حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,26 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21617

احمد منصور - حاقد على العصر وليس شاهداُ عليه .. بقلم عبد الهادي الراجح

احمد منصور - حاقد على العصر وليس شاهداُ عليه .. بقلم عبد الهادي الراجح

احمد منصور - حاقد على العصر وليس شاهداُ عليه  ..  بقلم عبد الهادي الراجح

09-05-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 
 
كم كان الزعيم السوفيتي لينين محقا عندما قال أن المثقفين هم أقرب الناس للخيانة ، لأنهم الأقدر على تبريرها ، تذكرت هذه العبارة وأنا أتابع برنامج شاهد على العصر الذي بثته قناة الجزيرة مؤخرا ولمدة عشر حلقات حيث استضافت أحد العملاء الخونة الذين دخلوا التاريخ من أقذر أبوابه انه العميل عبد الكـريم النحلاوي الذي باع نفسه وضميره للشيطان الصهيوني وقاد بالمال الخليجي للأسف والدعم الصهيو ـ أمريكي الانقلاب على دولة الوحدة بين مصر وسوريا في 28 من أيلول عام 1961م، وهو نفس التاريخ الذي رحل به الزعيم الخالد وبطل الحرية والاستقلال جمال عبد الناصر بعد تسعة أعوام أي 28 من أيلول عام 1970م.
 
ومنذ ذلك الانقلاب الأسود الذي كانت كل إمكانياته من الخارج بأدوات داخلية رخيصة ، وقد غادر هذا النحلاوي سوريا العروبة التي لا تقبل بين أبناءها الخونة والعملاء وظل خارج خارطة التاريخ حتى التقاه الصحفي في قناة الجزيرة احمد منصور واستطاع أن يعيده إلى الواجهة بأحقاد هذا المنصور على ثورة يوليو وقائدها العظيم حيث أعادوا وكأنه صانع تاريخ وقد أثارت شهادته على العصر كما يسمونها الشارع العربي من المحيط إلى الخليج ومن تابع ردود الصحافة العربية حتى داخل دول الخليج يعلم ماذا يعني جمال عبد الناصر للشارع العربي حتى بعد أربعون عاما على رحيله ولعل حلقة برنامج بلا حدود التي عقبت شهادة ذلك الخائن والذي استضافه أحمد منصور ليرد على الانتقادات التي وصفها أحمد منصور نفسه بأنها سيل جارف من الرسائل الالكترونية والبريدية وغيرها ، ناهيك عن المكالمات الهاتفية التي انهالت على البرنامج وربما هذا ما يريده منصور من منطلق الاستعراض ولو كان ذلك على حساب التاريخ ومستقبل الأجيال القادمة ولم يكن هناك متحدثا واحدا لم ينتقد الشاهد المزور ومقدم البرنامج على السواء الذي للأسف لم يكن مجرد صحفي محايد ومحاور ولكنه منحازا لضيفه وقد ظهرت عصبيته بشكل واضح حيث لم يستطع أحمد اللا منصور ومن لقنه أن ينال من هيبة وزعامة عبد الناصر رغم كل أساليبه التي يتبعها مع شهوده ولكنه مع شاهده المذكور أراد بمهارته الصحفية التي لا احد ينكرها عليه خاصة مع ضيف ضعيف مهزوز غير متزن ، حيث أرادها أحمد منصور حملة شتائم وردح سوقي رخيص للنيل من الزعيم جمال عبد الناصر ولكن على طريقة النادبات اللواتي يتم استئجارهن بالمال في المآتم والأفراح في مصر قديما .
 
الأمر الذي يضع علامة استفهام كبرى حول قناة الجزيرة التي نحترمها ونستهجن أن يحولها أحمد منصور ومن هم على شاكلته منبرا للتشكيك بالأمة ورموزها الخالدة وعلى رأسهم القائد جمال عبد الناصر وهذه الجزيرة التي ننظر إليها أنها قناة مهنية من الدرجة الأولى كيف تسمح إدارتها لأحمد منصور أن يستغل شاشتها الواسعة الانتشار لكي يفرغ سمومه وأحقاده المدفوعة الأجر على زعيم الأمة وقائدها جمال عبد الناصر ولا نعلم السر بحقد هذا اللا منصور على كل الاتجاه القومي وعلى الرئيس جمال عبد الناصر بشكل خاص ، هل كان أجداده أي أحمد منصور من غير المصريين وقد أممت لهم ثورة 23 يوليو الناصرية أرض أو مصنعا أو شركة سرقوها من عرق المصريين أو أنهم من المصريين الذين ربطوا أنفسهم قبل ثورة عبد الناصر مع الاستعمار البريطاني الذي طرده جمال عبد الناصر من مصر أو أنهم وهذا الأرجح من خدم النظام البائد الذي أسقطه عبد الناصر لكي يحمل عليه كل هذا الحقد .
 
لقد خرج أحمد منصور وهو صحفي عن كل أدب الحوار مائة وثمانون درجة عندما هاجم الشعب السوري بكل وقاحة حيث قال حرفيا (( هو الشعب ده ايه يوم يطلع عبد الناصر يبوس حذاءه ويشيل عربيته من الأرض شكلوا شعب عاطفي وبينضحك عليه )) وسؤالي كيف تقبل إدارة قناة الجزيرة التي تدعي الحياد والمهنية هذا التجاوز وهذه الألفاظ البذيئة من مرتزقة يهين شعب بأكمله لأجل التشكيك بزعامة قائد الأمة جمال عبد الناصر لأجل إرضاء أسياده وأولياء نعمته الذين يخشون المشروع القومي التحرري الذي رفع لواءه جمال عبد الناصر .
 
ولكن مشكلة أحمد منصور أن أسياده الذين يسترضيهم مشغولين بإرضاء أسياد آخرين ولهذا لم يترك أحمد منصور كلبا عوا أو مرتزقة ضد جمال عبد الناصر من كلاب بني صهيون الضالة وعملائهم إلا وحاول استضافته كشاهد مع احترامي لكثير من الشخصيات المحترمة التي استضافها كنوع من الغطاء على أهدافه المشبوهة وهو الذي يجب أن يسمى حاقد على العصر وليس شاهد عليه . إن أحمد منصور في حقده الأعمى على التوجه القومي بشكل عام وعلى الزعيم جمال عبد الناصر بشكل خاص قد فضح نفسه وأحرج أسياده ومن يدفع له .
 
قبل أيام قرأت لأحمد منصور كتابا قدمه لي أحد الأصدقاء واسم هذا الكتاب (( قصة سقوط بغداد )) والكتاب للأسف عبارة عن تسول للأخوة الخليجيين والكويتيين بشكل خاص حيث هجومه على الرئيس الشهيد صدام الذي لنا عليه كحاكم ملاحظات كثيرة ولكنه استشهد وهو يقاوم الاحتلال وعملائه حتى وهو على منصة الاغتيال الجبانة ، وأحمد منصور يصور لنا أن سقوط بغداد كان بدايته احتلال الكويت محملا صدام وحده كل المسئولية واصفا الشعب العراقي العظيم بأنه شعب من الشحاذين نتيجة الحصار ولم نسمع اليوم لأحمد منصور كلمة واحدة في حكومة الدمى المتحركة في المنطقة الخضراء التي تحكم العراق من تحت الحذاء الأمريكي وبرأي المتواضع أن سقوط بغداد كان نتيجة الحرب العراقية الإيرانية التي دعمها كل عرب الاعتلال عملاء أمريكا ، ومن المؤسف وقع بها صدام حسين كضحية الذي نقدر وطنيته وقوميته المبدئية ولكن حربه مع إيران كانت سبب الكوارث التي حصلت ، وليس كما يدعي أحمد منصور وأشكاله بأن سقوط بغداد كان نتيجة احتلال الكويت وكل هذه كانت نتائج ولكن الأسباب الرئيسية لها كان الحرب مع إيران .
 
بقي أن نقول أن تصبح قناة الجزيرة التي نحترمها منبرا لإثارة الأحقاد وتصفية الحسابات والمجيء بأقزام عملاء للتطاول على زعيم الأمة جمال عبد الناصر لصالح أعداء الأمة فهذا شأن قناة الجزيرة وليعلم أحمد منصور إذا كانت أسياده ومن وراء أسياده الصهاينة الأمريكان قد عجزوا من النيل من جمال عبد الناصر حيا وميتا لاستقامته فلن يستطيع هذا المرتزقة أحمد منصور من النيل من قامته العالية وما يزعج أحمد منصور وأشكاله أن جمال عبد الناصر كان وسيبقى رمزا من رموز الأمة وعلما من أعلامها الخالدة .
 
ورحم الله الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي حين قال (( إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة على أنني كامل )) وما حقدك يا احمد منصور أنت وشاهدك إلا أكبر إفلاس أدبي وأخلاقي ومن تابع برنامجك الأربعاء الماضي بلا حدود لأجل أن يرد شاهدك على الأسئلة والهواتف التي أحرجتك أنت وشاهدك وكانت عصبيتك الواضحة وتعاملك مع المشاهدين بنوع من الفوقية الفارغة للهروب مما أوقعت به نفسك وانك حقا كاتبا مأجورا في خدمة الكيان الصهيوني على حساب هذه الأمة ، وحاقد على العصر وليس شاهد عليه ، ولا عزاء للصامتين.








طباعة
  • المشاهدات: 21617
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-05-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم