11-11-2013 09:28 AM
بقلم : امجد الشهوان
ان تبرع جلالة الملك من ماله الخاص لدعم منتخب النشامى ليكون سفيراً لهذا البلد العزيز و ممثلاً عن العرب في تظاهرة عالمية كبيرة . لا يُعد اِلا مكرمة ملكية سامية تُجسد معاني العطاء وأعظم الدروس في الاِنتماء لهذا الوطن العزيز الذي يسير على طريق الاصلاح و البناء والنماء بتوجيهات قيادته الرشيدة وسيُكتب لها النجاح بعد مشيئة الله عز وجل .
ان ما تمر به البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة و مع هذه المكرمات الملكية والتي تحذو بنا جميعا مسؤولين و موظفين و عمال و مواطنين ان تتظافر جهودنا و تتحد للنهوض بأردننا الحبيب و ذلك باحترام القانون و المحافظة على المصلحة و المال العام حتى لا يتم عرقلة الأصلاح الشامل الذي نادى به سيد البلاد . نعم فالأوضاع التي نمر بها تحتاج منا ذلك و أكثر ليبقى الأردن شامخاً آمناً مستقراً . فترشيد الاِنفاق و عدم التغول على المال العام واجب على كل فرد فينا مهما كان منصبه و مهما اِتسع نفوذه . فهذه الدروس الملكية تعلمنا العطاء لهذه الأرض الطيبة و بذل كل ما هو غالٍ ونفيس لتبقى المملكة عرين الهاشمين وساحة للنشامى .
فالمسؤول الفاسد هو كمرض السرطان الذي يأكل الجسد من الداخل و لا يرحل اِلا بفناء مسكنه . ان المسؤول الفاسد يسلب من مرؤوسيه قيم الولاء و الاِنتماء ويزرع بهم الدافع للاِستهتار بمصلحة الوطن و عدم الالتزام بقوانينه و أنظمته فيتهافت الجميع يغرفون من هذا البئر حتى ينضب , فتصبح واحة الأمن والاِستقرار أرض قاحلة جرداء حينها سيكون طعامنا من لحومنا و الشراب هو دماؤنا فهل يهدم الاِنسان بيته الذي يأويه ؟
نعم ايها الأردنيون فلنحافظ على هذا البلد الآمن و ندعم استقراره و نسير على درب اِصلاحه مهما ازدادت الأعباء و ثقُلت الهموم فأن الفرج قريب اذا جعلنا مصلحة الوطن هي أولى أولوياتنا نلتف حول قيادتنا و نتجاوز هذه المحنة بخُطى الواثق فلقد تجاوزنا ما هو اصعب ,,,,,,