30-10-2013 10:27 AM
بقلم : عبدالكريم محمد احمد القاضي
، كانت التطلعات الحصيفة والرؤى الثاقبة للقيادة الهاشمية عبر تاريخ المملكة بمسيرة مراحلها ومحطاتها الأربعة من بدء التأسيس والبناء والتعزيز و القيادة في بلدنا الطيب التي ورثت ارث الشرعية الدينية والتاريخية المتصلة بواقع الشعب ومتطلباته الضرورية المعيشية و التي ورثتها من مبادئ الثورة العربية الكبرى التي حررت الوطن العربي من سيطرة الحكم المتسلط آنذاك هدفاً وتطلعاً للحياة الكريمة والحرية على أساس من العدل والمساواة فكانت خطوات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سباقة للتطلعات الشعبية قبل وقوع كل الإحداث المفجعة التي مرت بها بعض الدول العربية نتيجة لمطالبة تلك الشعوب بالإصلاحات الضرورية لها حيث منذ تولي جلالة سيدنا مهام المسؤولية الأولى وتوليه عرش المملكة الأردنية الهاشمية و اهتماماته الرئيسية واضحة المعالم للمعرفة عن كثب أحوال الشعب الذي يتولى مهام قيادته على أساس من التلاحم مابين القيادة والشعب بروابط متينة وعقود اجتماعية وثيقة العرى توارثها الأحفاد من الآباء والأجداد منذ تأسيس الدولة الهاشمية بقيادة مؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول ابن الحسين إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين ، ليؤكد اهتمامه بالرعية رغم مسؤولياته الكبيرة تجاه شعبة ووطنه وقضايا الأمة العربية والإسلامية وقضيتهم الأولى والرئيسية وذلك رغم سعة اطلاعه بأحوالهم نتيجة مشاركته في مهام الانتساب للجيش العربي الباسل وتدرجه بالرتب العسكرية من رتبة ملازم إلى رتبة لواء ولاتصاله المستمر والمباشر مع منتسبي تلك الوحدات التي عمل بها قائدا ليعزز ذلك بزيادة الاطلاع بالقيام بزيارات ميدانية منها متخفيا ليطلع على واقع ما يعيشه عامة الشعب فكانت الاستجابة متقدمة لتطلعات الشعب بمراحلها الإستباقية تعكس الاهتمام والحرص الأكيد لجلالته على معايشته هموم الشعب الذي يحب،فكانت اللقاءات الملكية والزيارات والتوجيهات للحكومات المتعاقبة تعكس مدى الحرص لتأمين متطلبات الشعب الضرورية بما أمكن من الموارد المتاحة سعياً وهدفاً لتحقيق الحياة الكريمة لأبناء الوطن في كل أنحاء الوطن العزيز في البادية والريف والمدينة والمخيم وكافة دوائر وأجهزة الدولة والجيش والأجهزة الأمنية.
فنلمس من لدن سيد البلاد التوجيهات الملكية السامية الحثيثة ونلمس ذلك الحرص الدائم بالتأكيد والمتابعة بالزيارات الميدانية والمفاجئة من أقصى الشمال للجنوب ومن الغرب إلى عمق الصحراء وسهر ودأب يفوق ما يتخيله المواطن من مسئول ليطلع بنفسه ويلامس الواقع ،تلك هي التطلعات والإحاسيس العميقة المقترنة بإرث عظيم وهم كبير ليعطي كل المسؤولين إشارات البدء للعمل الميداني دونما الركون للتقارير الروتينية والعمل المكتبي المعتاد.
فجلالته هو أول من نادى بالإصلاح السياسي والاقتصادي والحث على إصدار التشريعات التي سبقت كل المطالبات والتطلعات الشعبية ومراجعة التشريعات والموافقة على إجراء التعديلات الدستورية التي تتواءم مع متطلبات التحديث والتغيير نحو الأحسن والأفضل بشكل لا يتناقض مع الثوابت الوطنية التي تأسست عليها بنيان الدولة فمجمل التشريعات التي صدرت منها قانون الانتخابات النيابية ومراقبة أداء الدولة والمحكمة الدستورية و قانون الكسب الغير مشروع ومكافحة الفساد .
بفضل من الله وتوفيقه . من الله على الأردن وبفضله أن هيأ لنا بقدرته أن تولي القيادة الهاشمية لهذا الشعب الطيب قيادة فذة متطلعة دوما نحو المستقبل للرقي بالوطن إلى ذرى التقدم و قد جنبته بحكمتها كثير من المحن و الأزمات ويمضي مركب الخير ببراعة القائد الذي ما خذل شعبه . يسير خلفه شعب واعي يؤمن بالله رباً . وينتمي لوطن هو أغلى الأوطان . و يقر بشرعية قيادة مليك مفدى تسلسل من طهر النبوة . قائد ورمز وسيد للبلاد وعميد آل البيت الهاشمي الطاهر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بولاء مطلق ،فالحمد لله على كل حال ونحن نشاهد ما آلت إليه أحوال جيراننا في كل الجهات . و أننا لا زلنا نعاني من ضائقة استضافتهم بيننا تجسيد لواجب الإخوة،لنؤكد أن التطلعات الحصيفة والرؤى الثاقبة للقيادة الهاشمية بعيدة التطلع وسامية الأهداف للغد الأفضل تستحق عليه التقدير والإجلال وجزيل الشكر والامتنان والدعاء أن تستمر مسيرة الخير والبناء والنماء لخير الإنسان والإنسانية. حمى الله وطننا الغالي بكريم رعايته وحفظ الله لنا رمز كبريائنا قائدنا وسيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ننعم بالرعاية الهاشمية لاستمرار أمن و منعة وطننا الغالي على أسس ثابتة .