16-11-2013 10:35 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
معضلة وطننا العزيز تتمثل في نهج خاطئ سياسي اقتصادي اجتماعي تعاملي ناتج عن عدم فهم عميق للإسلام الحضاري الذي جاء بالحرية والعدالة والشورى وحقوق الانسان واحترام الاخر وعدم اقصائه واحترام مبدأ المواطنة وليس المعضلة اشخاص بعينهم فما فائدة تقلب الاشخاص سواء جاءوا اول مرة ام مكررين والنهج غير سليم؟ بل ان المكررين افضل من الجدد اذا كان النهج سليم والرؤيا واضحة وضوح الشمس والمطلوب تغيير هذا النهج الى نهج صحيح سليم يلتزم ويتفق على تفاصيله الدقيقة جميع ابناء الوطن بدون استثناء هذا هو الحل الجذري الذي يخرج الوطن من عنق الزجاجه واعتقد والله اعلم ان استحداث قانون انتخاب توافقي عصري ينتج مجلس نواب قوي وحل مشكلة البطالة سيجعلنا قريبين جدا من سكة النهج السليم وهذا الحل ليس سحريا ومستعصي اذا توفرت العزيمة والنية الحسنه فلا يوجد لا سمح الله عز وجل بين الشعب والسلطة التنفيذية ثارت ودماء وطائفيه كما في الدول الاخرى ولم تصل الأمور والحمد لله الى نقطة ألا عودة بل الذي يوجد كل تألف وانسجام مع العلم واعترافا بالواقع ان السياسات المرتجلة والخاطئة قد احدثت بعض الثغرات ببين الشعب والسلطة التنفيذية لكن هذه الثغرات سرعان ما تنتهي وتزول بتبنينا هذا الحل الذي حتما سيجعل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والإعلام والشعب وكافة الأجهزة الأمنية على قلب رجل واحد مما سيسهم في انتاج اردن قوي محوري مهاب الجانب من الخروقات الداخلية والخارجية ويكون له حضوره الاقليمي والدولي.والمطلوب شعبيا ومن كل مكونات المجتمع والأحزاب وكل من يهتم بشأن العام ان ينبذ خطاب الكراهية والشتم والسب واستبدال هذا الخطاب التشنجي الذي هو حتما لا يوصل الى بر الامان بخطاب تنافس شريف ومقارعة الحجة بالحجة فالتنافس يفضي الى توافق والصراع يفضي الى مشاكل لا تحمد عقباها لان كل اردني وطني شريف والأردنيين كلهم كذلك لا يريد الخراب والدمار الى وطنه العزيز .وأخيرا ندعو الله عزا وجل دعوه صادقه من كل قلب مخلص ان يهدي كل ابناء الوطن الغالي حكاما ومحكومين لما يحب ويرضى انه ولي ذلك والقادر عليه و مع ايماننا المطلق الراسخ انه سبحنه وتعالى جلة قدرته قلوب البشر بين يديه يقلبه كيفما يشاء فالمهدي المنتظر الذي سيظهر اخر الزمان يصلحه الله عزا وجل بين يوم وليله وذلك كما اخبر سيد البشرية محمد صلى الله علية وسلم.فلا نقطع الرجاء من المولى عزا وجل مدام ان هناك شمس تشرق في كل صباح بعد ظلام ليل طويل ومع العلم ان اشد ساعات اليل ظلاما هي الساعات التي تكون قريبه من الفجر.