حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31647

التنمية البشرية

التنمية البشرية

التنمية البشرية

13-11-2013 11:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. سامي الرشيد
الزيادة السكانية ليست مشكلة ولكنها أم المشاكل، وتعتبر هي المسؤولة عن كل المشاكل التي نعاني منها من كل النواحي، مثل البطالة والازدحام المروري وقلة الخدمات الصحية وعدم كفاءة المخرج التعليمي.
أما التنمية البشرية فإن المؤشر الرئيسي الذي يقيس مستوى التنمية البشرية، يطلق عليه دليل التنمية البشرية، ويتم حسابها من خلال الصحة ويعبر عنها بتوقع الحياة.
التعليم يعبر عنه بمتوسط معدل الإلمام بالقراءة والكتابة، ونسب القيد في التعليم الإلزامي والثانوي والعالي.
أما الدخل فيعبر عنه بمتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، هذا ويصدر تقرير التنمية البشرية على مستوى العالم سنوياً وترتب به الدول طبقاً لدليل التنمية البشرية.
لقد اجتمع قادة 186 دولة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك عام 2000م، فيما عُرف بقمة الألفية، من أجل الجهود والمساعدات الإنمائية للنهوض بمستوى معيشة شعوب العالم.
وقد أقروا أهدافاً تتمثل في القضاء على الفقر المدقع، من خلال تخفيض نسبة السكان الذين يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد، وتخفيض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع إلى النصف.
أما الهدف الثاني فكان تعميم التعليم الإلزامي بحلول عام 2015م.
الهدف الثالث تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من إزالة التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي وتمكين المرأة من حصولها على حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
أما الهدف الرابع فهو تخفيض معدل وفيات الأطفال، والعمل على تخفيض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين.
أما الهدف الخامس فهو تحسين صحة الأمهات وخاصة الصحة النفسية.
الهدف السادس هو مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا وغيرها من الأمراض المعدية، والوبائية.
الهدف السابع هو ضمان الاستدامة البيئية من خلال دمج مبادئ التنمية المستدامة في سياسات البلدان، وتحقيق تحسن ملحوظ ومهم في حياة ما لا يقل عن مائة مليون نسمة من القاطنين في أحياء فقيرة مكتظة بحلول عام 2020م.
أما الهدف الثامن فيتمثل في إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، والتعامل على نحو شامل مع مشكلات الدولة النامية من خلال إجراءات قطرية ودولية لجعل الديون قابلة للتحمل على الأمد الطويل.
لتحقيق تلك الأهداف لابد من وجود دولة ديمقراطية حديثة تعمل لصالح شعوبها، حيث لا تزال دولنا العربية، لم تنهض من التجهيل والتخلف الذي أحاط بها خلال السنين الطويلة من حكم العثمانيين، الأمر الذي زاد من الانقسامات المجتمعية، وأشاع البلبلة، وعرقل التقدم والتوصل إلى توافق سياسي موضوعي، تحتاجه بلاد هذه المنطقة، لكي تستطيع العبور إلى الطرق نحو الاستقرار والتنمية.
نجد انفسنا نتصادم في الظلام ونحتك من الزحام لتضيع الخطى من الاقدام
وبعد مرورالسنين الطويلة نعود للوراء وتكون قراراتنا مرتهنة لدى الاخرين اقتصاديا وسياسيا وعسكريا والاهم من هذا كله معرفيا وعلميا
وتنتشر الفوضى الخلاقة في بلادنا وتصبح الفهلوة ذكاء والنفاق قدرة على الاستمرار والسكوت عن الحق من مظاهر الحكمة والتسامح ضعفا والحيل من علامات العبقرية ونهب حقوق الغير شطارة والكلام عن التطوير دون فعله تطويرا والقدرة على الكلام قدرة على الفعل والمناصب مبنية على حسابات شخصية بعيدة عن الكفاءة والقدرة على تحقيق نتائج على ارض الواقع والواسطة هي السحر الفعال والرشوة هي الطريق الوحيد للحصول على الحقوق
فهل هذه اخلاقيات التقدم ام ثقافة العجز والاستهلاك التي توصلنا الى حافة الهاوية؟
لذا يجب علينا ان نطمح الى المثل العليا المتجسدة في تنمية حقيقية وتحديث عقلاني وديموقراطية ثابتة متجذرة في الارض
إن من أهم أسس الديمقراطية، ومن خصائص الدولة الحديثة، هو تمتع جميع المواطنين بحقوقهم على قدم المساواة، في ظل دولة القانون، وفي إطار التعددية السياسية، والانفتاح على العالم وثقافاته وعلومه.
يجب ألاّ نيأس ويكون أمامنا الأمل دائماً بالنجاح، ولتكن الطاقة بداخلنا هي الدافع لتجعلنا ننطلق دون توقف.
فاليأس ليس بديلا مطروحا وخاصة بين الشباب فهم طاقة الامل المتجدد لغد أفضل
اليأـس قرين الضعف والضعف دليل الجهل ولا ينبغي للجهل ان يغلبنا ونحن نرنو الى حياة افضل للجميع ونتذكر مقولة نابليون:
اذا كنت لا تعرف تعلم.واذا كان ما تريد ان تفعله صعبا حاول.واذا كان ما تريد ان تفعله مستحيلا حاول أكثر.وهو ما ينبغي ان نطبقه على المستويين الشخصي والعام.
ليس معنى فشلنا هو نهاية الطريق، فالعثرات تقوي العضلات، والظلم دافع للتقدم وإثبات الذات.
أما الثقة في القدرات الذاتية لتبقى طوع كل الإمكانات بداخل الإنسان نجعله يصل إلى ما يصبو إليه من آمال وما يتطلع إليه من طموحات، والتأقلم هو أول طريق النجاح والتغيير يبدأ من داخل الإنسان.
لا تيأسُنّ إذا كبوتم مرة إن النجاح حليف كل مثابر


dr.sami.alrashid@gmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 31647
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم