31-10-2013 10:39 AM
بقلم : رجــا الــبـدور
* الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. مع ضعفه إلا انه يستشهد به .
* حديث مشهور اخترته ليكون فاتحة المقال ليعرف كلُ منا أين يضع قدميه قبل أن ينطلق لسانه مشّرقاً ومغًرباً , به تكون المادة المطروحة عليكم يقينية وأصيلة لا لبس فيها ولا ظنون وأحكام سمعية وإشاعات من هنا وهناك, ركبتها وأطلقتها علينا فئة متسلقة تعتقد أن الدولة الأردنية سترضيها بمنصب وكرسي إذ هي أصرت على النكاف وترويج الإشاعات عن رموز البلد , وفئة أخرى جاهلة لا تدري.. إلى درجة انك إذا سألتها عن لبنان كان الجواب عن أفغانستان , وفئة أخرى ملعونة شرعاً وتقليداً هي اخطر من العدو على الأمة تلك التي تروج للفتنة وتريد للعظم أن يبتعد عن لحمه .
الفتنة تتدرج ما بين مستوى الأفراد , العائلات , الدول والمجتمعات , ملعون من أثارها وأيقظها.. وهذا بالضرورة يعني انه محمود ومبارك من أخمدها وأطال مدة نومها .
رأيت المقابلة التي أجرتها قناة العربية مع جلالة الملكة رانيا العبدالله ولم أكن أريد أن اعلق بشئ أو أن اكتب شئ , إلا أن القلم أصر على كتابة ما يزيد من وحدتنا ويقوي جبهتنا الداخلية ويمتنّها كشعب واحـد.. وتذكرت الحملة الشرسة التي تعرضت لها الملكة من قبل من لا يريد لنا ولوطننا الخير من الخارج والداخل , إما لجهله وإما لحسد وحقد ونكاف شهرة وحب ظهور عنده.. وإما لغاية في نفس يعقوب أخفاها , فانا لا اجانب الصواب إن قلت أن الأردن محسوداً على قيادته الهاشمية وهذه الملكة .. وقد سمعت الكثير من هذا من أصدقاء عرب وأجانب .. ولا تستغربوا بتاتاً إن ذكرت لكم أن الحسد والحقد أتى على هذه الملكة من اتجاهين اتجاه من بعض الأقلام ممن يدعون الهوية الأردنية ! بالهمز واللمز تارة .. والوطنية تارة أخرى , فكاتب يخاطبنا من وراء المحيطات والبحار , من أمريكا , يحذرنا ويدعي خوفه على الوطن ..الخ , أقلام رخيصة وقذرة ,قذارة محركيها..
الاتجاه الأخر جاء من مستوى أعلى وخاصة من بعض نسوة هن في مكانتها في دولهّن ولم يستطعن مجاراتها بالعمل والانجاز , خاصة حضورها على المسرح الدولي وتكريمها من اكبر الجامعات وأرقى الموسئسات والهيئات العالمية , ملكة أبهرت العالم وكل إنسان منصف بعطائها وفائق قدرتها , ملكة وقفت في كل المحافل الدولية تدافع عن الأردن وقضاياه في كل المجالات , فاستؤجرت الأقلام للخوض في مسيرة هذه السيدة العالمية.. من باب الإقليمية العفنة المنتنة , وللأسف نجحت هذه الحملة نوعا ما , وآن أوآن إخمادها وإسكاتها من قبل كل أبناء وبنات الوطن الغيورين على بلدهم ووحدة صفه , الخائفين من الله ولا يشهدون بأقلامهم وألسنتهم إلا بما علموا عياناً لا لبس فيه.. مصدقاً لقوله تعالى .. وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين .. صدق الله العظيم .
فواجب الدفاع عن وحدة الصف وعدم الانقسام من قبل الجميع الأردني في هذه الظروف التي نرى من حولنا من أقدس وأنبل الواجبات.. ودفاعنا عن رمز وطني بمكانة جلالة الملكة هو حق لها علينا قبل أن يكون واجباً منا نقدمه لها.. وهو دفاع عن بلدنا الغالي ووحدته في شخصها .
لقد كانت هذه المقابلة كصفعة للبعض , صفعة لا تضرب الوجوه ولكن تخجلها إن ثمة ماء حياء فيها .
نقول لقرة عين قائدنا وأم ولي عهدنا الحسين حفظه الله إن جهودكي مقدرة عند جميع أبنائك واخواتكي النشامى والنشميات , امضي أم الحسين ولا تنظري للخلف كثيراً فذلك من عوائق التقدم , وليكن سيدتي شعارنا جميعاً تحت راية قائدنا ومعزز تقدمنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله هذان البيتان :
دع الجــاهل والسفيـــه فــكــل ما قـــال فهو فيـــه
ما ضر نهر الأردن يومــاً إن خاض بعض الكلاب فيه
أما انتم إخوتي وأحبتي :
فتذكروا دائماً أن هذه الملكة أعطت وما زالت.. برغم كل الإشاعات والمثبطات ووجب علينا شكرها على هذه الإرادة الحديدية وهذا العطاء المتجدد .
وتذكروا أيضاً أن الأردني فلسطيني إن كان الأمر يتعلق بفلسطين.. وان الفلسطيني أردني إن كان الأمر يتعلق بالأردن.. وتذكروا قبل حكمكم على الناس والآخرين.. يوم الوقوف بين يديه عزوجل.. ولا تنجرفوا وراء القيل والقال , وأنا سمعت وأظن , وعندي شك .. الخ .
اسمع أخي / أختي ما يقوله الحكماء والعلماء ..ولنقل خيراً أو لنصمت.. يقول الإمام الغزالي رحمه الله في بيت شعر وحكمة :
خذ ما رأيت ودع ما سمعت أبدا ...
فلك في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
وملكتنا كما قالت عن أفضل وأجمل كلمة تحبها هي أجابت : أردنية.. أردنية
ونقول نحن لها :
أردنية ...أردنية .. ولكي منا ألف تحية .
ونختم بقول الحق سبحانه وتعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا .. صدق الله العظيم
حفظ الله الأردن
حفظ الله قيادتنا الهاشمية ..
آمين والحمد لله رب العالمين .
rajaalbedoor@yahoo.com