حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24873

لن نيأس يا وطني

لن نيأس يا وطني

لن نيأس يا وطني

16-11-2013 10:14 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بسـام العـوران
بلدي العابق برائحة الأجداد.. والشاهد على تضحيات الشهداء.. فأنت دوما في القلب والوجدان ياوطني .. وشمسك وخيوطها المنتشرة على جبالك وسهولك .. على وديانك وصحاريك.. على معاملك ومصانعك وحقولك .. على شوارعك وطرقاتك .. على ناسك الطيبين.. على صباحات الوطن الجميل .. على مكنوزات الزمن الجميل و على نهرك المقدس .. سلام عليك أيها الوطن.
يستذكرني قول الكاتب القطري المعروف الدكتور محمد صالح المسفر حينما وصف الاردن بهذه الكلمات: " صحيح ان الاردن ليس منتجا للبترول ولا للغاز لكنه منتج للعقول والأدمغة التي تعج بها جامعات العالم من اليابان شرقا مرورا بالصين الى أوروبا والامريكتين غربا ناهيك عن جامعات العالم العربي ومدارسه ومستشفياته وبنوكه ومؤسساته المالية وصحافته ومكتباته ".
كنا نسافر ونغادر ونهاجر بعيدا ولكننا كنا نعود الى أحضان بلدنا مطمئنين للاستقرار الذي ينعم به ، وكنا نسمع كلمات الاطراء سواء من عرب أو أجانب في دول زرناها أو أقمنا فيها عن الاردن ونظافته ونظافة شعبه ولم يلوث بعد وطني بالفساد والمفسدين. وكان الاردن يحظى برجال غادرونا ومازلنا نفتخر بهم ونستذكر سيرتهم العطرة لهذه اللحظة وعلى المدى ، لأنهم لم يسرقوا بل خدموا وطنهم بكل تفان واخلاص ، حتى اننا كنا نحسد على بلدنا وعلى المواطن الاردني بأمانته وانتمائه واخلاصه لوطنه .. كنا نحسد على قانون السير والتزام الناس به وقلة الحوادث واحترامنا للطريق واحترامنا للوزارات والدوائر وللمسؤولين وعكس مايحصل اليوم من اقتحامات واعتصامات وتجاوزات من الجميع . وفى القرن الماضي كنا نعيش ضمن ثلاث طبقات يتكون منها المجتمع ، وكان الدينار يساوي ثلاث دولارات امريكية ، وكانت وزارة التموين توفر الغذاء وتحدد الاسعار ؛ فكانت الحياة أيسر قبل ان تتدفق علينا الهجرات الواحدة تلو الأخرى ويتحمل المواطن الاردني وزر نتائجها ، الى أن دخلنا في نمط جديد وهلت علينا الاستثمارات والخصخصة ؛ فلم يلمس المواطن آثارها الايجابية ، بل أضرته بآثارها السلبية لما خلفته من مديونية تزداد كل سنة ، واصبح بلدنا حبيس البنوك الدولية والدول المانحة والقروض وشروطها التي تستنفذ خيراتنا ؛ فتدرجت الحكومات في رفع الدعم عن السلع والخدمات حتى وصل الأمر الى رغيف الخبز ، وهنا يتساءل المواطن عن كيفية تلقي هذه الحكومات الدعم والمنح والقروض ومازالت المديونية في ارتفاع مستمر. أليس هذا السؤال يستحق الاجابة؟








طباعة
  • المشاهدات: 24873
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم