حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38995

همسه في أذن مدير الأمن العام

همسه في أذن مدير الأمن العام

همسه في أذن مدير الأمن العام

27-10-2013 11:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور كايد الركيبات
لا شك أننا جميعا ندرك أن الوضع الأمني في بلدنا ضرورة أساسية من أساسيات العيش الآمن، فالأمن نعمة عظيمة، لازلنا في الأردن نعيشها ونشكر الله عليها، وندعو الله أن يديمها علينا، بعد أن ضيقت علينا حكومتنا الحالية، والحكومات السابقة، كثير من أبواب السعادة، بتخبطها وسوء إدارتها وارتجالها في كثير من قراراتها، التي حفتها بالدراسات التي توائم تطلعاتها ورغباتها.
ومع الاعتراض الشديد على السياسات الحكومية في الشأن الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، إلا أننا نقول أن بلدنا لازال بخير، طالما بقيت الأجهزة الأمنية تولي أهمية قصوى لحماية المواطن، ومتنبهة لمصالحة والمصالح الوطنية، وجعلها أولوية تفوق أي اعتبارات أخرى، مع التحفظ على بعض الممارسات الأمنية الارتجالية الفردية، فالقيادة الأمنية اليوم في ظل إدارة الطوالبة، قد تكون أعادت شيء من الهيبة للأجهزة الأمنية، وجعلت منها أجهزة تعمل بمهنية واحتراف، بعد أن مضى عليها وقت كانت تعمل بأوامر وقرارات ارتجالية للقيادة الأمنية العليا، مدعومة بالكاميرات وحسن الإخراج التمثيلي السينمائي، لتغطية جوانب نشاطها وعملها اليومي.
إلا أننا لازلنا نعيش في مخاوف أمنية، فاليوم وبكل سهولة تستطيع أن تتعرف على أصناف وأشكال الحبوب المخدرة، من خلال عرضها عيانا من قبل المروجون، وتجار المخدرات، في أي مكان تريده، فإذا لقيت احدهم على الطريق، لا يتوانى في إخراجها من جيبه أو سيارته، فالمخدرات متوفرة عنده وبأسعار تشجيعية أيضا، ومستعد للمساومة، ولا يوجد عنده أدنى خوف أو مشكلة من أي جهة أمنية.
ومع تجرؤ التجار والمروجون، تظهر لنا مشكلة أخرى، وهي حب الفضول في تجربة تعاطي هذه الحبوب، التي أصبحت منتشرة بشكل كبير، وانتشارها هذا قلل من مخاوف العقوبات المترتبة على حيازة هذه الحبوب أو تعاطيها، فأصبح الأمن من العقوبة، سبب آخر من أسباب الانتشار الواسع لهذه الآفة في المجتمع.
نطلب من عطوفة مدير الأمن العام، العمل الجاد على محاصرة هذه الظاهرة والقضاء عليها، لنحافظ على من بقي سالما من شر هذه الآفة في المجتمع، ولنحمي الأجيال القادمة من هذا الشر، وأرجو من عطوفتكم عدم الالتفات لمقولة قديمة أكل عليها الزمن وشرب، تقول إن الأردن بلد ممر وليست بلد مقر للمخدرات، فاليوم أصبحنا نرى آثار التجارة بهذه الممنوعات ينعكس رفاه اقتصادي على التجار والمروجين، وأصبحت كثير من النساء تجد هذه الممنوعات في ملابس الأزواج، وبلا أدنى خجل.
kayedrkibat@gmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 38995
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم