30-10-2013 10:44 AM
بقلم : هبة وليد صلاح
يا من انتحب قلبه وتألم ... كفكف دموع الألم ، توجه ببصرك الى السماء ... ادعوا الرب ...اغسل جوارحك من الدرن ...واربطها بحب الله .. فَلِمَا القلب ينتحب ؟! ولِمَا الهم والحزن والألم ؟! والله أقرب اليك من حبل الوريد ... رزقك غائب ؟! اطمئن سيحضر بما أنك ساعٍ في كسبه ... أمحروم من الذرية ؟! اطمئن فهذا أمر الله فلا بد من التسليم له ... فقدت عزيز على قلبك ؟! لا تيأس ولا تُفتن ولا تتمرد على حكم الله ، فدنياك دار ابتلاء ، قدَّر الله وما شاء فعل ، فلا بد من صبر يسموا بنا الى العلا ... بَعُدتَ عن ربِّك ؟! أعد محاسبة نفسك ورتّب خطتك التي سَتُجَجّد علاقتك مع ربّك .. ابشروا بالفرج ولا تقنطوا من رحمة الله ... عبادتك تنتظرك فهي تحبك واعتادت عليك فلا تهجرها ولا تقطعها ، هي من تحافظ عليك من فتن الدنيا وفتنة القبر ، وهي من ستجعلك تتحمل مصائب الدنيا وابتلاءاتها وهي من ستقوي ايمانك ، وهي التي سترتقي بك الى أن تكون انسان بإنسانية ... انسان بأخلاق ... انسان بروح ايمانية .. انسان بشخصية اسلامية .
كلنا بحاجة الى اعادة تجديد صلتنا بالله ، فجميعنا مقصرون دون استثناء ... فلن نخسر شيء لو ركبنا في سفينة النجاة المتجهة نحو الله ، فما أنقى أرواحنا وقد أُبتِرَت اثامنا ، وما أصفى قلوبنا بعد أن انْبَجَسَت مواطن الأحقاد فيها ... وما أرقى عُقولنا بعد أن خَلَت من سواد الأفكار الجهنّمية التي تراودها ، اذا يا اخوتي لنركب سفينة النجاة في هذه الليلة ولنجدد النية ؛ لتكن خالصة لوجه الله ، فإن مرَّت بكم اليوم ، فربما لن تمر بكم غدا .