27-11-2013 09:50 AM
بقلم : عبدالناصر الحموري
عندما يغيب ضمير العالم تنقلب موازين العدل وتغيب شمس الحق وتقس القلوب لتتحول الى حجارة بل تكون اشد قسوة من الحجارة. هنا تنتزع الرحمة من قلوب البشر ليتحول الانسان الى أشبه ما يكون بوحش كاسر وحيوان مفترس له انياب ولكنه بوجه انسان وهو يعيش في غاب هذا العالم المتناحر الذي يغرق بالصراعات .
لتأكل هذه الوحوش بعضها بعضا القوي ياكل منها الضعيف دون تفريق او تمييز أو رحمة ليبقى القوي على قيد حياة واي حياة هذه ؟؟ليموت الضعيف والحق معه ويندثر تحت التراب !!
وهذا واقع العالم وواقع شعوبنا العربية الان حيث التناحر والقتل والفتن والصراعات الطائفية حيث الشعوب والانظمة تقتل بعضها البعض وجرائم ترتكب على ايدي انظمة ظالمة واستبدادية متغطرسة بحق شعوبها . صراع من اجل البقاء والديمومة والسيطرة وحب الحياة ليبقى القوي يعيش على حساب الضعيف الذي يبحث عن فتات الخبز
هنا يتحول العالم الى اشبه ما يكون بساحة حرب وصراعات ليبقى يعيش في ازمة اخلاقية وأقتصادية وأجتماعية ونفسية لا مثيل لها على الاطلاق
وحقيقة الامر ان هذه الدول والانظمة تدور حول نفسها في فلك واحد مغلق وهي تغرق في نهر من الدم والظلم والظلام وهي تدور في حلقة مغلقة ومفرغة لا تخرج منها حتى يقضي الله امرا كان مفعولا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ثم يقض الله أمره و تتاكل هذه الانظمة وتغرق وتنتهي كما انتهت وتاكلت الامم والشعوب و الاقوام والحضارات من قبلها في القرون الاولى كقوم فرعون وهامان وعاد وثمود ولوط ولكن اكثر الناس لا يعلمون
وبالله عليكم فهل من المعقول ان امريكا العظمى التي تقود اقتصاد العالم كله وتتحكم في سياسات الدول كلها وصلت ديونها لغاية الان 16.7 تريليون دولار، وللعلم فقط يضم كل تريليون ألف مليار، ويضم المليار الواحد ألف مليون. حيث هو رقما فلكيًا لا يستطيع الكثير من البشر تخيله على أرض الواقع،أو تخيل حجمه الحقيقي لو تم جمعه على شكل سيولة في مكان واحد. وهل معقول ان اكبر نسبة للجريمة المنظمة في العالم هي في امريكا التي تحتضن وتقود مجلس الامن الدولي وتنادي بالامن والسلام والديمقراطية والحرية ثم تتبعها دول اوروبا العظمى الغارقة في الظلام
وهل معقول أن اكبر نسبة من الانحلال الاخلاقي وتعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات والامراض الجنسية المعدية والامراض النفسية المنتشرة هي في امريكا الديمقراطية تليها دول اوروبا وهي تقود العالم بقيادة الولايات المتحدة التي لها الحظ الاوفر في ارتكاب الجريمة
وهي هي نفسها التي تنادي دائما بحقوق المرأة وحقوق الانسان وحقوق الطفل والديمقراطية والحرية فأي حرية هذه وأي ديمقراطية ؟؟
والحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع ان امريكا وبريطانيا وفرنسا واوروبا كلها والعالم كله أجمع ليس بحاجة الى هذا العدد الهائل والكم اللامعقول من مستشفيات الامراض النفسية والمصحات العقلية أصلا والمنتشرة في كل مكان
والحل هو الرجوع الى الله والعودة الى القران والطبيعة والفطرة التي فطر الناس عليها نعن... نعم هذا هو علاجهم وعلاجنا نحن اولا ولكن الله طمس على قلوبهم وابصارهم وعقولهم فهم لا يعقلون ويحسبون انهم مهتدون حتى خسروا اموالهم وأنفسهم وأهليهم وسخروها لدمار الشعوب وصناعة الاسلحة لأستخدامها لقتل الاطفال والابرياء وانحلال الاخلاق والبعد عن الله ليعمروا الدنيا فقط وهم في الاخرة هم ألاخسرون ولكنهم لا يعلمون .