بقلم : سليم ابو محفوظ
(سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله...) صدق الله العظيم ... فلسطين وقف إسلامي ذري ليس للبيع او المبادلة بأرض غير أرض ... فلسطين ليس للبيع لليهود وغير اليهود ، وكل من يبيع لليهود ارض فهو خائن لوطنه ودينه وامته ، فلسطين ترابها طاهر ومجبول بدماء الشهداء على مر القرون والعصور، ليس فيها استقرار مدى الحياة ونحن كفلسطينيين نؤمن بتحرير الارض الفلسطينية ، التي يحافظ عليها شعب أعزل ...شعب محاصر في غزة ومضطهد في الضفة من قبل السلطويين الذين يحاولون حل القضية بثمن بخس ، وهم شلة اوسلوو وما ادراك ما اسلوا.



اسلو بلد الخيانة الدولية والعمالة العربية ...فلسطين ليس لشخص بعينه ... ولا سلطة لسلطة بان تفاوض عليها ، ولا يتكلم باسم شعبها أحد ، شعبها واعي كل الوعي بعدالة قضيته ...التي مر عليها ما يقارب الستة وتسعين عاما ، منذ وعد الكلب بلفور الذي اوعد الشراذمة بوطن قومي لليهود ...بمشاركة العرب اليهود الذين ايدوا ذلك المشئووم بقراره ، والمنبوذ بكل مخططاته الجرثومية الخسيسة ، التي رسمتها الصهيونية العالمية وماسونيتها الدولية التي تحكم بخبث اليهود ودهاء الصهيونية ...التي تتحكم بعالم ظالم سكانه اكثرهم ، وجاهل عديد شعوبهم الذين لا تعرف ماذا يدور من حولها وما يجري في عقر اوطانها وداخل حدود مصطنعة سايس بيكية رسمها الثملون ونفذها المخمورون من عرب وأجنبيون .



رسمها استعمار القرن الماضي ممثلا بفرنسا وبريطانيا راس الفتن ودول من اوروبا، ويدعمها إستعمار جديد من العالم ممثل بدولة العلمانية الأمريكية التي تحكم من قبل لوبيات صهيونية وتنظيمات يهودية ، خبيثة الاهداف هزلة الارداف لا بد لها أن تتلاشا في نهاية المطاف ، مهما طالت المسافات وبعدت السنون فلا بد للحق ان يظهر والاقصى أن يتطهر من رجس يهود العسكر ، الذين دنسوا المكان وروعوا السكان.... فكان الهيجان من فلسطيني سكان المكان ليحافظوا على اقصى مهدد بالإنهيار ويهدم العمار، فهذا مستحيل المنال ليهود كلاب هم ُدعموا من عرب بالأصل وتقووا بالدعم الأمريكي والأوروبي وبمباركة عربية هزيلة اصبحت ... ضعيفة قوتها ومفقودة كرامتها بعد ربيع مصطنع صهيونيا ، ومدعم أمريكيا ً ومنفذ أمنيا ًومسير مخابراتيا ً بواسطة جهال الشعوب العربية وسفاسف الأقوام من عملاء وأزلام .



وتكاد الأمة أن تكون من العدم وهي عدم ولا وجود لها فهنا تتأكد الامور ، بأن لا أحد يتولى الأمر الفلسطيني لا من الداخل ممثل بالحركات ...إن كانت حماس المحاصرة في غزة أو فتح المقاهرة في الضفة ، التي سلخت من الجسم الفلسطسني ... كتسمية نتيجة المؤامرات العربية والمخططات الدولية ، وكذلك سلطة أوسلوا لا سلطة لها على فلسطين وحلها مع العدو الأبدي ، ولن يطلب من أحد بأن يفاوض على مقدرات الفلسطينيين المشتتين بأقصاع الارض وأطرافها ، ولا يكاد بلد على وجه الكرة الأرضية يخلوا من تواجد الفلسطينيين على ترابه .



وكذلك العرب لا أحد يفوض بحل قضية فلسطين لا أردن ولا غير الأردن ولاهاشميين ولا غير هاشميين يطلب منهم حل قضية فلسطين ...ولا مصر وغير مصر ، إذا ً فلسطين ليس ملك لأحد ولا يوجد وصاية لأحد عليها ...لأنها أرض إسلامية تكون أمانتها في اعناق كافة المليار وستمائة ألف مسلم في العالم ، كلهم لفلسطين كما هم العرب مسئوليتهم فلسطين بكافة مقدساتها الاسلامية والمسيحية تطلب من كافة العرب وجميع المسلمين ...وهنا لا بد ان أنوه لدور الهاشميين في فلسطين فقط لرعاية وصيانة المقدسات ....سيكون الدور فقط لأنهم أولا من غيرهم لهذه المهمة المباركة دورها والمشروع صيانتها ...وهذا شرف لآل هاشم وطهرهم وأفضليتهم على غيرهم لخدمة المقدسات وصيانتها والحفاظ على وجودها.





كمعالم دينية ترتبط بقدسية المكان الذي أتصل بالسماء الذي صعد اليها أمام الأنبياء صلوات ربي وصلواته عليه ، وهو من ُأسري به الى علا السماوات إعراجا ً ...في رحلة براقية تكرم بها محمد وقابل الحبيب حبيبه ، وفرضت وقتها الصلوات ، التي تضاعفت حسناتها وجزائها عشر مرات والله يضاعف لمن يشاء ، ومشيئة الله قادرة على تحرير الأقصى ...على أيادي متوضئة وقلوب خالية من الغل والغش والحسد ، مرتبطة مع الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد .



سبحانك ربي في عليائك وجلت قدرتك لعظمة مكانك ...لك الحمد من قبل وبعد ، ربي لا تجعل لليهود علينا سلطانا ًغلبة ، فبك نغلبهم وبك وقدرتك نحطم الوعد الكاذب لبلفور اليهودي البريطاني الذي نفذ ولكن الله كفيل بنصر المؤمنين ، وناصر الموحدين بربوبيته والعارفين ... فالله الله على كل من تجبر بفلسطين وأهلها الله الله الله على كل ظالم يحرم الفلسطينييين من حقهم في العودة ، على أرض وطنهم والعيش أسوة ً بالشعوب التي تنعم بالأمن في اوطانها ورغد العيش في بلدانها ، إلا فلسطين محتلة من قبل عدو ماكر وجيش مرتزق ... غير ملامح الوطن وغير مفاهيم الشعب الذي عانا ماعاناه ... من تشتيت في الأمصار والأقطار وما زال الحبل ع الجرار.... يا أخيار .

فلسطين ستعود والعودة حق ً لنا كفلها الحق والمجتمع الدولي بقراراته الكاذب من كتبها ...

Saleem4727@yahoo.com