حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24600

" سفراء النور يضيئون في الارجاء سرور"

" سفراء النور يضيئون في الارجاء سرور"

" سفراء النور يضيئون في الارجاء سرور"

30-10-2013 10:37 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نعمة عياد
دار العروبة ننهل اليوم ودوما من عطائكِ ... ونكتحل فخرا بما وصل إليه صيتكِ، وأنت البيت الذي سكناه فسكن فينا ... وأنت التي غرستِ في أفئدتنا حبة من نواك.
أيا كويت يا رمز الشموخ دوما، وبشموخك نزداد عزة وكبرياء ..أيا دار السلام وغيري كثير يعرفك ... يا من زرعت فينا حب العروبة وحب الاوطان ... وبين حروف الضاد سطرت لحمة الأخوة والتعاضد.
نعم أنا شاهد والطفولة بجانبي تشهد...فمنذ ربع قرن وفي منتصف ساحة مدرسة أم المنذر الابتدائية كان ذلك الصندوق المربع المثقوب من الأعلى يوضع فوق طاولة خشبية تلفه صور أطفال ببشرة سوداء داكنة تجرد اللحم من أجسادهم ولم يبق إلا عظم متيبس قابل للكسر.
قبل ان يقرع جرس الدخول الى الصفوف نسمع ذلك الصوت الذي تعودت مسامعنا عليه كل صباح وهي "أبله شريفة ...أيتها الطالبات حان الان موعد التبرع لمساعدة البلاد المنكوبة ... اخوانكم في أفريقيا يتعرضون لجفاف وقحط ومجاعة، وعلينا مساعدتهم.
تسْبقنا فرحتنا قبل أجسادنا نحو الصندوق وكل واحدة منا تخرج مصروفها اليومي مغلفا بشعور جميل يعطره شذا براءة الطفولة.
ثم يليه صندوق آخر لدعم أطفال الحجارة الذي نضع فيه التبرعات ونحن نغني مواويل الحنونة والميجنا وأناشيد الفداء التي تذكرنا بافتقاد الوطن وظلم المعتدي الصهيوني ":



واليوم يعود المشهد من جديد لترسل الكويت إلى الأردن مجموعة من "سفراء النور " هكذا سمو مجموعتهم هم أمهات وفتيات كويتيات تطوعن في سبيل الله لنصرة كل مكلوم ومحتاج...تسابقن وسابقن الوقت في الوصول لنجدتهم .قائدات في العمل التطوعي حتى أسمائهم تبعث في النفس الطمأنينة.هدى،إيمان،حنان،دعاء ابتهاج، سمية،علياء،بازغة،فائقة.
كانت زيارتهم الأولى للاضطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين لإقامة الدورات والمحاضرات الأمهات والفتيات السوريات تقوم على الدعم والإرشاد النفسي والتغذية الدينية التي لا تخلو من السعي نحو الصبر والثبات والتمكين للعيش بكرامة ،.نعم ونجحت تلك الدورات التي تعالى صيتها في مجالس العلم والثقافة والمعرفة،وأفرزت خُطاً سباقة نحو الخير في ردف الطاقات وإشغالها .
لتولد فكرة رائعة جديدة لأول وفد نسائي عربي كويتي يزور مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومنها مخيم الوحدات ومخيم البقعة .يتفقدون أوضاعهم ، ثم يربتون على أكتافهم حتى قرروا أن يسكتوا صرخاتهم ومعاناتهم التي مضى عليها سنون عجاف فتلك البيوت التي يسكنوها بيوت لا سقف لها يحميهم من حرارة الشمس ،وقسوة الشتاء سوى القليل من قطع الحديد المتآكل "الزينكو" وبعض أكياس من البلاستيك المقوى وقد فتكت أكثر أجزائه .
وهمست احداهن في أذني وقالت: مُديني بأسماء العائلات وما تحتاجه من دعم ومساعدة، والحالات المرضية التي لا تجد من يضمد جراحها ويسكت أنينها ، وأيتام لرعايتهم وكفالتهم، وهذا أقلّ ما يمكن ان نقدمه، وحين نعود للكويت سنجمع التبرعات وسنبقى على تواصل باذن الله.
ودَّعتهما والمشهد بقي حاضرا...ثم تناولت القلم والقرطاس لأخط به ما رأته عيناي، وما سيسجله التاريخ الذي سيفتح صفحات للمجد والعزة...فكيف بربكم لا نستجدي الذاكرة لتلتحم مع الحاضر اليوم ؟








طباعة
  • المشاهدات: 24600
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم