07-11-2013 03:13 PM
بقلم : هندي أبو غليون
تشكل نسبة الشباب في المجتمع الأردني ما يزيد عن 73 % من عدد السكان، فقد أولى جلالة الملك عبد الله الثاني جل أهتمامه بهذه الفئة و الذي اعتبرهم فرسان التغيير مما زاد اهتمام المؤسسات و الهيئات الرسمية والأهلية بها، واحتلت القضايا التي تعاني منها هذه الشريحة الاجتماعية، سواء ما تعلق منها بالبطالة أو العنف أو الزواج أو المشاركة السياسية، سلم الأولويات وذلك لأن قضايا فئة الشباب والمشكلات التي تواجههم وما يلبي احتياجاتهم تمثل جزءاً لا يتجزأ من قضايا ومتطلبات المجتمع.
وتبرز أهمية فئة الشباب في المجتمع من خلال قدرتهم و دورهم الفعال في إحداث التغيير، لأنهم من أكثر الفئات الاجتماعية قدرةً و تقبلاً للتطور والتغيير، وكما تتضح ايضاً من خلال دورهم في التنمية الاقتصادية، لأنهم من أكثر الفئات التي تساهم في دفع عملية التقدم الاقتصادي، وتتضح كذلك من خلال دورهم في الاصلاح الاجتماعي، إلى جانب الدور السياسي الذي يقومون به.
ونظراً لما يمثله الشباب من نسبة مرتفعة من عدد السكان في الأردن، فقد عُنيتْ هذه الفئة اهتماماً خاصاً بها، فأوجدت المؤسسات والتنظيمات التي تهتم بهم، من المؤسسات الهادفة إلى اشراكهم في كافة عمليات التنمية الوطنية.
ونحن أمام تساؤل ما الذي نريده من الشباب اليوم ؟
لا يمكن أن يتحقق ذلك الا اذا قمنا بتأهيلهم لسوق العمل ووفرنا لهم فرص العمل الذى يتلاءم مع قدراتهم ، الذى يمكن الشباب من الحياة الكريمة فعلى الشباب ان يحرص على التعليم الجيد ، و أن يساهموا بمجهوداتهم فى خدمة المجتمع عن طريق التطوع فى الأعمال الخيرية على اختلاف أنواعها سواء فى محيط سكناهم أو مناطق عملهم , كذلك أن يتفهم الشباب قضايا الوطن ويساهم فى مناقشتها مع المسئولين والمختصين، و أن تتوفر لهم ثقافة المسئولية الاجتماعية لحماية البيئة وحقوق الانسان.
و أخيراً ...
أن الشباب عماد المجتمع له دور فاعل فى المسيرة نحو المستقبل.