بقلم : هاشم الخالدي

المحاولات البغيضة التي يمارسها بعض النواب لإحباط مذكرات حجب الثقة عن الحكومة هي مجرد محاولات مقرفة هدفها مصالح شخصية لا اكثر.

في عالم الديمقراطيات الحرة يتحالف النواب لإسقاط الحكومة التي لا تحظى برضى الشعب وتستهدف قوت يومه، بينما عندنا في مجلس النواب يتحالف النواب لإنقاذ الحكومة من خلال إقناع النواب سحب تواقيعهم على مذكرات حجب الثقة التي يجري " إخفائها" بطريقة مذلة وكأنها فضيحة يجب لملمتها !..

المصيبة الأكبر أننا كلما صدمنا بنائب وكشفنا ألاعيبه تحت قبة البرلمان، وانحيازه للحكومات على حساب الشعب يعود هذا النائب ويترشح في ذات الدائرة التي غضبت عليه لانشغاله بمصالحه الذاتية ، فيقوم ابناء دائرته بدعمه لإيصاله مرة أخرى إلى قبة البرلمان بعد أن يكون سعادته قد أغدق من المال ما أغدق.

اعتقد جازماً أن هذا المجلس لم يعد يمثل الشعب بعد أن انحاز لقرارات النسور القاضية برفع الأسعار، واستباحة جيب المواطن الأردني.

 
أرجوكم ... لا تفرحوا كثيراً كلما قرأتم أن نواباً قاموا بتوقيع مذكرة حجب ثقة عن الحكومة لأن معظم النواب يقومون"بطج " تواقيعهم بانتظار أن تقوم الحكومة بمفاوضتهم على سحب التوقيع مقابل الرضوخ لمطالبهم الشخصيه.

 
كفانا ذلاً للشعب، وكفانا استخفافاً بعقول الشعب، فقد بات واضحاً أن هذا المجلس لن يستطيع الإطاحة بأكثر الحكومات ظلما للشعب الأردني لأن "الطبال" واحد وحلقة الدبكة يشارك فيه الجميع ... هل وصلت الرسالة ؟؟ - أتمنى ذلك

 
الكاتب مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com