حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29360

حمى الله الاردن

حمى الله الاردن

حمى الله الاردن

30-10-2013 10:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : اللواء الركن المتقاعد وليد النسور
غريب الذي يجري في العالم العربي من أحداث عظام, جعلت الحليم حيران ....حرائق تشتعل هنا وهناك دون أن يعرف المسبب, أوطان ودول دمرت ونخرت قواها لم ينفعها عدد سكانها ولا قوة جيوشها ولا تنظيماتها الحكومية والادارية ولا كل فنون السياسة, تساقط قادتها وزعمائها واحد تلو الاخر في -عز عنفوانهم- رغم انوفهم .
لم يتعظ أحد منهم من الدروس المستفادة, ويعالج الخطأ بالصح والصواب ,بدلا من معالجة الخطأ بالخطأ, فهذا هو قدر الامة العربية وشعوبها, خيرات بلادها نهبت من المستعمرين ومزقت اشلاؤها من الداخل وتركت تغرق في الفوضى والاضطراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وما أن عادت الى صحوتها وبدأت تاخذ زمام المبادرة وأعادت تنظيم نفسها داخليا وخارجيا, حتى بدأ الهجوم الجديد المبرمج عليها من داخلها وبأيدي ابنائها وهو الامر الاخطر والاهم, فزعزع قواها وهز اركانها وارعب سكانها ولوع اطفالها وشيوخها ونساءها .
لماذا هذا يحدث في الوطن العربي وحده بحجة ما أسموه بالربيع العربي!! لماذا تزهق مئات الارواح يوميا في حرب لا نعرف ماذا نسميها هي حرب مصالح أم حرب اقتصاد أم حرب طائفية عقائدية تتنازع فيها ايدولوجيات تدعمها دول متناقضة المصالح والهوية وتدار بالخفية بأصابع ذكية كلها تخدم هدف واحد هو مصلحة الكيان الصهيوني واسرائيل .
كنا نتغنى ويحذونا الامل بحلم الوحدة العربية والسوق العربي المفتوح ,وزوال الحدود بين الاقطار العربية, على غرار الاتحاد الاوروبي لوجود قواعد وعناصر ومقومات وأسس قوية جدا مشتركة مثل اللغة والدين والمصالح المشتركة والتاريخ والعادات والتقاليد فقد كان هم كل العرب الاول والاخير هو القضية الفلسطينية أم القضايا, ولكن هيهات هيهات فقد اخمد الصوت العربي الثوري تجاه قضية فلسطين الاساسية وها هو المسجد الاقصى يدنس يوميا باقدام الصهاينة وانشغلت كل دولة بهمومها وامنها الداخلي أين العراق وعظمته بلد الرشيد أين مصر بلد التاريخ والحضارة اين سوريا حاضرة بلاد الشام ....!!
نحمد الله اننا في هذا البلد المجاهد بلد الصحابة والمجاهدين بلد الحشد والرباط على هذه اللحمة الوطنية التي تجمعنا وعلى روح المحبة والايثار التي يتمتع بها الشعب الاردني صاحب المروءة الذي عاش اياما قاسية وصعبة جدا تنوء بحملها كبريات الدول لكن ارادة الله جل جلاله ومع وعي هذا الشعب وحكمة قيادته الهاشمية وتسامحها وقربها من نبض الشارع جنبت هذا البلد كل ازمة ومحنة وجعلت منه مثالا ومنارة فخر وعز على مستوى العالم .
ان لم تكن اردنياً فانت لست عربياً اصيلاً فالعروبة والوسطية والقومية والانتماء والولاء مدرستها الاولى هي الاردن, بلد الرجال الرجال بلد ابو الحسين قائد الركب وحامي المسيرة لتبقى يا اردن باذن الله قويا صامدا شامخا بلد يجمع ويوحد ولا يفرق, ولتبقى مسيرة الخير متواصلة شعارها أن الاردن هو الاغلى وعشت دائما يا وطني سالما طول الزمن .








طباعة
  • المشاهدات: 29360
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم