بقلم : أيمن موسى الشبول
عدد الاردنيين الذين يحفظون أرقامهم الوطنية قليل جدا” ، ولكنني فكرت في طريقة جميلة ستجعل كل الاردنيين يحفظون أرقامهم الوطنية وأكثر من حفظهم لأسماءهم ، وربما سيعلق كثير من المواطنين الاردنيين هذه الأرقام على جدران بيوتهم ، أو على زجاج سياراتهم ، وربما على صدورهم وملابسهم !!! وهذا الشيء سيحصل على أمل بأن تجلب لهم هذه الأرقام الوطنية بعضا” من امنياتهم البعيدة وأحلامهم الموءودة وحقوقهم المفقودة ...
عندما نظرت الى مجلس النواب الاردني ؛ وجدت أغلب أعضاءه من أغنياء وأثرياء هذا البلد ووجدت البعض الآخر هم من زعماء العشائر ومن أصحاب النفوذ والمناصب العليا في دولتنا الاردنية ؛ وعندها قلت في نفسي : الى متى سيبقى الحال على هذا الوجه البائس والكئيب في بلدنا ؟ والى متى ستكون مجالس نوابنا من هذه الوجوه المتكررة والتي وصل أغلبها لكرسي البرلمان بشراء الذمم وعن طريق قواعدهم العشائرية وباستغلال حاجات المواطن المسكين والفقير للخدمات ؟ ومتى ستسنح الفرصة المتساوية ولكل مواطن اردني يعيش على تراب هذا البلد للوصول لمجلس النواب الاردني دون أي تأثير لمكانته الاجتماعية ولقدرته المالية ولقاعدته العشائرية ؟؟؟
ثم قلت في نفسي : ضمن هذه القوانين الانتخابية وضمن هذا الواقع البائس الذي نعيشه ؛ فلن تسنح الفرصة لكل مواطن أردني بالغ وعاقل وراشد بالوصول الى مجلس النواب الاردني الا في حالة واحدة فقط وهي : قيام الحكومة الاردنية في كل دورة انتخابية وكل أربعة سنوات بأجراء سحب على الأرقام الوطنية للمواطنين الاردنيين لاختيار العدد المطلوب لتمثيلهم في مجلس النواب الأردني ...
وهذا الشي إن تم فعدا عن توفيره للفرصة المتساوية لكل الاردنيين للوصول الى البرلمان الاردني ، فانه كذلك سيوفر على الحكومات الاردنية وعلى الخزينة عشرات الملايين من الدنانير كانت ستهدر على انتخابات دون جدوى !!! وفي هذه الحالة فيمكن للحكومة بأن تستغل هذه الملاييين من الدنانير وهذا الوفر الكبير الحاصل لتقديم جوائز ترضية مالية وكبيرة لكثير من الاردنيين والذين لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة البرلمانية ...
صحيح بأن دولاب الحظ قد يفرز الاسوأ أحيانا” ولكن هذا الأسوأ لن يبقى في مجلس النواب الى الأبد !!! ... قد تبدو هذه الفكرة منطقية وجميلة عند كثير من الاردنيين المغيبين في وطننا ، ولكن بشرط واحد وهو : عدم السماح للحكومات الاردنية وللحيتان واللوردات والباشوات والأغنياء وذوي النفوذ في هذا البلد بأن يتلاعبوا بسير عملية السحب والقرعة على الأرقام الوطنية ، ثم في عدم السماح لأي كان بأن يقوم بعمل برمجة مسبقة لدوران وتوقف دولاب الحظ !!!