23-11-2013 07:58 PM
سرايا - سرايا - قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن فرقا من محققي شعبة الاستخبارات الإسرائيلية أدارت على مدار أشهر طويلة حرب أدمغة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت الصحيفة في تقرير مطول نشرته على صفحاتها السبت إلى أنه في صيف العام 2010 بدأت الشعبة بأعمال مضنية للسعي وراء صواريخ "فجر5" التي بدأت بالوصول إلى القطاع قبل الحرب الأخيرة بعامين، وهو من شأنه أن يدخل وسط "إسرائيل" في أتون المعركة في أي مواجهة مستقبلية حيث يصل مداها إلى 75 كم.
ولفتت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية عملت على مدار الساعة للحصول على أي معلومة قد تدل على شيء ما بخصوص صواريخ الفجر، حيث تم مراقبة سكنات حماس وتم تحليل أي حركة تدل على علاقتها بتلك الصواريخ وقد سخرت الاستخبارات كل طاقاتها في هذا المجال.
وأضافت أن حماس كانت تسعى جاهدة لإخفاء كل صاروخ وعملوا في هذا الإطار بسرية، "فصاروخ الفجر ليس سهل الاختفاء ومنذ وصول هذه الصواريخ الى القطاع وهي تمر بعدة محطات من أجل تهيئتها وإخفائها في نهاية المطاف في حفرة داخل الأرض وهي جاهزة للإطلاق".
وتحدثت الصحيفة في تقريرها حول طريقة تعقب الاستخبارات الإسرائيلية لمسيرة هذه الصواريخ، مشيراً إلى أن أعين ضباط الاستخبارات قد انتفخت من قلة النوم وهي تسعى جاهدة للوصول إلى طرف خيط حول تلك الصواريخ وذلك طوال عامين ونصف وحتى ظهر يوم 14 تشرين الثاني وهو يوم اغتيال نائب القائد العسكري للقسام أحمد الجعبري.
وأطلقت كتائب القسام خلال هذه الحرب ولأول مرة في تاريخ الصراع صاروخ m75 تجاه قلب الكيان الإسرائيلي وعاصمته "تل أبيب" ومدينة القدس المحتلة، بالإضافة لقصف عشرات صواريخ الـ"جراد" نحو عدة مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
واستمر قصف القسام والفصائل الفلسطينية المقاومة الأخرى حتى قبيل الدقائق الأخيرة من دخول التهدئة التي رعتها مصر بين الجانبين حيز التنفيذ.
وزعم الاحتلال أنه في الدقائق الأولى من الحرب دمر القدرة الصاروخية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وتقول "معاريف" إن الطائرات الإسرائيلية هاجمت تلك الصواريخ وهي في باطن الأرض.
وقالت "معاريف" :"في تلك اللحظة كان يجلس قائد هيئة الأركان الإسرائيلية في مقر وزارة الحرب بتل أبيب مع باقي قادة الأركان للاطلاع عن كثب على سير الخطط المعدة لتصفية تلك الصواريخ وهل أصابت الصواريخ أهدافها بدقة كما تقول الصحيفة".
وأضافت " تخيلوا لو أطلقت حماس كل هذه الصواريخ التي دمرناها إلى وسط إسرائيل"، زاعمة أن الضربة التي تلقتها حماس بعيد اغتيال الجعبري كانت قوية ومست بشكل كبير في قدرتها على إطلاق تلك الصواريخ الباقية لديها.
وأشارت إلى شعور إسرائيلي بالانتصار لم يدم طويلاً، فقد بدأت حماس مؤخراً بالإنتاج الذاتي للصواريخ متوسطة المدى ما يعني أن القصة للتو بدأت.