بقلم : د. فاضل الزعبي
إلأسد أبو الليث كما يسميه العرب، كان ميت جوع و بيلفلف في البراري. صادف واوي هزيل.
ارتعب الواوي و قد احس بأن ساعته على يد القَضْقَاض (من أسماء الاسد) قد قربت.

عاجله أَبُو الحَارِث (من أسماء الاسد) بضربة من قبضة يده، لم تكن مؤثره ، الواوي ادرك بان عِفْرَاس (من أسماء الاسد) منهك من الجوع.

قال الواوي للعَرَنْدَس (من أسماء الاسد): يا عمي انا ما في لحم، يعني اذا اكلتني ما رح تشبع. بس انا عندي الك حل. انا بعرف قريه مليانه خرفان و عجول و حتى حمير مربربه. انا بوخذك لهناك و رح تشبع.

وافق أبو الحارث (من أسماء الاسد).....
قاد الواوي جرفاس (من أسماء الاسد) لبين ما سمعو نباح كلاب مدوي.

سأل أبو الزعفران (من أسماء الاسد) الواوي، ماهذا،. فأجابه باننا قربنا عالقريه و هذه كلاب القرية ترحب بك.
وصلو جدار القريه العالي و ضرغام (من أسماء الاسد) لا يقدر على تجاوزه للقريه. و استنجد بالواوي.

قال الواوي: القريه علمت بوجودك و هم خائفون منك. اكنب على الورقه ما تشتهي و ارميها من فوق الجدار و هم سوف يرمون لك من فوق الجدار ما طلبت.

كتب بهور (من أسماء الاسد) اريد نعجة و رمى الورقة و انتظر. و لم يتلقى شيئ.
صاح بالواوي ما العمل، فاجابه: يمكن ما عندهم نعجه، أطلب ايشي ثاني.
كتب دَوْكَس (من أسماء الاسد) اريد بقرة و لم يتلقى شيئ.
يمكن ما عندهم بقره، أطلب ايشي ثاني.
كتب سَبَنْدَى (من أسماء الاسد) اريد ثورا و رمى الورقة و لم يتلقى شيئ.
صاح ما العمل، فاجابه : يمكن ما عندهم ثور.

قفز الواوي الى اعلى السور استعدادا للهرب...لما أطمأن الواوي لوضعه , قال: يا عَفَرْنَس (من أسماء الاسد) على ما يبدو ان أهل القرية لا يعرفون القراءه.
باي باي يا صديقي.
و هكذا نجى الواوي من بطش خِنُّوس (من أسماء الاسد).

فمن هو الذي لا يعرف القراءه. .....من لا يعرف القراءة سلم.

شو رايكو. مش لازم نكون زي اهل القريه ما بنعرف نقرأ حتى تسلم نعجاتنا و بقراتنا و كلابنا و احنا كمان نسلم من هَرْهَار (من أسماء الاسد) و جماعتو حتى لو كان اللي بيساعدنا هو الشغبر (من أسماء الواوي) حتى نرتاح من الرفع و الجر و النصب و كل حروف اللغه العربيه.

ابو يوسف نبه صاحبو إنو (من أسماء الاسد) يقصد بيها الاسماء و التسميات العديده اللي إستعملها العرب للدلاله على الحيوان الاسد و لا يقصد ألسيده أسماء الاسد اللي هي مرت رئيس بلد، ما بيحب يحكي عنو ولا عن سوالفو ولا حتى عن مرتو.

أبو فهمي صفن في وجه أبو يوسف و قلو و الله يا صاحبي ما فهمت منك إيشي،
الظاهر إنو في حدا لحسلك عقلك، لا حول و لا قوة الا بالله.
الله يفرجيني فيك يوم يا البعيد. ظاع ابو يوسف و خسرناه.