24-10-2013 01:52 PM
سرايا - سرايا - تداول عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قضية مثيرة للجدل ,عندما اعلنت راقصة بلغارية تعمل في احد المطاعم بانها ستوظف كل الاموال التي ستحصل عليها لصالح اللاجئين السوريين المشردين من بلدانهم نتيجة الصراعات الدموية بين المعارضة والنظام في سوريا .
فعلت ما لم يفعله الكثيرين من زعماء وقادة وحكام ورجال اعمال "كارينا زاخارييفا " راقصة شرقية بلغارية قبل عدة أيام أعربت عن تعاطفها الشديد مع اللاجئين السوريين ، وعن رغبتها في مساعدتهم من خلال تخصيص ما تجمعه من وصلتها الراقصة في المطعم الذي تعمل فيه لصالح اللاجئين. ق
واضاف النشطاء الذين تابعت ردود افعالهم دنيا الوطن انهم تواصلوا معها من خلال اتصال عبرت فيه عن غاية السعادة لتخبرهم أنها في ليلة الأمس تمكنت من جمع 750 دولار . وقررت أن يتم تخصيص المبلغ لعلاج طفل سوري من اللاجئين.. مريض ويحتاج للعديد من الفحوصات.
يشار الى ان الالاف من اللاجئين السوريين شردوا من ديارهم نتيجة الصراعات الدموية بين المعارضة والنظام الى عدد من البلدان في العالم وعاشوا في مخيمات لجوء يعانون فيها اشد انواع الفقر والمرض بعدما تركوا ديارهم واموالهم وهربوا نتيجة الصراعات القائمة .
في ظل معاناة السوريين في دول اللجوء تأتي مبادرات فردية لتقديم المساعدات للاجئين السوريين
ولجأ 4 آلاف سوري حتى الآن إلى بلغاريا، التي تعد إحدى أكثر دول الاتحاد الأوروبي فقراً، رغم علمهم بالظروف السيئة التي تعاني منها مراكز اللجوء فيها.
وانتشر مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعية خبر عن قيام ثلاثينية بلغارية تدعى كارينا زاخارييفا، بجمع مبالغ مالية لللاجئين السوريين تجمعها مقابل تقديمها عروض رقص شرقية في أحد المطاعم العربية.
وقالت زاخارييفا لـ"العربية.نت": "تدفق اللاجئون السوريون خلال الأشهر الأخيرة إلى بلغاريا هربا من موت محقق في بلادهم، ولكنهم باتوا يواجهون موتاً من نوع آخر، لأن ظروف المعيشة في مراكز اللجوء صعبة للغاية.. وغالبية اللاجئين فيها من النساء والأطفال ويعانون من ظروف مالية صعبة".
وتابعت موضحة: "اتفقنا أنا وثمانية من صديقاتي أن نساعد الأسر السورية، ولكن إمكاناتنا المادية محدودة جداً، لذلك قررنا إحياء حفل خيري يذهب ريعه لصالح اللاجئين السوريين.. ومع عجزنا في العثور على من يتعهد هذا الحفل، اتجهنا إلى فكرة جديدة وهي تقديم عروض شرقية راقصة في مطعم لبناني نرتاده أحيانا".
واتفقت الراقصات مع صاحب المطعم على إحياء هذا الحفل مقابل بطاقات دخول، على أن يكون ريع البطاقات لصالح اللاجئين في حين يدفع المدعوون للمطعم ثمن ما يطلبونه من طعام وشراب.
وأوضحت زاخارييفا، التي تعمل في صالون للتجميل وتمارس الرقص الشرقي على سبيل الهواية، أنها لم ترقص في أية مطاعم سابقاً أو ملاهٍ ليلية رغم بعض العروض التي قدمت لها في هذا المجال، مضيفة أنها لا تطيق "تحرشات الرجال وتعليقاتهم المستفزة".
وأكدت أن جميع صديقاتها اللواتي يشاركنها الحفلة راقصات هاويات ويعملن في مجالات مختلفة كالمحاماة والمحاسبة وبرمجة الكمبيوتر والتدريس وغيرها، لكن جميعهن "يعشقن الرقص الشرقي وكل ما هو عربي من المطبخ والموسيقى والعادات والتاريخ".
وأوضحت أن حضور الحفل كان أقل من المتوقع، وأغلبه كان من البلغاريين في ظل غياب سوري كامل رغم وجود جالية عربية وبلغارية معتبرة في المدينة التي تعيش فيها.
واستطاعت زاخارييفا وصديقاتها جمع مبلغ قدره 750 دولارا، تم تخصيصه لعلاج طفل سوري مريض، بالإضافة إلى شراء مواد غذائية وملابس لبعض الأسر.
وأكدت الراقصة الهاوية انها وصديقاتها سيعملن على "تكثيف نشاطاتهن في الحفل الخيري القادم لجمع أكبر عدد ممكن من الناس".