07-11-2013 03:12 PM
بقلم : يوسف سليم أبو شعيب
رغم حدة الموقف إلا أن مُتْعِب لم يكن يفكرُ إلا في شيء واحد فقط وهو ...بماذا يُشبه هذا الرأس الكبير ...؟؟ هل يشبهه بالمنطاد المملوء بالهواء الساخن الذي يحمله إلى حيث يريد ولا يريد ، أم يشبهه بحصالة كبيرة لطفل صغير ادخر فيها قرشاً واستعاض عن التوفير (بالخرخشة ) حتى الضجيج ، أم يشبهه بحبة غبار سقطت في فراغٍ لعين.
لا مانع من أن يكون حجم العقل أصغر من حجم الرأس قليلاً حتى يتمكن من العيش داخل الرأس والتفكير ، لكن أن يكون فارق الحجم بين الرأس والعقل كبيراً فهذا يعني تكرار ارتطام العقل بجنبات الرأس مما يزيد من سرعة الارتطام وتفسير هذه السرعة على أنها تدبير.
ثم ماذا يحدث لو أن هذا العقل الصغير أحدث ثقباً في جدار الرأس الكبير وطار بعيداً عنه أو سقط في حفرة الظن السيئ أو مستنقعات الوهم وغرابة التفسير ، وأي عاقل يمكنه أن يستخرج هذا العقل من تلك الحفرة وعقل الغبي هو ذات الحجر الذي وقع في ( البير)
أجل هذا الرأس يشبه وإلى حدٍ كبير كرة قَدم أسفنجية تركلها أقدام اللاعبين دون أن تُفكر هذه الكُرة ولو مرةً واحدة في دخول مرمى نفس الفريق أو مرمى الخصم لتحقيق أي هدف غير الدمار والتكسير.
ومُتْعِب لن يسمح لنفسه أن ينحدر بدلالة اللفظ حتى سوء التعبير فهو ليس كاذباً ، ولا خائناً ، ولا متملقاً والفوز بالجولة غير الفوز بالحرب واعتذار الخصم واعترافه يختلف كل الاختلاف عن الكِبر ، والعزة بالإثم و حصافة التبرير.