02-11-2013 09:44 AM
بقلم : محمد امين المعايطه
كيف لنا ان ننافق ونجامل أو نتلعثم ونطأطئ الرأس إلي حد نتوارى فيه خجلا ونصمت ونحن نسمع من بعض الأشقاء اللاجئين السوريين وهم يتهمون الاردن بأنه يسرق التبرعات الدولية المخصصة لهم من الغرب ومن الدول العربية وخاصة الخليجية ولا يعطيهم الا البقايا والفتات.
ابن الأعلام الأردني ووزيره وناطق الحكومة الرسمي لما لايخرج للناس ويوضح الصورة ويجلي الحقيقة لكل مشكك ومتهم ولكل عربي ان الاردن هو الخاسر الأول في هذه ألازمه السورية حيث يقدم للسوريين علي حساب شعبه ومواطنيه كل الخدمات التعليمية والصحية والبنية التحتية والاجتماعية حيث بلغ أجرة المنزل ب 300 دينار فكيف لعريس أردني موظف بسيط او عسكري ا وعامل أو لايعمل يريد ان يتزوج وراتبه حده الاعلي 300 دينار في أقصي حالاته.
أليس من واجب الحكومة الاردنيه الإعلام الأردني وقنواته ان كان متمكنا من صدق إجاباته ودقة حساباته وتراكم مظلمته ان يضع الشعب بصورة الواقع المادي ومقدار الخسائر الناجمة عن هذه ألازمه لكي يقتنع اللاجئ السوري بهذه الحقيقة وان يكف لسانه السليط المتعدي والمتحدي لكل مشاعر الأردنيين بكل الوقاحة والصفاقة.
ان الاردن هو البلد العربي هو البلد العربي القومي المسلم الذي احتضن كل الهجرات منذ قدوم إخواننا الشركس والشيشان قبل العشرينات ثم إخواننا وأهلنا الفلسطينيين ثم العراقيين والصوماليين والمصريين والسودانيين واللبنانيين ومن ثم اليمنيين والليبيين وأخرهم إخواننا السوريين . ان الاردن مفخرة وأنموذجا للبعد العروبي والقومي وهذا مانعتز به ونفخر ويوما بعد يوم نزهو ونكبر لكن لاان يصل الحد بالآخرين من الضيوف ان يشمت بنا ويقدح بأمانتنا وكرامتنا وان نتهم في عقر بيوتنا ومن فوق بساطنا ومن بين ذراعينا وأحضاننا.
او ان تجيب الحكومة بصراحة وتقول لنا ان كلام السوريين صحيح عندها نسكت ونلبد ونلوذ بالصمت