حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 39107

وثائق إسرائيلية تكشف عن مفاجآت حرب أكتوبر

وثائق إسرائيلية تكشف عن مفاجآت حرب أكتوبر

وثائق إسرائيلية تكشف عن مفاجآت حرب أكتوبر

30-10-2013 12:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - موعد حرب أكتوبر لم يحدد إلا قبلها بـ 3 أيام فقط ، وأحد عملاء تل أبيب بعث للموساد بتقرير خاطئ عن اندلاع الحرب في الأول من أكتوبر 1973، هذا بعض ما كشفته وثائق جديدة خاصة بلجنة "أجرانت" التي شكلتها إسرائيل لمعرفة أسباب هزيمتها في الحرب مع مصر وأفرج عنها أرشيف تل أبيب الحكومي مؤخرا في الذكرى الأربعين لاندلاعها.

وبحسب صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، فإن الوثائق تكشف "كم التعقيد والإشكاليات التي واجهتها منظومات الاستخبارات الإسرائيلية فيما يتعلق بحرب 1973 وعملية الخداع المصري لإسرائيل".

ووفقا للوثائق "في الجلسات الأربع الأولى للجنة أدلى اللواء ايلي زاعيرا - رئيس المخابرات الحربية أمان- بشهادته، وفي الجلسة الخامسة تقدم اللواء تسيبي زامير رئيس "الموساد" بشهادته فيما يتعلق بالحرب".

وأضافت أن "الاثنين كشفا عن حقيقة مذهلة وهي أن الأجهزة الاستخباراتية بإسرائيل لم تكن تعلم أن موعد شن المصريين والسوريين الحرب في الساعة الثانية ظهرا يوم الـ6 من أكتوبر لم يتم تحديده إلا قبلها بـ3 أيام فقط وبالتحديد في الـ 3 من أكتوبر".

ونقلت عنهما شهادتهما أن "كل ما كانت تفعله القاهرة ودمشق قبل نشوب الحرب كان أشبه بتأسيس بنية تحتية للحرب لكن لم يكن هناك ما يجعل تل أبيب واثقة ومتأكدة من اندلاعها، والرئيس المصري أنور السادات احتفظ حتى اللحظة الأخيرة بخيار إلغاء الأمر وعدم شن الحرب، وهو ما فعله على الأقل ثلاث مرات في عامي 1971 و1972".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "يتضح من الوثائق فشل إسرائيل في تقدير نوايا السادات بالخروج للحرب في يوم الغفران وهذا الفشل هو مسئولية الطاقم الاستخباراتي متمثلا في رئيسي الموساد والمخابرات الحربية، ومسئولية الطاقم السياسي المتمثل في كل من رئيسة الوزراء جولدا مائير ووزير دفاعها موشي ديان ورئيس أركانها دود اليعازر، كل في مجال عمله، كما يتضح أيضا أن مسألة التكهن بموعد شن السادات الحرب وتنفيذ تهديداته العسكرية، لم تكن لتعتمد على تجميع المعلومات الاستخباراتية وإنما الحس والتخمين، لهذا فشلت كل من الوحدة (تسوميت) الخاصة بتجنيد العملاء في الموساد، والوحدة (848) الخاصة بالتنصت في المخابرات الحربية فشلتا في تقديم إنذارات وتحيرات بشأن موعد الحرب واندلاعها.

وقالت الصحيفة، إن إحدى الوثائق خاصة بوحدة "تسوميت" التابعة للموساد تتعلق بأحد الجواسيس الذي سمته "هاآرتس" "ج" حفاظا على هويته، موضحة أنه قدم في الـ 30 من سبتمبر 73 تقريرا للجهاز الاستخباراتي بعنوان (مصر سوريا إسرائيل - عملية الهجوم على تل أبيب في 1 أكتوبر)، وهو التقرير الذي ثبت أنه يحمل معلومات خاطئة؛ فالهجوم الذي حذر منه العميل لم يحدث في مطلع الشهر.

وأضافت أن "العميل الذي كان متواجدا في القطاع الجنوبي لقناة السويس وفي قطاعات محددة للجيش المصري بعث باسم العملية العسكرية التي أكد تنفيذها في الأول من أكتوبر وأطلق عليها اسم (نجاح)، وتحدث عن مهام سلاحي الجو والمظلات المصريين فيها ولم يتحدث عن عبور القناة، الأمر الذي تحقق في الـ6 من أكتوبر".

وأشارت إلى أن الهجوم الذي حذر منه العميل "ج" تأخر ولم يتم التنفيذ في 1 أكتوبر، الأمر الذي أثار شكوك تل أبيب حول مصداقيته، وطولب الأخير بتقديم إيضاحات حول المعلومات التي بعث بها.

ولفتت الصحيفة إلى الإفراج عن وثيقة أخرى للوحدة 848 بالمخابرات الحربية،وتعود إلى يوم الـ5 من أكتوبر عشيه الحرب، ووفقا للوثيقة فإن الوحدة فعلت نظاما للتنصت اسمه "الجدي" والذي ظل لساعات يستمع لما يقوله المصريون، لكنه لم يرصد إلا مكالمات شخصية، لهذا كان من المثير للسخرية اعتقاد تل أبيب أن المصريين سيثرثرون في مكالماتهم ويشيرون إلى أن الحرب ستندلع غدا ولن يحافظوا على السر الذي لم يعرفه إلا قلة قليلة صامتة. (المصريون)








طباعة
  • المشاهدات: 39107

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم