حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 34372

أين هم انصار اللغة العربية

أين هم انصار اللغة العربية

أين هم انصار اللغة العربية

20-11-2013 10:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. شفيق ربابعة
كيف ننهض باللغة العربيّة من سباتها؟

كيف نعيد لها بهجتها وقوّتها ومنعتها؟

كيف نقنع الجيل الذي تخلّى عنها واستخدم بدلامنها

لغاتا وحروفا واختصارات غير عربيّة؟
إنّ قوّة اللغة تكمن في قوّة أناسها ومتحدثّيها.

لست أدري , هل تتعرّض اللغة العربيّة إلى مؤامرة؟ من خلال

تغيير المناهج والتقليل من حصصها؟والتخلي عن عناصر قوتها.

لقد بدأ التخلّي تدريجيّا عن تعليم الطلبة الكتابة

والخط والنسخ ,لتصل الأمور لدرجة أنه تصعب

قراءة مايكتبه معلّم أو طالب جامعي,لسوء الخط

وكثرة الأخطاء الإملائية ناهيك عن النحويّة.

إنّ تعلّق الطلبة بالألعاب على الكمبيوتر حدا بهم

للإعتماد على الكمبيوتر بالطباعة ,ممّا قلّل من أهميّة

الكتابة باليد, ونسخ الدرس لأكثر من مرّة كما كان , وكأنّ

كُتُب الخط التى كانت تسلّم للطلبة قد التغت من المدارس.

وقد واكب ذلك اطلاق اسم الشعرالعمودي على كتابة النثر ,

والشعر هو كلام موزون ومقفّى. فمن أفتى بنعت

النثر وتسميته بالشعر الحر؟وهنا لابد من وقفة ,قد نعتبر شعر قصائد التفعيلة

بأنه شعر تفعيلة , وبه يحافظ الشاعر على تفعيلة واحدة لكامل القصيدة على

الأقل التزام بالقافية وبعض من وزن .أما غير ذلك

فقد يكون مؤامرة على اللغة لهدم أركان الشعر الذي يعتبر من العناصر

التي حافظت على اللغة العربية من الضياع بعد القرآن والسنّة.

لقد بدأ أنصار مايسمى بالشعرالحر من الأدباء والشعراء

المتبنون للشعر الحر, بتفضيل الشعر الحر على العمودى في محاولة لتدمير

اركان الشعر العمودي كالوزن والقافية.يضاف لذلك الشعر العامي والشعر

النبطي والمواويل وغيرها من صنوف الشعر الأخرى المتداولة.

ويبدو أنّ وزارة التربية والتعليم بدأت بتقزيم موضوع العروض وحذفه أحيانا ,

, وقد يكتفى بتدريس بحرين أو ثلاثة بدلا من ستة عشر بحرا.

كما أنّ حصص اللغة العربيّة بدأت تتناقص ليحل محلها حصص :الموسيقى والفن

والرياضة والتدبير المنزلي وغيرها من الحصص.ويضاف لذلك مايسبّبه تعليم الأطفال

لغة أجنبية أو أكثر في الصفوف المدرسيّة الأولى,وهذا على حساب

تعلّمه اللغة الأم والتي تضعف باستخدام لغات أجنبية.

ويزيد على ذلك ,الإحجام عن اكمال الدراسات العليا في مجال اللغة العربيّة

وقبول ذوي المعدلات المنخفضة من جهة أخرى.مما يعكس

تخريج من هم ضعفاء في اللغة.وهو مايؤدى الى خفض مستوى تعليم

العربيّة في المدارس والجامعات,وتقزيم المنهاج المقرّر.

وجاء عصر التواصل الإجتماعي عبر الفيس بوك.حيث الكتابة

والدردشة دون مراعاة لا للقواعد ولا الإملاء ولا النحو, ولا الأخلاق.

ناهيك عن كتابة العربية بأحرف وإرقام انجليزية,وكذلك الكتابة بالعامية

وبلهجات مدنية وأخرى مختلفة.

لنرى,لكن تكتب (لاكن),أصلاً تكتب (أصلن) , وأنتِ تكتب (أنتي)

وإليكِ تكتب (إليكي) , وقلبي تكتب (ئلبي,أئلبي) أو (ألبي) وهذا تكتب (هاذا

,وهاكذا)وغيرها الكثير الكثير.أما كلمات ذات الهمزة أغلبها تكتب خطأ.

ضعف ملموس في القراءة والكتابة بالعربيّة .فهل العروض والشعر

واللغة تتعرّض إلى مؤامرة من أكثر من طرف؟

فهل على الأسرة والتربية والإعلام والجامعة وخطباء المساجد مسؤولية

الحفاظ على اللغة والعودة بها إلى سابق عهدها من المنعة والقوّة؟

وهل سيعود استخدام اللغة العربيّة الفصحى في الكتابة والمخاطبة والمراسلات

والدردشات؟وأن تكتب بلغة عربيّة سليمة من الأخطاء وبأحرف عربيّة سليمة غير محرّفة .

ناهيك عن التحدث باللغة الأجنبيّة مع الأطفال في بعض الأسَر منذ الصغر وقبل المدرسة.

إنّ أمر الإهتمام باللغة العربيّة , هي مسؤوليّة الجميع .وتحتاج الى تضافر كل

الجهود الرسميّة والشعبيّة والشخصيّة , وعلى كافة المستويات.

فاسمعوا يا عرب إنّ لغة القران في خطر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته









طباعة
  • المشاهدات: 34372
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم