حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25632

أطفال سوريا يتضورون جوعًا وأثرياء الأسد يزدادون ثراءً

أطفال سوريا يتضورون جوعًا وأثرياء الأسد يزدادون ثراءً

أطفال سوريا يتضورون جوعًا وأثرياء الأسد يزدادون ثراءً

18-11-2013 09:42 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - مع تدفق الأغذية إلى سوريا بعد توقف استمر أشهرًا، يحقق مقربون من الرئيس السوري بشار الأسد أرباحًا طائلة من تجارة تجري طي الكتمان، من خلال شركات وهمية وسلسلة إمداد عنية بالموارد المالية.

ويتساءل كثيرون في أروقة صنع القرار الغربي والعربي، ماذا يدفع بشخصيات سورية ثرية للوقوف في خندق واحد مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، خصوصًا أن ما يلوح فعليًا في الأفق أن الدول تختلف على ما بعد الأسد في سوريا، لكنها لا تختلف على ضرورة رحيله لعجزه عن الاستمرار رئيسًا لكل سوريا. أما الاجابة فواحدة واضحة: المال.

حلقة ضيقة ثرية

فرجال الأعمال في الدائرة المقربة من الأسد قادرة على الالتفاف على العقوبات المفروضة على كل من يمول النظام السوري، المتهم دوليًا بقتل شعبه. وفي تقرير لوكالة رويترز، ورد أن شخصيات سورية بارزة في النظام أنشأت شركات وهمية، تستخدمها واجهة فقط لاستغلال خطوط شحن بحرية لنقل إمدادات الغذاء والسلاح إلى سوريا، وعلى رأسهم رامي مخلوف ابن خال الأسد وأكبر حلفائه الماليين، وايمن جابر الذي شملته العقوبات الدولية.

ويؤكد التقرير إنها تجارة مربحة تديرها شبكات سرية عبر وسطاء انتهزوا فرصة تدفق الغذاء على سوريا من جديد لجني مليارات من الدولارات. فأثرياء النظام يستغلون خطوطًا ملاحية وشركات نقل لا تتعاطى مع السلع الغذائية فقط، من خلال شبكات تعمل في أوروبا والشرق الأوسط، خصوصًا في لبنان، لتسهيل حركة التجارة، بعدما سمحت فرنسا باستخدام حسابات مصرفية سورية مجمدة لدفع تكاليف صادرات الغذاء.

أساطيل وشركات

وقال توربيورن سولتفيت، من مابلكروفت لاستشارات المخاطر، لرويترز إن إنشاء خطوط إمداد يمكن الاعتماد عليها في توريد السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود بات أمرًا شديد الأهمية لجهود النظام لهزيمة المعارضة المسلحة، "ولدى النخبة التجارية الصغيرة التي تسيطر على الغالبية العظمى من الاقتصاد السوري حافز قوي لتعزيز الاقتصاد الموازي، بهدف تقليص الخسائر المالية الناتجة عن الحرب الاهلية".

ويكشف التقرير بعضًا من الشركات التي تعمل لحساب نظام الأسد، وبينها مجموعة أمان، التي تديرها عائلة فوز من اللاذقية، وهي وسيط في صفقات المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوبن وشركة ياس مارين للنقل البحري، وهي مسجلة في طرابلس بشمال لبنان، نقل أسطولها شحنات عدة خلال الأشهر الماضية من موانئ في أوكرانيا وتركيا وروسيا ولبنان إلى ميناء اللاذقية السوري.

ويقول أيمن عبد النور، صديق الأسد أثناء الدراسة الجامعية ومستشاره السابق الذي غادر سورية في 2007 وانضم إلى المعارضة، ويعمل اليوم رئيس تحرير الموقع الاخباري الالكتروني (كلنا شركاء في الوطن): "رجال الأعمال يساعدون الأسد على الاستمرار، الحكومة لا تحصل على أي دخل ولا أحد يدفع ضرائب ولا يصدرون النفط، إنها مسألة حياة أو موت وهم يشاركون في كل ما يمكنهم المشاركة فيه."

فرصة ذهبية

وأظهرت تقارير إعلامية أن منع الغذاء والدواء عن مناطق المعارضة المسلحة قرب دمشق مستمر، في إطار حملة تجويع حتى الخضوع، يمارسها النظام السوري ضد معارضيه. وأفاد مصدر تجاري أن الشحنات التي تأتي من البحر تذهب إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة، بحسب كل المؤشرات، في ما يسمى تجارة النخبةـ التي تسيطر على الاقتصاد السوري.

وقال المصدر التجاري نفسه إن شحنة تزن 100 ألف طن من القمح تتضمن علاوة سعرية لا تقل عن ثلاثة أو أربعة ملايين دولار، بينما تشمل شحنات السكر علاوة تتراوح من 5 إلى 7 بالمئة، ما يعني هوامش ربح بالملايين.

وأضاف: "مشاركة المقربين من الأسد في هذا لا يفاجئ احدًا، ويمكن لعدد كبير جدًا من الناس على طول سلسلة الامداد بالأغذية تحقيق مكاسب مالية، فهذه فرصة لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر".

- See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/11/849611.html?entry=Syria#sthash.zzaP3Wlw.dpuf








طباعة
  • المشاهدات: 25632

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم