16-11-2013 10:23 AM
سرايا - سرايا - تزداد معاناة وشكاوى أهالي لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء مع دخول فصل الشتاء، بحيث يعاني الأهالي من رداءة طريق مصفاة البترول المليء بالحفر والتشققات الى جانب تباين في مستويات أجزائه.
يقول أهالي المنطقة، إن أعمال الصيانة في طريق المصفاة الواصل بين مدينة الزرقاء ولواء الهاشمية لم تحدث منذ أعوام، ما جعل صلاحية الطريق غير جيدة، وبالتالي تعريض سلامة ومركبات المقيمين والمارين لأخطار حوادث السير.
وفيما يحمّل الأهالي وزارة الأشغال العامة وشركة مصفاة البترول والبلديات، مسؤولية ما آل إليه هذا الشارع الممتد من مدخل شركة المصفاة وحتى إشارات الزرقاء الجديدة، يعيد مدير أشغال الزرقاء ياسين الزعبي أسباب التجاهل الحكومي الى عدم توفر المخصصات المالية لإعادة تأهيل الشارع.
وقال الزعبي لـ"الغد" إن "الوزارة سبق لها وأن أحالت عطاء لإعادة تأهيل الشارع على أحد المقاولين، إلا أن التنفيذ أوقف لعدم توفير المخصصات المالية".
وقال رئيس بلدية الزرقاء الكبرى عماد المومني في تصريحات صحفية سابقة إن "العمل جار حاليا بالتنسيق مع الوزارة، لإعادة تعبيد الشارع بكلفة 10 ملايين دينار، وسيطرح العطاء العام المقبل".
بدوره يؤكد المواطن أحمد العلي أن "حالة الدمار التي خلفها إهمال الشارع لأعوام تسببت في حوادث عدة، عدا عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمركبات".
وأوضح العلي أن "نتائج مخاطباتهم المتكررة للجهات المختصة في اللواء، لم تخرج عن دائرة الوعود بالمتابعة والتلبية ضمن الخطط المستقبلية لتلك المؤسسات بدون جدوى".
وبحسب سكان المنطقة، فإن "الحفريات التي قام بها بعض المقاولين مؤخراً على امتداد الشارع، تسببت بانتشار حفر عميقة ومطبات، وفي الوقت الذي تسير فيه آلاف المركبات والشاحنات يوميا على هذا الشارع، يبدي كثيرون مخاوفهم من التعرض للخطر، بسبب تلك الحفر والتشققات والهبوطات العميقة التي تنتشر منذ أعوام".
بدوره، حمل خالد الزيود "مسؤولية تدهور حالة الشارع للجهات التي تسلمت الشارع بعد فرشه بخلطة إسفلتية قبل 10 أعوام، وعدم تنفيذه بطريقة صحيحة وسليمة".
وأوضح الزيود أنه "إذا كانت حوادث السير تشكل مصدر قلق جراء إزهاقها لأرواح الأبرياء، وحيث تربط بالسائق غالبا، فإن الجهات المسؤولة مطالبة بالقيام بدورها فيما يتعلق بصيانة الطرق".
ودعا عبدالله المعلا وزارتي الأشغال والبلديات "لإصلاح أعمدة الإنارة والأرصفة والإشارات الضوئية وإعادة تأهيل الشارع، للحد من خطورته، فضلا عن إعادة تأهيله وتعبيده".
ونوه الى أن "العديد من أبناء المنطقة يخشون القيادة على هذا الشارع، لوجود مناطق هبوط كثيرة قد تؤدي إلى انقلاب مركباتهم حال تفاجأوا بها".
إلى ذلك، اعتبر المواطن علاء ذيب أن "مشكلة الشارع الذي يكاد لا يخلو أي متر فيه من الحفر، كانت نتيجة تنصل إدارة مصفاة البترول وبلدية الهاشمية من مسؤوليتهما عن الشارع".
وأضاف ذيب "هذه المشكلة كانت تقع دائما على عاتق الوزارة، وبرغم المناشدات والمطالبات فلم تقم أي من هذه الجهات بإعادة تأهيله".
واعتبر "المصفاة الجهة التي تقع على عاتقها مسؤولية معالجة هذا الخلل، كونها المسبب الرئيسي في خرابه وإضعاف بنيته التحتية".
ونوه ذيب الى أنه "لا أحد من المسؤولين ينتبه لخطورة الحوادث المتكررة التي تقع على الشارع والإصابات الخطرة الناجمة عنها".
ويرى الشاب محمد أبو علوان أن "هناك مشاكل عديدة على طريق المصفاة، تتمثل بانتشار بؤر الهبوط والحفريات المنتشرة حول مناهل الصرف الصحي، ما يحتاج الى خلطة إسفلتية صحيحة".
وطالب أبو علوان بلدية الزرقاء بـ"مضاعفة الاهتمام بالشارع لتفادي الخطورة عليه، أكان ذلك على صعيد الخسائر المادية للسيارات أم إزهاق أرواح الأبرياء".