سرايا -

سرايا - بلغ الرمثا دور الاربعة لبطولة كأس الاردن لكرة القدم بتعادله مع مستضيفه الفيصلي (3 - 3) في مباراة مثيرة شهد احداثها امس ستاد الملك عبدالله بالقويسمة ، حيث كان الرمثا فاز ذهابا (2 - 1) ليلتقي الرمثا نظيره الوحدات.

وخطف العربي بطاقة العبور للدور قبل النهائي لمسابقة الكأس بعد تعادله امام البقعة 3 ـ 3 في المباراة التي جمعت الفريقين يوم امس على ستاد مدينة الحسن للشباب في اياب الدور نصف النهائي للبطولة ، حيث سيلاقي العربي في الدور المقبل فريق الجزيرة.

الفيصلي «3» الرمثا «3»

كان طبيعيا ان يرمي الفيصلي بثقله الهجومي منذ البداية بحثا عن هدف يريح الاعصاب ويعزز امال بلوغ دور الاربعة ، ولهذا فان الفيصلي حاك خيوط السيطرة مبكرا على منطقة المناورة بفضل حسن الانتشار الذي جسده بهاء عبد الرحمن بمساندة حسونة الشيخ وابو عالية ومبيضين وهؤلاء وجدوا مساندة فاعلة من الاطراف عبر خالد سعد والحناحنة ، ورغم التحفظ الدفاعي الذي اعلنه الرمثا في انطلاقاته الا ان الفيصلي نجح في بلوغ غايته مبكرا حينما انبرى ابو كشك لتنفيذ ركلة ركنية ارتطمت بالقائم الايمن وارتدت امام فوهة مرمى عبدالله الزعبي لتجد خالد سعد يزرعها في سقف الشباك معلنا عن تقدم الفيصلي بهدف السبق في الدقيقة (10) ، ولم تمض سوى دقيقتين حتى كان الفيصلي بمقدوره احراز الهدف الثاني حينما قدم ابو كشك فاصلا من المراوغات واخترق المنطقة المحرمة لكنه فضل التسديد في احضان الزعبي على التمرير الى زملائه.

في المقابل اعتمد الرمثا على البطاينة وذيابات وسلمان وزريقات في احداث التغطية الخلفية وبمساندة واضحة من لاعبي خط الوسط الذي شكله شديفات وعمر غازي وعبيدات وسمارة ظل متمترسا بمواقعه الخلفية لامتصاص اندفاع الفيصلي واحباط مخططاته الهجومية بينما غابت مشاهد الخطورة الرمثاوية بعدما تسلم الخالدي والدردور لامر الرقابة الصارمة التي فرضها عليهما محمد منير و خميس ادنى عناء في توفير الحماية اللازمة لمرمى الخوالدة.

و نجح الرمثا في عكس المجريات سريعا وتحديدا حينما اطلق نجمه سلمان السلمان وسط غفلة من الجميع قذيفة بعيدة استقرت في اقصى الزاوية اليسرى للخوالدة ليعلن عن هدف التعديل في الدقيقة (26) لترتفع بهذا الهدف حدة الاثارة ، وسنحت فرصة لابو كشك لكنه لم يتعامل معه وفق الاصول فذهبت بعيدا عن شباك الزعبي فيما لم يستثمر المحارمة كرة مبيضين حيث اطاح بها بعيدا عن الشباك.

ولان الفيصلي (انشغل) في شن الهجمات دون تنبه للتغطية الدفاعية كان عبيدات يعكس كرة عرضية لم يحسن احد مدافعي الفيصلي تشتيتها (لتملص) منه وتذهب الى المتحفز الخالدي الذي اسكنها الشباك بثقة في الدقيقة (36) ، ورد الفيصلي على الهدف برأسية خطيرة لابو عالية (مسحت) عارضة الزعبي فيما كان ابو كشك يضع عرضية حسونة النموذجية برأسه لكن فوق العارضة وليس في المرمى مضيفا مشهدا جديدا على مسلسل الفرص الضائعة لتمر الدقائق دون ان تأتي بجديد ليخرج الرمثا فائزا بالشوط الاول (2 - 1).

كاد الرمثا ان يباغت مستضيفه الفيصلي مجددا مع انطلاق صافرة بداية الحصة الثانية حينما مرر عبيدات كرة نموذجية باتجاه الدردور الذي وجد نفسه بمواجهة الخوالدة لكنه تلكأ في التعامل معها ليخرج له الاخير بالتوقيت المناسب ويسيطر عليها ، لتكون هذه الفرصة بمثابة انذار جديد للفيصلي الذي حاول التعامل مع الواقع تأخره بمواصلة شن هجماته المتلاحقة مع تنويع في الخيارات الهجومية عبر الاعتماد على الاطراف ووصلت كرة لحسونة الشيخ داخل منطقة الجزاء استدار وسدد حسب الاصول لكن كرته ذهبت بعيدا عن الشباك.

ولان الضغط يولد الانفجار ، فان خالد سعد تعرض للاعثار داخل المنطقة المحرمة احتسبها الحكم ضربة جزاء انبرى لتنفيذها ابو عالية تصدى لها الزعبي بنجاح لكن راية الحكم المساعد كانت بالمرصاد ليتم اعادة ضربة الجزاء لكن الزعبي عاد وتألق وحولها لحساب ركنية ، وفي ظل تواصل ضغط الفيصلي كان خالد سعد يتعرض للاعثار مجددا من سلمان السلمان احتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء نفذها بهاء عبد الرحمن بنجاح معلنا عن تعديل النتيجة (2 - 2) بالدقيقة (62) قبل ان يزج الفيصلي بسيمو كوندا مكان مبيضين ومطالقة مكان خالد سعد (المصاب) فيما زج امجد الفاضل مكان عبيدات.

الفيصلي الذي كان الافضل انتشارا والاكثر خطورة وواصل مسلسل الفرص الضائعة فزج اليماني بمحمود زعترة مكان المحارمة لتعزيز القوة الهجومية رد عليه الرمثا بالزج بعبدالله عبيدات مكان سلمان السلمان وعادل ابو هضيب عوضا عن الخالدي وكاد زعترة ان يأتي بالفرج حينما استثمر كرة مرتدة من الدفاع سددها ارضية زاحفة نجح الزعبي في السيطرة عليها فيما كان الحناحنة يطلق كرة قوية ارتطمت بالقائم الايسر وبجسد الحارس لترتد امام سيمو كوندا ليضعها في الشباك معلنا تقدم الفيصلي (3 - 2) بالدقيقة (82).

وفي الوقت الذي كان فيه الفيصلي يبحث عن هدف التأهل كان الرمثا يشن هجمة مرتدة (عكسها) رامي سمارة نموذجية على رأس حمزة الدردور الذي دكها في الشباك في الدقيقة(89) معلنا التعادل (3 - 3) وكاد ابو كشك ان يأتي بهدف التقدم سريعا حينما واجه الزعبي وسدد بمنتهى القوة لكن كرته حاذت عن القائم الايمن قليلا قبل ان يخرج حارس الرمثا الزعبي بالبطاقة الحمراء لنيله انذارين ولان تبديلات الرمثا استكملت فان اللاعب محمد البطاينة قام بمهمة حارس المرمى لتنتهي بعد ذلك المباراة بتأهل الرمثا كونه فاز ذهابا (2 - 1).

العربي «3» البقعة «3»

اربد - حسين الزعبي

ما ان حرك البقعة ركلة البداية حتى كان مهاجمه محمد عمر يزور الشباك في الدقيقة الثانية من المباراة عندما وضعته تمريرة عدوس وجها لوجه مع الحارس لم يتوان عن ايداعها الشباك هدف السبق المبكر الذس اشعل فتيل المباراة منذ البداية وكاد حاتم عوني ان يعزز تقدم فريقه سريعا الا ان كرته القوية التي سددها من حافة الجزاء علت العارضة بقليل.

البقعة كشف عن نزعته الهجومية من خلال تقدم عوني والوريكات وعدوس والعتيبي لاسناد راس الحربة محمد عمر وانكشف المرمى امام العتيبي المتقدم الذي اطلق كرة ارضية زاحفه استقرت على يسار الحارس العرباوي الهزايمه ليعزز تقدم فريقة بالدقيقة ,15

ازاء ذلك حاول العربي التخلص من وقعه الهدفين الثقيلة على والعودة لاجواء المباراة واخذ بالامتداد تدريجيا صوب مرمى البقعة من خلال سرعة نقل الرواشده والبصول و بني هاني الكرات للمواقع الامامية لاسناد تحركات كوبي على الواجهة الامامية لكن ذلك دون خطورة تذكر باستثناء كرة البصول التي انحرفت قليلا عن المرمى.

العربي انشغل معظم الوقت في احتواء هجمات البقعة من خلال محاولات الضغط التي مارسها على اللاعب المستحوذ على الكرة ضيق المساحات امام تحركات لاعبي وسط البقعة الذي حدت كثيرا من فاعليته الهجومية ومع ذلك فقد اهدر محمد عمرفرصة مواتية لزيادة الغلة التهديفية عندما تلقى تمريرة النشط عدوس العرضية اخطات كرته المرمى قبل ان يتدخل الحارس العرباوي الهزايمه في الوقت المناسب لابعاد كرة المدافع المتقدم عمر طه من حلق المرمى على حساب ركنية رد عليه الرواشده بكرة قوية استقرت باحضان الحارس البقعاوي الطرايره.

وبالرغم من ان العربي تلقى صدمة قوية مطلع الشوط الثاني بعد ان خسر جهود مهاجمه بني هاني لنيلة الانذار الثاني في توقيت مبكر فقد تمكن العربي افتتاح التسجيل بواسطة عبدالرؤوف روابده الذي سدد كرة قوية عانقت شباك الطرايره بالدقيقه ,54

لكن ذلك لم يرهب البقعة الذي واصل نسقه الهجومي ليضع مرمى العربي في دائرة التهديد الجدي فبعد ان اهدر عدوس فرصة خرافية كان لها الحارس بالمرصاد وحولها على حساب ركنية كان العتيبي يستثمر الكرة الحائمة داخل الجزاء اسكنها الشباك بالدقيقة 66 مضيفا الهدف الثالث ليقلص العربي الفارق ا عندما استغل المدافع المتقدم العرباوي عمار ابو عليقه خطأ ابو طوق بالتمرير ليعيد الكرة بالمرمى الخالي ليضيف الهدف الثاني لفريقه لتزداد مهمة البقعة صعوبة حيث جازف في الاندفاع للمواقع الهجومية وانكشف مرماه امام الرواشده الذي ارتدت كرته من اسفل القائم تابعها البصول الا ان الحارس اخرج كرته بصعوبة من حلق المرمى.

وتكرر المشهد امام البصول الا انه سدد بدون تركيز لينقذ الحارس الطرايره الموقف بالتوقيت المناسب قبل ان يدرك البطاينه هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع بكرة ساقطة مستغلا تقدم الحارس عن مرماه لتستقر في المرمى الخالي.