18-11-2013 09:20 AM
بقلم : سليم ابو محفوظ
أصبح الحلم حقيقة بعد ميلاد صرح من صروح شوامخ الثقافة العربية الكبرى... بعد أن اجتمع كوكبة من الشباب على الخير كان لقائهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي الفيس بوك ، الذي يعتبر نعمة دائمة أو نقمة كبرى فالأنسان الذي يحدد المسار أما الى نعيم أو الى جحيم ، فالخير والشر يكون من صنع البشر وينمو ويكبر بتغذية مستمرة وأمداد عداد يعد بعطاء الأفكار وبجهد المفكرين الذين حاباهم الله بعقول ... للخير تتوظف وعن الشرور تتعفف ومن هذه العقول النوابغ شباب فكروا بجمع صفوف الأمة العربية ، وأن كان البدء بجمع بعض من مثقفي الأمة على ما تبقى للأمة من كرامة بعد أن فتك بها ربيعها ودمر تاريخها وتراثها وماضيها فأصبحت أمة كالأيتام على موائد اللئام ...
فجاء الفرج من عند الله وبهداه وبتوفيقه جل في علاه فكانت البداية مجرد فكرة تدارسها من كان لهم الفضل بعد الله ...في تاسيس مؤسسة ثقافية اعلامية أدبية ...تحافظ على تراث امتنا وبواقي ما بقي لها من كرامة ، بعد أن هدرت الكرامة الرسمية في كل الاقطار العربية بلا استثناء لدولة دون الأخرى ، فالكل من زعاماتنا يحاول التشبث بالحكم ... ومدعمة ببقايا شعبية يتمتع بها من قبل ازلامه وحراسه ورجال أمنه الشخصيين ، الذين ينعموا بجزل العطايا ومتنوعات الهدايا كعلف دائم ورشاوى كثمن لإخلاص مدفوع البدل
ومن خلال سياسية الأنجليز التي مبدئها فرق تسد وهذا شأن العرب بكل أقطارهم المغطاة بها بقعتنا العربية على كرتنا الأرضية .
فولد مجلس الكتاب والادباء والمثقفين العرب كمؤسسة شعبية هدفها وحدوي شعوبي ثقافي أدبي شعري ، يختص بتنمية ثقافتنا العربية التي شنت عليها حملات إعلامية من خلال قنوات مشبوهة وأقلام مسمومة ، تسيرها جهات خفية بأهداف خبيثة مبطنة أحيانا ً وملطخة بعض الأحيان بدواء المتنفعين وهو المال الذي يصرف على منفذي برامج تفرض على دول العوز... ومنها مصر والاردن وتونس واليمن والمغرب وغيرها من الدول العربية التي تفرض عليها برامج تدريبية لها اهداف إستعمارية ، ويدفع للدولة المصاريف بالملايين لتدريب بعض الراغبين ببرامج مدسوسة مسمومة ، لأفساد جيل الشباب ونشر بينهم بعض عادات الغرب الاختلاطية التي لا تتوائم ومجتمعنا المحافظ بين المشاركين من كلا الجنسين ومن مختلف الاعمار، ناهيك عن التجهيل المقصود للأجيال الجديدة التي هي الهدف الرئيس للبعد عن العادات والتقاليد والثقافة .
التي هي من صلب أهداف مجلسنا الموقر بمنتسبيه والفخورين كلنا بمؤسسيه ... الذين أقدموا على هذه الخطوة الجريئة والشجاعة بترفعهم عن الأنا ...وعن حب الذات ، فكلنا هدفنا إنجاح هذا الصرح العربي الشامخ والطود الثقافي الشاهق بمستوى الكوكبة التي بدئت المشوار، بخطا ً ثابته أرسى قواعدها الأخوة الذين
يريد ون أن لا تذكر أسمائهم حفاظا ً على تساوي العمل بين الجميع والكل قدم الجهد ... لا نبخس شخص ٌ عن الآخر ولا تفضيل لشخص على الآخر إلا بج د العمل ، والتفاني عن الجهد لرفعة سوية الإنجاز من الجميع .
لنكون دوما ً في تنافس حر شريف ليبقى العمل المستمر هدفنا والشعلة المضائة ُ دوما في طريقنا الطويل الذي بدئنا خطاه قبل أيام بأفتتاح مجلسكم الموقر، الذي حمل الأسم الكبير بمحتواه وهومجلس الكتاب والادباء والمثقفون العرب ، وهذا الاسم جمع الكل من العرب تحت لوائه وسيتسع للجميع بعيدا ً عن الطائفية ...لا يفرق بين ديانة وأخرى ...والإقليمية ولا يفضل السوري على التونسي ولا اليمني عن العماني أو غيرهما من باقي أقطار أمتنا العربية ، التي من هدفنا توحيد شعوبها ولو بالثقافة والأدب والكتابة ، والعنصرية لا مكان لها لا نفرق بين أسود وأبيض ولا حنطي وأسمر ولا بدوي ولا مدني .
كلنا في الهم غرب ُ كلنا عرب أو قاطنين في بلاد العرب ...همنا واحد دمنا واحد سمائنا واحد ماؤنا واحد ثقافتنا واحدة أدبنا العربي واحد ربنا الذي أكرمنا بلسان قرآنه فهو واحد ... لا اله غيره ولا معبود سواه فكلنا له عبيد ، ولا أحد على أحد يسيد التواضع سمة العلو الرباني لان القول هو من تواضع لله رفعه ...فالتواضع بين منتسبي مجلسنا مطلوب والاحترام فيما بيننا هو من صلب اهداف مجلسنا وسر نجاحنا هو الاحترام المتبادل بيننا ، فلا فرق بين الكافة فيما بعضها ببعض ...
كذلك يجب علينا كمسؤلين وإداريين أن نراعي ظروف مشروعنا الثقافي ونقدم الدعم المعنوي أولا ً والمادي ثانيا ً ....وكليهما متمم للآخر ، فلا يفضل هدف على الآخر فهما صنوان متجاوران لا يفصلهما أحد لأن النجاح في سيرهما معا ً كسكة القطار من أجل أن يصل قطار الثقافة الى مراحله المبداة من هنا... ليصل الى كل أقطار وطننا العربي ، لتكون الحقيقة بعد الحلم انبثقت في صرحنا الوليد المجيد ... في بداية عام هجرتنا الجديد ، الذي ندعوا الله أن يكون عام خير وبركة وعام عمل وحركة ليظهر مجلسنا بصورته المثلى بإشراقته المنيرة ، على دروب الثقافة والأدب في كل أقطار العرب التي سيرفع الشعلة المضائة مجلسكم بمنتسبيه ورجالاته الذي حملوا الهم العربي نيابة عن الدول بحكوماتها التي فقدت المصداقية إن كان هناك مصداقية بين الحاكم والمحكوم وبين الجاهل والعاقل.
فحسب توقعي فقدت الثقة بين الجميع والذي شجع على فقدانها خذلان العرب وعدم مراقبة الأعمال للحكام والحكومات ، الذين أرعبو أتباعهم من شعوب هم مواطنوا كل دولة مجزئين الى اثنين وعشرون مزرعة... كل مزرعة لها صاحبها ، والباقي من البشر كل الشعب عاملين لدى صاحب المزرعة ....الذي شبيه البعبع الذي باللازم لا يقنع وبالمقسوم لا يشبع وفي المزرعة لا يرتع ولكن له الخير كله ... غيره لا أحد يستطيع أن يرفع ، وهذا حال أمتنا من الخرطوم حتى سعسع لا أحد مع الثاني والكل في ثوبه يرقع...
Saleem4727@yahoo.com