02-11-2013 09:53 AM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
منذ زمن سكينة بنت الحسين وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها السلام وصولا لشارع الأميرات ببغداد الذي شهد ليلة ثكل الهاشميات المعاصرات بالشهيد فيصل الثاني رحمه الله في عام 1958 في مظلمة قريبة ومشابهة لفجيعة سكينة بكربلاء بمقتل الحسين وحتى زمن الناس هذا ، ذهل كثير من الناس عن فضل نسوة بني هاشم على العالمين قديما وحديثا .
بعيدا عن لغة المصالح الحزبية الضيقة التي يمقت كلامي بعض الناس ممن يتخندقون حولها ، وأنا اعلم بان بيني وبين القبر شبرين ، كما كان يردد الشهيد البوطي رحمه الله ، في نصحه للنظام والمعارضة في سوريا ، فأنني أخذت على نفسي عهدا أن أبين للناس فضل الهاشميين المعاصرين ، وعلى رأسهم بداية الخير ونهايته حكام هذا البد من عترة المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ، حيث استوقفني مؤخرا مشاهد ثلاث اثنين منهن لأميرتين هاشميتين والثالثة لحليلة هاشمي ، هي ملكة الأردن الحالية حفظهن وحفظهم الله جميعا رجالا ونسوة وأطفالا .
فكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة الفاضلة بسمة بنت طلال ، ترفع الحرج عن خطأ غير مقصود لوزير العمل نضال القطامين ، عالجه بخفة دم ولباقة كبيرتين ، وكانت بكلامها تستشعر قسوة هذه الأيام علينا جميعا بلهجة هاشمية كبيرة في الحس والمعنى لأخت الحسين العظيم رحمه الله والحسن ومحمد رفيعو القدر والمقام جميعا دينا ودنيا على مر الزمان الأردني الهاشمي الخالد بحول الله .
أما مبادرة سمو الأميرة هيا بنت الحسين بنتنا واختنا التي سيذكر الزمان مدى أصالة معدنها الكريم الطاهر ،مع قرينها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصهر العزيز الغالي للأردنيين والهاشميين ، بتسيير طائرة خاصة لمنتخب النشامى في رحلة ضمن تصفيات كأس العالم بالبرازيل لخوض مباراة الملحق العالمي ضد الارغواي ، فلهما الشكر الموصول من الشعب الأردني وقيادته الهاشمية ، وأحسن قولا سمو الأمير علي في هذا الشأن عبر بيان صادر عن مكتبه لهذه البادرة الطيبة للأميرة الهاشمية وقرينها جليل الشأن والقدر .
أما جلالة الملكة رانيا العبد الله شقيقة الأردنيين والأردنيات جميعا من شتى المنابت والأصول في حديثها لقناة العربية ، فقد أجادت وأفادت بحديث شيق لقناة العربية عن طبيعة الحكم الملكي الهاشمي الحالي للمملكة الأردنية الهاشمية ، بوساطة عميد آل البيت جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه منذ توليه سلطاته الدستورية عام 1999 ولليوم .
فقد تحدثت عن المسؤوليات الجسام الذي يضطلع بأعبائها جلالته خلال يومه الفقير أصلا بالوقت ، ولقاء الأسرة على العشاء ، حيث تحاول توفير السكينة والراحة لأهم حاكم عالمي على وجه البسيطة شاء من شاء وأبى من أبى والحديث في ذلك يطول ، حيث استطاع – حسب رأيي وتحليلي الشخصي المتواضع والعميق بنفس الوقت لخبايا نفس جلالة الملك الطاهرة والرحيمة للعالم والبشرية اجمع - تجنيب العالم ككل خوض غمار الحرب العالمية الثالثة من خلال دوامة الأزمة السورية ، التي نزع فتيلها وكان يستحق على ذلك الخطب الجلل الحصول على جائزة نوبل للسلام لولا قصر النظر المتعمد الذي أصاب عيون عالم السياسة الدولية المتخم بالنفاق تجاه العرب والهاشميين على نحو أدق في مجانبة واضحة للحق ، ولكنها ضريبة الظلم التاريخي للهواشم من فئة كبيرة من ابني جلدتهم فما بالك بالأعاجم المعاصرين .
كذلك تحدثت عن الدور المحوري والمسئول لسمو ولي العهد الأمير الحسين حفظه الله ورعاه وحرصه على أن يكون قريبا من جلالة الملك خلال وجوده في الأردن يتعلم منه الشاردة والواردة لأصول الحكيم الهاشمي الرشيد المجيد المديد بأذن الله ورعايته .
مفصل هام قامت بإيضاحه جلالة الملكة حفظها الله بأن رأيها في المسائل المستجدة على الساحة السياسية أردنيا وعربيا ودوليا هو مجرد رأي من بين ألاف الآراء للأردنيين جميعا .
وأن جلالة الملك يستمع لهذا الرأي بشكل ودي كما يستمع لجميع أبنائه وإخوانه ، ولكن الفيصل في اتخاذ القرار يكون من مرجعيات عليا في الدولة تقدم للملك المشورة والنصح السديد بعيدا عن أي تدخل من طرف جلالتها ، وحقيقة فأن فتح الدفاتر العتيقة منذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية يبين صحة ودقة هذا القول الفصل لجلالتها في شفافية تامة لطبيعة دورها العظيم والواعي والمهم لاستقرار الأردن الهاشمي الخالد الرائد القائد للعالم اجمع .