سرايا - سرايا - سميح العجارمة - بعد أن طرح الزميل هاشم الخالدي فكرة المشروع الوطني الكبير المتمثل بتشجير طريق " عمان - العقبة " لقي هذا الطرح صدى ايجابي لدى الأردنيين بشكل عام لما فيه من نقلة نوعية لهذا الطريق الدولي الحيوي والذي يمكن أن ندعوه بالطريق السياحي كونه يوصل بين العاصمة عمان والعقبة المدينة السياحية ماراً بالقرب من البتراء أهم آثار الأردن والعالم.

وزارة الزراعة استجابت لطرح الزميل الخالدي وأبدت استعداها لوضع كامل امكانيات الوزارة في سبيل انجاح هذا المشروع الكبير، وأكد الناطق الاعلامي الدكتور نمر حدادين لـ"سرايا" أن الوزارة ستدعم هذا المشروع الوطني بكل امكانياتها.

ومن جهته قام المهندس عيد الزعبي مدير الحراج في الوزارة بالتواصل مع "سرايا" مؤكداً أن الوزارة سعت في سنوات سابقة من خلال مشروع الحزام الأخضر زراعة واحات لتجميل طريق " عمان - العقبة " ، وقامت بزراعة 45 واحة على الطريق الصحراوي، ولكن للأسف لم تتجاوب مؤسسات القطاع الخاص لدعم مشاريع الوزارة في هذا الاتجاه.

وأضاف الزعبي أن الوزارة وفي حال تجاوبت بعض مؤسسات القطاع الخاص وبنوكه وشركاته وبعض مؤسسات المجتمع المدني على استعداد لدعم المشروع من خلال تأمين الأشتال الحرجية المناسبة لبيئة الطريق الصحراوي مجاناً، وكذلك تقديم المشورة الفنية اللازمة، وتحديد المواقع المناسبة على الطريق الصحراوي لتشجيرها من الجيزة إلى القطرانة والشوبك وصولاً للوادي الأبيض ومثلث معان - العقبة.

ويتضح اهتمام الأردنيين الرائع بهذا المشروع الوطني الكبير من خلال دخول أكثر من 110 آلاف متابع لمقال الخالدي الذي نشره نهاية الأسبوع الماضي، لذا توجب علينا في "سرايا" احترام اهتمام هذا العدد الكبير من الأردنيين بهذا المشروع الحيوي ومتابعته.

وكذلك هذا يرتب مسؤولية اجتماعية ووطنية كبيرة على وزارات الدولة ومؤسساتها، وكبرى الشركات والبنوك والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني وأحزابه ورجال الأعمال الأردنيين، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والفضائيات الأردنية الخاصة، ومحطات الإذاعة الأردنية الخاصة، للمساهمة في إنجاز هذا المشروع الوطني الذي سيحول طريق عمان - العقبة من بيئة صحراوية مثيرة للملل إلى بيئة خضراء سياحية، وقد يتحول الطريق الصحراوي إلى طريق مدر للدخل لأبناء القرى الممتدة على طول هذا الطريق من خلال انشاء الاستراحات والأكشاك لخدمة المسافرين عبره.

للاطلاع على مشروع تشجير الطريق الصحراوي الذي طرحه الزميل هاشم الخالدي اضغط هنا