11-11-2013 09:30 AM
بقلم : ديما الرجبي
بدلاً من الإتجاه نحو الحلول البديلة التي تستهدفنا دائماً ، هنالك بدائل وانا على يقين بأنه قد وقعت بين ايديكم سابقاً ولم تحتوها كما يجب .
بدلاً من ان نجعل المواقف العامة للإصطفاف بمبالغ نقدية غير مبررة لسداد مديونية مؤسساتنا ، وبدلاً من البحث والتنقيب عن ما يخرج تلك المؤسسات من المديونية , لا بد من الإنتباه ولو بمثقال ذرة الى أمرٍ مهم جداَ .
هناك ممولون اردنيين من شبابنا مثل المهندس " محمد عيد " صاحب مشروع قطار " عمان الزرقاء " الذي تم رفض مشروعه من قبل الجهات المسؤولة علماً بأنه ممول وصاحب فكرة ومشروع . واخذ كفائته ومشروعه واستثماره الى تركيا ليجد الترحيب والتصفيق والتطبيق لما صنعه لوطنه ولفظه المسؤولون دون أي مبررات ؟؟؟
لماذ لم يتم احتواء كفاءة واستثمار مثل هذا المشروع ؟! ولماذ نخسر مثل تلك المشاريع ؟!
خلق مثل هذا المشروع كان سيكون فرصة لتوظيف الأيدي العاملة وحل مشكلة رئيسية للمواصلات بين عمان الزرقاء ، ناهيكم عن الجذب السياحي للأردن ، وخلق بيئة صناعية والبعد عن البيئة التجارية !!
هناك عقول مرعبة اردنية تعمل على ضخ الإنجازات والإبداعات والإختراعات لتنهض بمجتمعنا الأردني ، و تنقذ ميزانيتنا المترنحة واوضاعنا المتأخرة وتجعل المؤسسات في اكتفاء عن طلب ما نملكه لسد مديونيتهم .
هل من المُعقل أو من المنصف أن نبقى نُصدر مشاريعنا وافكارنا وابناؤنا للخارج ؟!
الى متى سنرضى بأنصاف الحلول ؟ ومتى ستأخذون بيد ابنائكم ونصنع اكتفاء يغنيكم ويغنينا عن العيش تحت خط الفقر والمديونية المتصاعدة ؟
المثير للسخرية والحنق ، أن سوء الإدارة وانعدام الرؤيا للمستقبل والحلول الهزيلة ، ما زالت تحيطنا وتستنزف قدراتنا ومقدراتنا وتسرق طموحنا وعزيمتنا ، من المهم جداً ان يتم فتح مائدة حوار حول " لماذا " ولا نريد " حفظ حق الرد "
بل نريد اجوبة وتفسير لما يحدث ، لأنه إن كان ممول ولا يكلف الحكومات أي مبلغ ، ومشروع نستفيد منه بالداخل ويفتح باب الإستثمارات الأردنية العربية ويخفف من البطالة ومن الحلول البديلة.. إذن بالله عليكم لما تم إجهاض هذا المشروع والتنازل عنه لجهات أخرى ؟؟؟
نحن بإنتظار من يسمعنا بعض الأجوبة ... جلّ ما نريده أن يتم احتواء قدرات شبابنا والعمل على تحسينها وتطويرها والإستفادة منها .
يكفينا تصدير عقولنا الى الخارج ، هذه البلد احق من غيرها بتلك الإنجازات
وكان الله بالسر عليم
والله المستعان