29-10-2013 05:55 PM
سرايا - سرايا - أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، مرسومين الثلاثاء، يتضمن أولهما إعفاء نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، قدري جميل، من منصبه، بينما تضمن الثاني العفو عن "فارين" من الجيش، قبل 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ونقل التلفزيون السوري ووكالة "سانا" أن المرسوم الرئاسي بإعفاء المسؤول الحكومي من منصبه جاء "نتيجة لغياب الدكتور قدري جميل.. عن مقر عمله ودون إذن مسبق.. وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي، في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد."
كما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بيان لرئاسة مجلس الوزراء أن مرسوم الرئيس الأسد بإعفاء جميل من منصبه جاء أيضاً بسبب قيامه "بنشاطات ولقاءات خارج الوطن، دون التنسيق مع الحكومة، وتجاوزه العمل المؤسساتي، والهيكلية العامة للدولة."
وأكدت مصادر في الخارجية الأمريكية لـCNN الثلاثاء، أن جميل كان قد التقى سفير الولايات المتحدة إلى سوريا، روبرت فورد، في وقت سابق السبت الماضي، في مدينة جنيف بسويسرا.
وتابع المسؤول الأمريكي بقوله: "نلتقي بالعديد من السوريين من مختلف القوى السياسية.. لا يمكننا أن نقدم قائمة بالأسماء، ولكن ما يجري هو أننا نلتقي من آن لآخر بمسؤولين في نظام دمشق"، في إطار البحث عن حل سياسي للأزمة.
ويمثل قدري جميل "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"، وهي حركة محسوبة على تيار المعارضة في الداخل السوري، تم ضمها إلى الحكومة قبل عامين، في خطوة لتخفيف الانتقادات الموجهة لنظام الأسد.
كما أصدر الرئيس السوري مرسوماً تشريعياً الثلاثاء، يحمل رقم 70 لسنة 2013، بمنح عفو عام عن "الجرائم المرتكبة" قبل تاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهو موعد صدور المرسوم.
يتضمن القرار العفو عن كامل العقوبة المنصوص عليها في قانون "خدمة العلم"، إذا "تمت تسوية أوضاعهم التجنيدية أصولاً خلال 30 يوماً"، أو إذا التحقوا بوحداتهم خلال نفس الفترة.
كما ينص القرار على العفو عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم "الفرار الداخلي"، المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية، وعن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم "الفرار الخارجي"، المنصوص عليها في نفس القانون.
ولا يشمل مرسوم العفو الرئاسي من أسماهم بـ"المتوارين عن وجه العدالة"، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 30 يوماً بالنسبة للفرار الداخلي، و90 يوماً بالنسبة للفرار الخارجي.