حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32476

لا بواكي .. على مستشفى الأميرة سلمى في ذيبان!!

لا بواكي .. على مستشفى الأميرة سلمى في ذيبان!!

لا بواكي ..  على مستشفى الأميرة سلمى في  ذيبان!!

27-11-2013 09:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رياض خلف النوافعه
بعد مطالبات مجتمعية تجاوزت السنين الطوال، استجابت القيادة الصحية لمطالبهم بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة التي حرصت دائماً على تخفيف وطأة المعاناة عن الطبقات الاجتماعية المتوسطة، والغير قادرة على مجاراة الواقع المعيشي الصعب، وقامت بتدشين مستشفى ذيبان الحكومي على إحدى روابي ذيبان، ليعالج أكثر من عشرين ألفا نسمة يقطنون في اللواء، بالإضافة للمناطق المجاورة له والتي تنتمي إدارياً للعاصمة عمان.

ولأننا تعوّدنا دائماً أن نظام الفزعة أحياناً يتفوق على علم التخطيط، والتحضير في تدشين مؤسساتنا الحكومية الخدمية، وأن البناء يمكن أن ينجز بسنوات قصيرة الأمد، لكن المهمة الصعبة التي يريد أن يلمسها المواطن، هي الكوادر الطبية المؤهلة، والمختصة، بالإضافة للأجهزة الطبية التي تساعد الطبيب على التشخيص، ووضع البرنامج العلاجي المناسب، بدلاً من الاعتماد على التخمين، والاجتهاد، التي لا يمكن أن تكون هدفا منطقياً، لأنها بالنهاية يمكن أن تشكل خطراً على حياة المريض.

من هنا بدأت قصتنا مع مستشفى الأميرة سلمى الحكومي في ذيبان، والذي يعاني أحياناً من نقص كوادر طبية مختصة، وبخاصة في مجال الدماغ، والأعصاب، والقلب، وإذا تواجدوا أحياناً في أيام معدودات، أو عند الطلب هل يتمتعون بخبرات واسعة في تلك المجالات؟، أم أنهم من حديثيّ التخرج؟، أو أنهم يرفضون المجيء إلى مناطق نائية، أم أنهم يحبّذون البقاء في العاصمة عمان للبحث عن المال، والشهرة، وبخاصة أن تخصصاتهم من النوادر في الأردن.

أمّا المعيقات الأخرى للمريض في لواء ذيبان هو نقص الأجهزة الطبية، كالتصوير الطبقي وغيرها، ممّا يضطر أهل المريض مرغمين للبحث عن مستشفيات بديلة، أو الترجل بسيارة الإسعاف إلى مستشفيات قريبة لغايات التصوير ومن ثم العودة إلى المشفى من أجل التشخيص، ممّا يزيد من المعاناة النفسية للمريض وبخاصة إذا كان المريض في حالة الخطر.

ويبقى نقص العلاج، والأدوية هاجساً يؤرّق زوّار مستشفى الأميرة سلمى الحكومي، مما يضطر مرغماً للذهاب للصيدليات التجارية، التي يدفع لها ثمناً باهظاً، وهو نفسه من يدفع للدولة تأميناً صحياً عالياً يقتطع من راتبه الشهري المتواضع، والمصيبة الكبرى أن المراكز الصحية المساندة باتت في وضع حرج نتيجة نقص الأدوية التي يبحث عنها المريض.

الكل يشهد أن مستشفى الأميرة سلمى الحكومي يتمتع بنظافة قلّ نظيرها من بين مستشفيات المملكة، وهو أشبه بأجنحة فندقية نتيجة الجهود الحثيثة من قبل إدارة المستشفى، لكن لا يمكن أن نبرر المعيقات التي تقف أمام المستشفى من تقديم خدمات مقبولة للمرضى في اللواء، وأن لا يكون حقلاً للتجارب من قبل أطباء حديثيّ التخرج، ومن ثم يكتسبوا الخبرات على حساب مرضانا، وبعد ذلك يقوموا بتأسيس عياداتهم الخاصة في مراكز المدن وبكشفيات مالية باهظة الثمن.

إذن على المسئولين في الهرم الصحيّ أن يدركوا جيداً الوضع الصعب التي تعيشها، الخدمات الصحية في اللواء، فعليهم رصد المخصصات المالية اللازمة لإعادة الواقع الصحي لدرجات مقبولة، يمكن من خلالها أن تنهي حالة الإحباط لدى المواطنين في لواء ذيبان.









طباعة
  • المشاهدات: 32476
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم