حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 57746

"الونانات" : حي في الرصيفة تتردى فيه الخدمات

"الونانات" : حي في الرصيفة تتردى فيه الخدمات

"الونانات" : حي في الرصيفة تتردى فيه الخدمات

16-11-2013 10:21 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - لا تنحصر معاناة سكان حي الونانات الواقع بين حدود لواء الرصيفة وأمانة عمان على تردي البنية التحتية وانعدام الخدمات العامة وغياب خدمات النظافة فحسب، بل تتعداها إلى افتقادهم لهوية إدارية مستقلة، جعل السكان يتبعون اداريا إلى دوائر حكومية في عمان، وفي بعض الأحيان إلى لواء الرصيفة، وفق سكان.
ويقول سكان من الحي إن المشكلة الارتكازية "للونانات" هي تداخل حدوده بين بلدية الرصيفة وأمانة عمان ما يتسبب بضياع المسؤولية بين الطرفين، وجعل مشاكل الحي تتراكم وتكبر ككرة الثلج إلى الحد الذي بات من الصعب إصلاحها.
ويبين هؤلاء أن الحي يفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة للعيش اليومي، فالبنية التحتية متردية والنظافة حلم يصعب تحقيقه مع انتشار أطنان النفايات التي لا تجد جهة تجمعها، وكذلك تتخذ المياه العادمة"المجاري" من الشارع الرئيسي الوحيد في الحي ومنازل السكان طريقا لها، كما أن الإنارة غير موجود، بالتزامن مع الانتشار الكثيف للقوارض والكلاب والحشرات بجميع أنواعها. ويسعى السكان للتخلص مما أسموه تلوثا بيئيا سببه ضياع مسؤولية خدمة الحي بين بلدية الرصيفة وأمانة عمان، ويضطرون إلى التعامل مع مشاكل الحي وكأنها أمر لا مناص منه، من خلال حرق النفايات أمام منازلهم كأسوأ الخيارات في ظل غياب أي جهد رسمي لحل المشكلة.
ويقول أحد سكان الحي محمد إسماعيل،" إن الشارع الرئيسي في الحي غير صالح لمسير المركبات أو حتى المشاة بسبب اهتراءه وكثرة الحفر فيه التي توسعت جراء مسير المركبات عليها بشكل مستمر وباتت تشكل مصائد للمشاة،لا سيما في فصل الشتاء حيث تتجمع الأنقاض والمياه الآسنة فيها، كما جعلت منازل عديدة في الحي مقطوعة من الطريق العام ما صعب وصول المركبات إليها، وبالذات سيارات بيع المحروقات والسيارات العمومية التاكسي التي يرفض سائقوها في كثير من الأحيان الدخول إلى الحي".
ويعتبر باسل يونس ان مياه المجاري تغمر الطريق الرئيسي ومعظم الشوارع المحيطة المؤدية إلى بشكل مستمر، مشيرا إلى غياب الإصلاحات الفنية التي من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين.
ويقول عبد الله عيسى إن الحي تحول إلى مكرهة صحية ما تسبب بانتشار القوارض والكلاب والحشرات في كل مناطقه، لافتا أنه لم يشاهد آلية لجميع النفايات تدخل الحي منذ أشهر.
ويوضح عبد الله أن مشكلة النظافة هي الأساسية لكن الحي أيضا يفتقر إلى المرافق العامة الخدمية والمدارس ومركز صحي أولي.
ويطالب محمد سمعان نواب المحافظة بتنظيم جولة مع رؤساء البلديات ومدراء الدوائر الحكومية إلى الحي للوقوف على معاناة المواطنين ومن ثم السعي لفك ضياع المسؤولية بين البلدية والأمانة، لاسيما وأن سكان العديد من منازل الحي يرفضون دفع مستحقات البلدية لشعورهم بأن هذه الأموال لا تعود لهم على شكل خدمات عامة.
ويقول منير محمد إن الحي يفتقر إلى العديد من الخدمات وخاصة الخدمات العامة ووسائل النقل إذ يضطر المواطنون إلى اقتناء سيارة مهما كلف الأمر أو التنقل بطريقة " الاوتوستوب"، مبينا أنه يضطر إلى المسير مسافة 700 متر للوصول إلى الطريق الرئيسي ومن ثم استقلال سيارة عمومية أو التلويح للسيارات المارة من دون معرفة مسبقة، طلبا لتوصيلة إلى الشارع الرئيسي ومن ثم ركوب الحافلة.
إلى ذلك أقرت بلدية الرصيفة بوجود مشكلة حقيقة في الحي تتمثل بتردي الطرقات وانعدام الخدمات والمرافق، بالتزامن مع تقاسمها صلاحيات الحي بإشرافها على الجهة اليسرى "وادي الونانات"، مع أمانة عمان التي تشرف على الجهة اليمنى منه، لكنها قالت إن المياه العادمة وشبكات الصرف الصحي من اختصاص سلطة المياه.
وقال رئيس البلدية أسامة حيمور إن تضاريس الحي المرتفعة تحول أحيانا دون وصول آليات النظافة، إلا أن البلدية تبذل جهودها بإرسال عمال النظافة إلى الحي لجمع النفايات بالعربات، كما وضعت أربع حاويات على الرغم من أنها في حدود الأمانة.
وقال " إن الأمانة تتولى تحصيل الرسوم من منطقة المصانع التابعة للحي، بيد أن البلدية هي من تقوم بالعمل"، لافتا أن البلدية تنظم عمليات لرش المنطقة بالمبيدات الحشرية ومكافحة الكلاب الضالة، كما تدرس عدة مخططات أهمها كيفية حل مشاكل الحي بشكل نهائي.








طباعة
  • المشاهدات: 57746

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم