23-11-2013 11:02 AM
بقلم : ديما الرجبي
لو نظرنا بتمعن إلى مُجريات الأمور وتسارعها بالشرق الأوسط ، بديهياً سنقول بأننا نُقاد الى حرب عالمية ثالثة ، ربما لتغيير الأجيال والخروج بجيلٍ يُدرك المعنى الحقيقي " للدماء ، أو السلام " !!
من المؤامرات السياسية التي تُحاك في الآونة الأخير ، إظهار " الحرب الطائفية " بشكل مُعلن .
والأدلة واضحة للعيان ، وآخرها وأكبرها القذائف التي إستهدفت السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية الشيعية في بيروت ، والإشارة بإصبع الإتهام الى السعودية ؟! ويوم أمس تم ضرب مخفر بالسعودية وربما هي اشارة واضحة للرد !! بل مؤكداً .
هذه رسالة صريحة ، حقيقية كانت أم لا وإن كانت تلك العملية من خلاياهم الشيعية ، فهي تصرح وبوضوح بأنهم سيحطمون الأغلال الاقتصادية والعسكرية والإمدادات الحربية للسنة في شتى بقاع الأرض ، والبادي أظلم !!
من هنا نذهب الى البروتوكولات الصهيونية المُتبعة لإخضاع الشرق الأوسط لسيطرتهم ، ومنها نشر التعصبات الدينية والقبيلة ، بالتدخل في كل معاهدة ولو سراً ، وتجريد الشعوب من السلاح والسيطرة على الرأي العام .
وهذا ما نحن فيه اليوم ، سياسة الإرهاق هي المُتخذة بحق الكوكبة الشرقية ، ومن المثير للسخرية بأننا مستعدون لتقبل الإرهاق بالمفاوضات والقمم والمجالس والتحالفات والإنشقاقات والحروب بسهولة ، على أن ننهض بما نملك ونعلن النفير كما هو مفترض .
من سياسة الإرهاق والتي نراها اليوم وهو ليس قراءة طالع او ضربٌ بالرمال ، نرى الآن أن دول الجوار تحارب بعضها البعض ، خصوصاً إن وقفت معادية لمخططاتهم ووقفت في طريقهم ، وتلك الحروب المجاورة ستشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة .
لابد الإشارة ان من يعتلي منصة الإستبداد اليوم ، لن يكون غداً إلا من يجلس تحت الحذاء الصهيوني ، كما هو مراهن على سقوط النظام السوري بعد إعلانه حالة " الجهاد " المتناقضة واللامنطقية والتي تخلوا من العقل ، هنا نعلم يقيناً بأنه قد تم إرهاق النظام ومن معه ولا بديل له الا التلاطم لإيجاد مخرج .
وايضاً يصح ذكر بأنها حروب عقائدية طويلة المدى ونتائجها إنهاك داخلي طويل .
كثرت التحليلات والمشاهدات ، والمحصلة دون إسهابٍ بالسرد ، نحن نقف على شفا جرف ينهار وفتيلٍ مُشتعل وحربٍ قادمة لا محالة ، قد لا نشهدها نحن ولكن تاريخاً آخراً سيحدث أبنائنا عنه .
والله المستعان