20-11-2013 11:45 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
كرم الله تعالى الإنسان بالعلم من خلال الأنبياء والمرسلين لسلامة نفوسهم وقلوبهم وعقولهم ,وهؤلاء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ,أورثوا العلم للأجيال من خلال من كرمهم الله تعالى بلقب العلماء(إنما يخشى الله من عباده العلماء) الذين زكوا أنفسهم وقلوبهم بسلامة عقولهم عندما ساروا على نهج المرسلين إذ تمكنوا من استيعاب وفهم الرسالات ليقتدوا بها , ليصبحوا حكماء يعالجون الجهل الذي يقف خلف كل علة تعاني منها البشرية ...
لن اذهب بعيد عن قول الحكماء الذين تكلموا بالحكمة التي تقول إن فاقد الشيء لا يعطيه فالعلم لا يمنح ولا ينال إلى بتربية النفس والإخلاص وحب الخير للبشرية والتواضع أمام الحق وهذه من دلالات سلامة العقل واستيعابه ,وهذه من صفات المعلم الذي يحرص أن يورثها بداية لباغي العلم وتعلمه..
من اجل ذلك فان التربية تسبق العلم والتعلم لهذا فان فشل التعليم كانت بدايته عندما تم تشرب المواطن سياسة إهمال التربية والتي نتج عنها عدم تقيد هوى النفس بأدب التعلم من خلال تقييدها بالقوانين والأنظمة الرادعة التي تمكن العقل من الهيمنة على هوى النفس..
نتج عن ذلك ضعف الطالب والمطلوب عن المقصود من قدسية التعليم ,فأصبح العلم يخلوا من معانيه السامية, وأصبحت اغلب صروحه ومن يشغلونها صروح للتجارة والاحتكار ومن اجل المادة, وانتشرت الدروس الخصوصية في البيوت ومن قبل من يدرسون نفس هذه المواد للطلاب في المدارس ,وكذلك انتشر مصطلح (دكاترة...المغلفات ) على من هم من أصحاب النفوس المريضة رغم دخولهم العالية الذين وللأسف يحملون لقب دكاترة جامعات..
قال تعالى(قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)..