياته التي تجعل من المنطقة بؤرة توتر ومستنقع من الدم يصعب التخلص منه ويكون سبيلاً لعودة السيطرة الأجنبية عليه وتجيير مقدرات تلك الأوطان، وتجارب مؤلمة مر بها الوطن العربي بدء بالثورات المسلحة من أعوام الخمسينات بكل مسمياتها التي أطاحت بالحكام لمرات عديدة عبر سنين. ما بعد الاستقلال وقد تأثر به من كان لديه نوازع حب تملك السلطة ليمارسه عملياً وبينما يتاح له موقع الرئاسة فينقلب على رفاقه وعلى المبادئ التي ُأوهمَ الناس بها وتنحصر السلطة بدائرة الحاكم الضيقة الذي فرض نفسه بالقوة ليتصدر زعامة دولته و ويقرر على هواه الفكر والسياسية والقيادة فانعكس ذلك سلبياً على طموح الشعب بحب التغيير بسبب ذلك الواقع إيجادا لواقع أفضل فهبت رياح ما سمي بالربيع العربي الذي تحفظ على تسميته لعدم تطابقه مع مسمى الربيع و المرجو منه قطف ثمار الخير والنماء حيث ذلك الطموح لم يجني ما تأمله عامة الشعب سوى أنه قد أفسد عليه عيشهم من قلة الأمن بتبعاته المريرة والنتيجة هي كما مر بها كل من الشعب الليبي والمصري واليمني والسوري ويصارع ألان السودان تلك الوقائع المؤلمة.
خروجاً عن كل ما هو متعارف عليه من القيم والأعراف وما شرع وتحلل عن تبعات الأطر الدينية و الأخلاقية و الإنسانية العصرية الذي سبب ذلك الحدث. وهناك تسود دوامة العنف و جرائم حرب لم يسلم منها الذين لا ذنب لهم بها. وتلك هي المسلسلات من العنف والمتواليات أعواما عديدة لتتعطل لديهم حركة التقدم والنمو وتطاولت فيها بعض الفئات على كل ما هو مقدس ومحرم ونبش التاريخ ليعيدوا صياغته حسب ما يروق لتلك الفئات وأهوائهم ومعتقداتهم بوقائع مصطنعة يروجون لها بطرائق غير بعيدة عن التزييف الإعلامي و الوهم والخرافة والانحراف عن جادة الحق والصواب بطرق واختراعات شتى ومحاولة يائسة منهم لتصديرها حتى بالقوة للمحيط الأقرب ودول الجوار حتى أصبح هدف لهما ليتسبب به بالعدوى و جر ويلات الفوضى أن لم تتنبه له وتعمل له الاحتياطات اللازمة على صعيد التخطيط المتقن لدرء تلك المخاطر والعمل على محاصرتها ومنع كل السبل التي قد تسببه نتيجة الدفع المتعمد به باتجاه الجوار لتخفيف الضغط السياسي واستغلال الذرائع بالحجج التي تخدم استراتجيات تحركهم .
دعوة لكل المخلصين بالوطن العربي والعالم بأسرة أن يطلعوا بمسؤولياتهم تجاه وقف الحرب وان يعمل بكل جد من له تأثير بتلك الحرب لوقف رحى الحرب الدائرة والمدمرة بما أمكن من السرعة وبشكل حازم وجازم لكي يلتزم به جميع الإطراف والوقف الفوري لكل أشكال القتل أو التحرك العسكري وفتح الممرات الإنسانية باعتبار سوريا بلد منكوب بفعل كوارث الحرب و عدم السماح بتطور أساليب طرق القتل والدمار حتى لا تتعاظم المأساة وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لكل الأراضي السورية على حد سواء والسماح بمعالجة الجرحى والمصابين وإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين حيث لم تكن الطرق الدبلوماسية ممكنة وقد ساهمت بإطالة مدى الحرب والتمادي والإمعان بالقتل والتدمير والتهجير والاحتكام إلى الأمر بالمعروف والنهي عن ارتكاب المحرمات والاحتكام إلى منطق الشرعية و تشكيل محكمة دولية تخص الشأن السوري تتولى جرائم الحرب ضمن القانون الدولي ووقف كل أشكال الانتهاكات بعدما انتهكت كل المحرمات وعانى حتى شعوب الجوار السوري من استمرار توافد الإعداد الهائلة من اللاجئين الأشقاء وخصوصاً في الأردن رغم إننا نقر بحقهم علينا أن نحتضنهم ونوفر لهم الملاذ الآمن وهم يفرون من ويلات الحرب المدمرة التي ابتلي به وطنهم الشقيق عافانا الله وإياهم وجميع الأوطان،فلا ملجأ لهم إلا وطن العز والكرامة موئل الأحرار،أن ضيق الإمكانات وقلة الموارد والجوار تجعل المعاناة ضمن دائرة الخطر لما ستؤول إليه المراحل القادمة التي لن تنبئ إلا بزيادة المعاناة، وأننا لنحن الصابرون والكاظمين الغيظ أن شاء الله ونحن نتعامل بالحكمة مع النتائج الخطيرة والمريرة وتكال لنا التهم و الافتراءات من قبل أطراف الصراع المختلفة ليزجوا وطننا العزيز في أتون تلك الحرب التي لا طائل منها إلا الدمار وأطراف النزاع أشقاء وأبناء بلد واحد والفتنة قائمة هناك ومستمرة بشكل فضيع وأننا لنرجو الله أن يلهمهم الرشد والعودة إلى سبيل الحق والهدى والصلاح والإصلاح ليعود الأخوة إلى الوئام السلمي والتعايش على أساس المواطنة النافعة ليعود القطر الشقيق في ركب الحضارة والمدنية والرقي بالقيم الإنسانية المبنية على الحق والعدل .









طباعة
  • المشاهدات: 26649
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم