بقلم : محمد الوشاح
أكد جلالة قائد الوطن في واحدة من مفاصل خطابه امام مجلس النواب ان التحديات التي تواجه الاردن في هذه المرحلة كثيرة وصعبة ولكنها بهمة وعزيمة شعبنا هي اكبر وأقوى للتغلب على الصعاب والمعضلات التي فرضتها ظروف المنطقة قي ظل الارادة الصادقة والعزيمة المخلصة للاردنيين والاردنيات .

فقد وجّه راعي المسيرة السادة النواب في دورتهم الجديدة بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه أجيال الحاضر والمستقبل وذلك تجسيدا للمسيرة الديمقراطية التي يريدها الجميع نهجا وطنيا ثابتا لتحقيق الاصلاح والتقدم .

وبناء على ما ورد في الخطاب السامي يتعين على نواب الأمة بمجلسهم السابع عشر أن يكونوا قدوة حسنة ومثالا راقيا ونموذجا يحتذى امام العالم في ممارسة الديمقراطية والحوار واحترام الرأي الآخر وليس كما يقصد البعض احيانا تحويل ما تحت القبة ميدانا للصراعات والملاسنات والملاكمات وفتل العضلات .. واهمين بظنهم مغرورين بأنفسهم أنهم فوق القانون .. فأحيانا تصدر عن البعض سلوكيات يرفضها الشعب الاردني فيخجل من تصرفاتهم ومن مهاتراتهم وجعجعتهم ووعيدهم بالثأر وايقاع الضرر بالآخرين حتى حدا بأحدهم الى التهديد بزلزلة جدران المجلس واصراره على اسقاط الحكومة وكأنها مؤسسة تابعة لمزرعته يدفع لها رواتب من جيبه الخاص .. ولا يكف احيانا عن عمل البلبلة خارج المجلس بالتنسيق مع ابناء دائرته الذين يستجيب له نفر منهم فيسارعون بخلق فوضى عارمة وتخريب الممتلكات العامة وتحطيم السيارات المارة واشعال الاطارات وقطع الطرقات وترويع المواطنين بهدف الضغط على الحكومة التي ضاق صدرها من سوء تصرفاته ( وعقطاته ) التي ستقوده يوما الى لعق لسانه وحشو الحذاء في فمه كما جرى مع أوغاد من قبله .

ان ممارسة الديمقراطية الصحيحة يجب ان تكون رادعا لأية ممارسات فردية خاطئة تتعارض مع اساسيات العمل الديمقراطي ومسئولية تمثيل الشعب وهذا يتطلب ان يحافظ السادة النواب على مكانة وهيبة مجلسهم مما يرسخ ثقة المواطنين بهم وبمؤسسات الدولة كما يتعين على الجميع التعاون مع الحكومة والعمل معها بروح الفريق الواحد وفق المسئولية المشتركة التي تصب في النهاية في مصلحة الوطن والمواطنين .

وفي ذات السياق وجّه جلالته كافة الجهات المعنية والمسئولة بضرورة تطبيق القانون بحزم وعدالة من غير تهاون ولا محاباة الى جانب تعزيز الحريات العامة قولا وعملا مع تأكيد حق الانسان في وطننا بالتعبير عن رأيه مع الحس بالمسئولية الأخلاقية والشجاعة الأدبية .