09-11-2013 09:36 AM
بقلم : يوسف سليم أبو شعيب
مُنذ زمن ليس بالقصير انقطع مُتْعِب عن مُشاهدة الأفلام الهِندية - رغم حبه لها – وذلكَ بسبب طولها المُفرط وقصصها المُصابة بداء التكرار مثلها مثل الأفلام العَربية التي غدت ترجمة حرفية لغيرها من الأفلام.
ومع أن صناعة السينما هي الأكثر شعبية -و غالباً ما يُطلق عليها اسم الفن السابع- إلا أن إمعة سَنْسَفيل قد ابتكر صناعة أكثر شعبية منها وفن ربما يكون هو الفن الثامن أو أكثر من ذلك بكثير.
ولأن كل بداية تحتاج قدراً عاليا من القوة بدأ إمعةُ سَنْسَفيل بتقليد الغوريلا كينج كونج محاولاً ومن خلال زُفاحه – إن جاز التعبير – واستعراض عضلاته والضرب على صدره أن يثبت لنفسه أنه قوي ، وأن يثبتَ للآخرين أنه صاحب المكان أو أن المكان قليل عليه ومن حقه أن ينال مكاناً أكبر يناسبه.
وليس عبثاً بدأتُ بالحديث عن الأفلام الهندية وأدوار الأبطال فيها لأن هناك أيضاً دور الإمعة ، خادم البطل الأمين والذي يعرف من خلال ثرثرته ، وحبه للأكاذيب ، عدا عن ادعائه للبطولة وبأنه هو البطل الحقيقي وأن البطل توسله من أجل الحفاظ على سمعته لهذا كانت شارة نهاية الفلم من أكبر أسباب سعادة إمعة سَنْسَفيل لأنها لم تكن تأتي إلا على اسمه واسم أقرانه دون الإشارة لاسم البطل فيها .
لقد أصبح إمعة سَنْسَفيل هذا قمة في التسلية وغاية في التشويق وصندوقاً سحرياً لا ينفك عن تقديم المفاجأة تلو الأخرى لهذا لن يقلي له مُتْعب بالاً فهو أولاً وأخيراً مجرد إمعة.