سرايا - سرايا - شهدت فقرة «العالم السرى للملحدين بمصر»، جدلاً واستياء شديدين من قبل رجال الدين والقضاء والشرطة، من ناحية وأحد الشباب الملحدين المدعو إسماعيل محمد من ناحية أخرى تخللاها اضطراب فى الأفكار وعجز فى الرد من قبل الأخير قابله تقديم النصح والمشورة من قبل رجال القضاء والدين والشرطة لــ”الملحد” فيما رأى البعض الآخر أن تناقش هذه الظاهرة دون حضور ممثلين عنها نظراً للفتنة التى تحدثها مثل هذه الافكار المسمومة والمشوهة، التى تغزوا المجتمعات العربية التى تتمتع بديانات سماوية تستمد منها معاملة البشر فيما بينهم وبين خالقهم ،الأمر الذى جعل “الملحد” يفر من الحوار وهو عاجزاً عن الرد.

وقال إسماعيل محمد، طالب ملحد، خلال حواره ببرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر قناة «المحور»، إنه متحدث نيابة عن مجموعة من الملحدين يطالبون بتمثيل لهم بلجنة الخمسين من أجل الحفاظ على حقوقهم المتمثلة فى الالحاد وحرية اعتقادهم فى ذلك ونشر هذا الفكر والتحدث به دون خوف من ملاحقة أحد لهم.

وزعم إسماعيل، أن هناك ملايين من الشباب الملحد يتطلع لهذه المطالب ويطالبون بنشر فكرهم ورسائلهم، ومن حيث معاملة أسرته معه قال إنهم راضون عنه كل الرضا ولا يوجد أى اعتراض من قبلهم تجاه فكره.

وكانت المفاجأة خلال اتصال والدة “إسماعيل” بالبرنامج قائلة “إن أسرتها تعبد الله وغير راضية عن الأفكار الشاذة التى يتبنها نجلها، وأنها تدعو له أن يصلح الله حاله”.

من جانبه أشار الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الذى شارك “إسماعيل” الحوار إلى أن حرية الفكر والاعتقاد مكفولة للجميع، لكن دون أن تتعارض مع الأديان السماوية أو تقل من شأنها، مشدداً على أن نشر فكر الإلحاد جناية من ثلاث أوجه، أولها الخروج عن قانون السيادة للدولة، والثانى أنه لا يتأتى نشر الإلحاد إلا بالتشكيك فى الأديان السماوية وعليه فأنه يعد ضربا من ازدراء الأديان، والثالثة أن الجناية تنقسم إلى قسمين جناية حسية وهى أن تحدث إصابة فى شخص ماء وأم جناية معنوية والمتمثلة فى التضليل الفكرى وهو ما عليه الإلحاد، مضيفاً أن من حق إسماعيل أن يلحد، لكن ليس من حقه أن يدعو إلى فكره هذا.

واتهم المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، خلال مداخلة هاتفية هذه الأفكار بأنها مموله من الخارج وتعمد لتشويه الأجيال القادمة خاصة فى ظل الاضطرابات التى تشهدها البلاد الآن وحالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى أن مناقشة هذه الأفكار يعد أمراً غير صحى على الإطلاق.

وطالب الرائد عمرو الأحمد، ضابط شرطة، خلال مداخلة هاتفية أخرى ”إسماعيل” الإفصاح عن الرسائل التى يود أن يوجهها إلى الشعب المصرى ومن مصدرها وعلى أى أساس يستند فى نشر هذا الفكر المشوه.

وأضاف المستشار سامح السيد ، المتحدث باسم هيئة قضايا الدولة، أن الدعوة إلى الالحاد جريمة كونها تنشر الفوضى والبلبلة داخل المجتمعات التى تعتنق الديانات السماوية، لافتاً إلى أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع ولكن بدون ان يخالف قانون الدولة التى يقيم بها.

ووسط كل ذلك عجز “إسماعيل” عن الرد الامر الذى جعله ينسحب من الهواء كونه لم يأخذ فرصة فى الرد وأن الجميع ينظر له على أنه حاله مرضية يجب علاجها .